رئيسة البرازيل تزور واشنطن لطي ملف التجسس
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
برازيليا:&تصل الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الى الولايات المتحدة السبت في زيارة ارجئت مرارا وتسعى من خلالها الى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بعد حوالى عامين على الغائها زيارة رسمية اثر كشف الصحف عن تجسس الاستخبارات الاميركية على البرازيل.والغت روسيف زيارتها الى الولايات المتحدة العام 2013، اذ تدهورت العلاقات الدبلوماسية بين القوتين الاقتصاديتين الاكبر في النصف الغربي من الكرة الارضية الى ادنى مستوياتها بعد تسريبات ادوارد سنودن حول الاستخبارات الاميركية.&واكد الجانبان على ان الزيارة الجديدة، التي تستمر لخمسة ايام ووصفت بـ"زيارة رسمية" وليس "زيارة الدولة" التي تم تأجيلها، تظهر ان البلدين تخطيا الاضرار التي نجمت من الكشف عن تجسس وكالة الامن القومي الاميركي على اتصالات روسيف الهاتفية واستخدامها للانترنت.وقال الدبلوماسي البرازيلي كارلوس بارانوس خلال مؤتمر صحافي في برازيليا الخميس "لقد تجاوزنا الامر"، مشيرا الى ان الزيارة تقررت بعد اشهر من اتصالات على مستوى عال، من ضمنها اتصالات مباشرة بين روسيف والرئيس الاميركي باراك اوباما.&من جهته، قال كبير مساعدي اوباما للسياسة الخارجية بن رودوس "اعتقد ان هذه الزيارة تشير الى اي مدى قررنا طي الصفحة والمضي قدما".&كما تأتي الزيارة التي ستشمل نيويورك وسان فرانسيسكو وواشنطن، في وقت تواجه فيه اول امرأة تتولى سدة الرئاسة في البرازيل ازمة في بلادها.وشهدت شعبية روسيف (67 عاما) تراجعا الى ادنى مستوى لتيلغ 10% بعد ستة اشهر فقط في فترة ولايتها الثانية. وجاء هذا التراجع خصوصا بسبب وضع اقتصادي متدهور وفضيحة فساد واسعة النطاق طالت شركة النفط العامة العملاقة بتروبراس وحزب العمال اليساري الحاكم.&واعتبر استاذ العلوم السياسية في معهد انسبر البرازيلي للاعمال كارلوس ميلو ان "اهمية هذه الزيارة بالنسبة الى الداخل (في البرازيل) اكبر بكثير من اهميتها الخارجية. في هذه المرحلة انها مهمة للبرازيل اكثر منها للولايات المتحدة".&واضاف ان "صورة لديلما مع اوباما سيكون لها وقع سياسي كبير في البرازيل. فهي رمزيا تتواصل مع رئيس يعتبر الاكثر انفتاحا على العالم والحوار".وبالاضافة الى اوباما الذي ستجالسه على مدى اربعة ايام في واشنطن، ستلتقي روسيف مع كبار رجال المال والاعمال الاميركيين، سعيا الى جذب الاستثمارات واقناعهم بان مبلغ الـ23 مليار دولار &الذي ستجنيه الحكومة من خفض الانفاق ستحسن قريبا من وضع سابع اكبر اقتصاد في العالم.&وفي نيويورك، ستشارك روسيف في مؤتمر لرجال الاعمال تسعى من خلاله للتسويق لحكومتها التي اعلنت مؤخرا عن حزمة من 64 مليار دولار لانفاقها على البنية التحتية.&وسيكون وزير المالية البرازيلي يواكيم ليفي، وهو اقتصادي تلقى تعليمه في جامعة شيكاغو، حاضرا الى جانب روسيف لتقديم خططه لتجنيب البلاد انكماشا اقتصاديا متوقعا العام الحالي بنسبة 1,2%.&وتعتبر الولايات المتحدة المستثمر والشريك التجاري الثاني الاكبر للبرازيل بعد الصين. وبلغ حجم التجارة الثنائية العام الماضي 62 مليار دولار وفقا لبرازيليا، مع ميزانية راجحة لصالح الولايات المتحدة بثمانية مليارات دولار.&وقال مدير شؤون الاعمال في مجلس الامن القومي مارك فايرشتاين "نعتقد انه يمكننا مضاعفة تلك التجارة مرة أخرى على مدى عشر سنوات مقبلة.واعتقد ان الخطوات التي ستنتج من هذه الزيارة من شأنها ان تأخذنا في هذا الاتجاه".&ويتضمن جدول اعمال روسيف واوباما ايضا قضايا المناخ، مع التركيز بشكل خاص على محادثات الامم المتحدة حول المناخ المقرر اجراؤها في باريس نهاية العام الحالي.وقال فايرشتاين ان الاجتماع في حاجة الى ارسال "اشارة قوية" بشأن المقترحات التي يستعد البلدان لطرحها في المحادثات التي تهدف للتوصل الى اتفاق نهائي في شأن الحد من انبعاثات الكربون.&ولم تعلن البرازيل بعد اهدافها للحد من الانبعاثات قبل المحادثات.وهذه الدولة الواقعة في اميركا الجنوبية، وسابع اكبر منتج للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، تواجه ايضا تحديا يتمثل في الحد القضاء على الغابات في الامازون، الامر الذي يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري. ولهذا، فهي تتعرض الى ضغوط لتقديم تعهدات قبل المحادثات.&وقال البيت الابيض ان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن دعا روسيف قبيل زيارتها الى التأكيد على اهمية العمل المشترك للوصول الى اتفاق "قوي".وفي كاليفورنيا، ستتناول روسيف الغداء في جامعة ستانفورد مع وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس، التي تقوم حاليا بتدريس ادارة الاعمال الدولية. كما ستزور مقر شركة غوغل ومركز ابحاث وكالة الفضاء الاميركية ناسا.&&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف