توجّه لتجريد مجلس امناء "بي بي سي" من بعض صلاحياته

تتجه "بي بي سي" لتعيين مراقب خارجي للنظر في الشكاوى التي تُقدّم ضد المؤسسة بتهمة التحيّز الأمر الذي يعني سحب بعض الصلاحيات من مجلس الامناء. قال وزير الثقافة البريطاني جون ويتنغدايل ان مجلس امناء بي بي سي يمكن ان يُجرَّد من صلاحية النظر في الشكاوى التي تُقدم ضد المؤسسة بتهمة التحيّز.&واشار الوزير الى ان مراقبًا خارجيًا يمكن ان يُعين للنظر في مثل هذه الدعاوى بدلا من مجلس الأمناء. &وكان قياديون في حزب المحافظين اتهموا بي بي سي بالتحيز لصالح حزب العمال خلال الحملة الانتخابية قبل توجه البريطانيين الى صناديق الاقتراع في 7 ايار/مايو. &&وقال وزير الثقافة الجديد في مقابلة مع صحيفة الديلي تلغراف ان بي بي سي تحتاج "الى نظام قوي جدا" للتعامل مع قضايا الحياد نافيًا أن يكون لديه "ثأر" ضد بي بي سي بسبب موقفها المتحيز على ما يُفترض خلال الحملة الانتخابية. &&وتأتي تصريحات الوزير ويتنغدايل قبل بدء المحادثات بشأن تجديد الميثاق الملكي الذي ينظم عمل بي بي سي ويحدد المبادئ العامة لسياسة التحرير في المؤسسة وينص على استقلالها بوصفها من مؤسسات الخدمة العامة. &&وتردد بعد فوز المحافظين في الانتخابات وبقاء ديفيد كاميرون رئيسا للوزارء ان توجيهات صدرت الى وزير الثقافة الجديد ويتنغدايل بأن "يؤدب" بي بي سي. &ولكن ويتنغدايل الذي كان رئيس لجنة الثقافة والاعلام والرياضة في مجلس العموم تحدث في اول مقابلة صحافية بعد تعيينه بلهجة تصالحية &مؤكدا انه لم يُعين وزيرا للثقافة في اطار "ممارسة تأديبية". &&وقال ويتنغدايل انه لم يكن في نيته قط ان يخوض حربا مع بي بي سي. &واضاف في حديثه لصحيفة الديلي تلغراف انه يتخذ موقفا نقدياً من بي بي سي ويعتقد ان هناك جوانب في عمل المؤسسة تحتاج الى تغيير "لأسباب ليس اقلها ان المشهد يبدو مختلفا للغاية ، ولكن هذا ليس نوعاً من الثأر أو ممارسة تأديبية أو أي شيء من هذا القبيل". &&وشدد وزير الثقافة البريطاني على ان بي بي سي تحتاج الى اصلاح "وجعلها مؤسسة مناسبة لعصر البث الجديد الذي نلجه". &&وكان ويتنيغدايل امتنع عن الانضمام الى جوقة المحافظين الذين اتهموا بي بي سي بالانحياز لصالح حزب العمال ولكنه قال ان احزابا سياسية بينها حزب المحافظين "كان لديها سبب للشكوى" من المؤسسة. &ثم استدرك قائلا "ان مهمة شاقة الى حد لا يُصدَّق تقع على عاتق بي بي سي لأن عيون الأحزاب السياسية ستكون مفتوحة دائماً لرصد أي دلائل على ان بي بي سي ، بل وأي محطة بث أخرى ، لا تتصرف بحياد كامل". &&وتطرق ويتنغدايل الى رسم ترخيص البث التلفزيوني الذي يمول بي بي سي قائلا ان هناك آراء لصالح الرسم وأخرى ضده ولكن من الانتقادات الموجهة الى رسم البث التلفزيوني انه مبلغ مقطوع على كل من لديه جهاز تلفزيون ان يدفعه لغاية سن الخامسة والسبعين. &&وينتظر وزير الثقافة تقريرا يعده خبير قانوني عن امكانية الغاء العقوبة التي ينص عليها القانون بحق من يمتنع أو يتخلف عن دفع الرسم. &ويُسجن نحو 60 شخصاً كل عام لارتكابهم مخالفات ضد رسم البث التلفزيوني. &ويمكن لالغاء العقوبة ان يكلف بي بي سي 200 مليون جنيه استرليني سنويا. &&وقال ويتنغدايل انه ينتظر التقرير قبل ان يقرّر ولكنه لمّح الى انه مع الغاء العقوبة. &&&&