وأصبحت لجودة النوم أجهزة استشعار

جودة النوم باتت تمثل&أمرًا يدر أرباحًا&لبعض الشركات الجديدة التي تسعى إلى إصدار ابتكار جديد هو جهاز استشعار النوم، والذي يسعى إلى قياس العناصر التي تؤثر على جودة النوم مثل الضوء والرطوبة ودرجة الحرارة والشخير.&القاهرة :&يبدو أن ما أثبتته الدراسات حول أهمية جودة النوم خلال ساعات الليل سيتحول إلى صناعة مربحة خلال الفترة المقبلة، بعد أن تزايد الاهتمام من قبل بعض الشركات التكنولوجية الناشئة بخصوص تحسين جودة النوم على نحو فعال ومستمر.&وتحدثت تقارير عن أن شاباً بريطانياً مهووساً بالتكنولوجيا عمره 23 عاماً، يدعى جيمس براود، يتحضر لجمع مبلغ قدره 40 مليون دولار (25 مليون إسترليني) على هيئة تمويل من شركة الاستثمار الحكومية في سنغافورة بهدف دعم شركته "Hello" التي تحاول استقطاب مستثمرين لتمويل منتجها المبتكر، وهو كرة صغيرة سيتم تثبيتها على أحد جانبي الأسرَّة لكي تراقب في هدوء الضوء، ودرجة الحرارة، والرطوبة وكذلك الجسيمات الموجودة في غرف نوم الأشخاص.&&تسجيل الشخير&وذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن تلك الكرة الجديدة ستقوم كذلك بتسجيل ما يصدر عن الأشخاص من شخير وتخريف بالكلام أثناء النوم، كما ستُزَوَّد تلك الكرة بأداة بيضاء صغيرة ستثبت بالوسادة لتسجيل ما إن كان يتقلب الأشخاص أم يغطون&في سبات عميق.&&&توجه تجاري&وقالت الصحيفة إن أجهزة الاستشعار هذه هي أحدث وربما أكثر "أجهزة استشعار النوم" شمولية، وينتظر أن يتم طرحها في السوق عمّا قريب. وبدأت تُوجِّه بعض الشركات اهتمامها إلى مجال النوم الذي لم يحظَ بعد بنفس قدر الاهتمام الذي توليه بالفعل الكثير من الشركات لتعزيز مجالي التمرينات الرياضية والنظم الغذائية.&وهناك أيضا شركة Fitbit التي تصنع أجهزة تقنية قابلة للارتداء، وسبق أن ارتفعت أسهمها بحوالي 50 % الأسبوع الماضي في أول يوم تداول لها ببورصة نيويورك، حيث تمتلك تكنولوجيا خاصة بتتبع النوم وقد قامت بدمجها في أجهزتها الرائجة، وهي نفس الخطوة التي سبقتها إليها شركتها المنافسة بنفس المجال Jawbone.&كما تدعم أجهزة سوني وسامسونغ القابلة للارتداء تطبيقات تتبع النوم، في ظل ما يتردد عن أن عملاقة الأجهزة الذكية &"أبل"، تتحضر لطرح إضافة جديدة على صعيد أجهزة استشعار النوم بالنسبة لساعتها الناجحة الجديدة أبل ووتش.&&البحث عن الراحة&وقال داعمون لذلك التوجه التقني الجديد إن ظهور وانتشار أجهزة استشعار النوم قد يدفع الجميع للتفكير بشأن مدى جودة النوم، ما ستسفر عنه حياة أكثر راحة وسعادة.&في المقابل، هناك من يرون أن معظم أجهزة تتبع النوم المتوافرة حالياً بالأسواق لا تؤدي المهمة التي يتم الترويج لها، وهي قياس ومراقبة جودة النوم، نظراً لأن إمكاناتها الفعلية لا تتيح لها سوى تتبع حركة جسم الإنسان أثناء نومه على السرير.&ونقلت الصحيفة عن دكتور إرشاد ابراهيم، من مركز لندن للنوم في عيادة "هارلي ستريت"، قوله :" لا تقوم أي من تلك الأجهزة بقياس النوم. فللقيام بتلك المهمة، يجب قياس النشاط الكهربي بالدماغ والعضلات وكذلك معدل نبض القلب. ولا يوجد جهاز واحد في الوقت الحالي بالأسواق تم التدقيق من قدرته بشكل صحيح لقياس النوم".&أما ماري موريل، أستاذ النوم وعلم وظائف الأعضاء في الجهاز التنفسي في امبريال كوليدج، فقد أبدت تفاؤلها بشأن تنامي شعبية الجيل الحالي من أجهزة استشعار النوم. وأضافت " أرى أن تلك الأجهزة ستعمل على زيادة الوعي. ورغم أنها لن تعطيك الحقيقة المطلقة، لكنها ستعطيك مؤشراً على وضعيتك الحالية. ويجب التركيز على التغذية، التمرينات الرياضية والنوم لضمان الحفاظ على الصحة. ونحن لدينا أجهزة تراقب الرياضة، فلِمَ لا تكون لدينا أجهزة تراقب النوم ؟".&&&&&&&