مقتل 18 شخصا في اصطدام بين قطار وشاحنة في تونس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تونس: قتل الثلاثاء في تونس 18 شخصا على الاقل واصيب 98& خلال اصطدام بين قطار للمسافرين وشاحنة كبيرة، في واحدة من اسوا الحوادث في التاريخ الحديث للسكك الحديد في البلاد.
وكان القطار يقوم برحلة بين مدينة قعفور من ولاية سليانة (شمال غرب) والعاصمة تونس (شمال شرق).
وقد اصطدم حوالي الساعة 6.30 بالتوقيت المحلي (5.30 تغ) بشاحنة كبيرة على مستوى منطقة العمايم التي تبعد 10 كلم عن مدينة الفحص التابعة لولاية زغوان (شمال شرق)، حسبما اعلنت وزارة الداخلية.
وصرح والي زغوان لاذاعة "شمس اف ام" الخاصة ان "شاحنة ثقيلة (..) مرت على السكة عندما كان القطار قادما" وان "قاطرة القطار وعربته الاولى انقلبتا" جراء قوة الاصطدام بالشاحنة.
وقال رياض الخليفي مدير المستشفى الجهوي بمدينة الفحص لفرانس برس ان المستشفى "تلقى جثث 17 شخصا، وتم نقل جثة شخص آخر الى مستشفى زغوان".
واضاف ان المستشفى استقبل ايضا 98 مصابا بينهم ثلاثة "حالتهم شديدة الخطورة" تم نقلهم الى مستشفى في العاصمة تونس.
وكانت وزارة الداخلية اعلنت في اخر حصيلة لها مقتل 17 واصابة 70.
وأرجعت وزارة النقل، بادئ الأمر، سبب الحادث الى سير القطار والشاحنة بسرعة زائدة قبل ان تقر بأن مفترق الطريق الذي حصل عنده الاصطدام لم يكن مجهزا بحواجز تمنع عبور السيارات والاشخاص لحظة مرور القطار.&
وقال محمود بن رمضان وزير النقل في تصريح نقلته اذاعة "شمس اف ام" الخاصة "السبب الاساسي للحادث هو عدم وجود حاجز عند مفترق الطريق" الذي يعبره القطار والسيارات والاشخاص "وعدم وجود حماية للمفترق بالاضواء (المرورية) والحواجز".
واضاف ان عدد مفارق الطرق التي تمر منها القطارات في تونس يبلغ نحو 1150 منها 250 فقط محمية باشارات مرور وحواجز و150 مجهزة بأضواء.
وقال "يجب توخي سياسة قوية في مجال سلامة المرور. تونس من اتعس البلدان في العالم في هذا المجال، ومنذ الثورة (مطلع 2011) الى يومنا هذا اصبح التدهور كبيرا".
من ناحيتها أعلنت "الشركة الوطنية للسكك الحديد التونسية" (حكومية) في بيان نشرته على موقعها الالكتروني الرسمي ان مفترق الطريق الذي حصل عنده الحادث "مجهز بعلامة (اشارة) تقاطع سكة/طريق، وعلامة قف".
وصرح حسان الميعادي مسؤول الاعلام بالشركة لاذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة "لم يقع احترام" علامات المرور من قبل سائق الشاحنة.
وافاد شهود عيان ان مكان الحادث شهد في وقت سابق مقتل عدد من الاشخاص بسبب عدم وجود "حاجز" يمنع مرور السيارات والاشخاص لحظة عبور القطارات.
وقالوا ان ركابا "سقطوا (اليوم) من (بعض) ابواب القطار التي كانت مفتوحة، وقتلوا" وان "الحماية المدنية وصلت بعد أكثر من ساعة" من الحادث.
ونجا سائق الشاحنة من الموت وقدم نفسه للشرطة للتحقيق معه، حسبما اعلن سالم اليوسفي المدير المحلي للحماية المدنية في ولاية زغوان، في حين لقي سائق القطار حتفه.
وقال محسن الشابي أحد ركاب القطار لصحافية فرانس برس "قبل الحادث، كنت في العربة الاولى لكني انتقلت الى عربة أخرى اقل اكتظاظا لتدخين سيجارة. فجأة حصل اصطدام وتوقف القطار وشرع المسافرون في التدافع. وعندما نزلت صدمت لرؤية جثث على الارض".
واضاف "مازلت هنا لانني ابحث عن صديقي وهو عسكري في عداد المفقودين. بحثنا عنه في كل المستشفيات لكن لم نجده".
وفي تموز/يوليو 2014، خرج قطار عن سكته في منعطف شمال غرب البلاد ما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص واصابة 40 آخرين.
&