أخبار

تقارير بعد يومين على الهجوم الأكثر دموية في تونس

لندن تدعو لاستراتيجية توافق عالمية ضد "الإرهاب"

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الصحف البريطانية تجمع على ضرورة وجود استراتيجية عالمية لمواجهة "الإرهاب"، وذلك بعد سلسلة اعتداءات الجمعة، لكنها أكدت أن التدخل الغربي في الشرق الأوسط قد يجلب نتائج عكسية.

نصر المجالي: &بعد يومين من هجوم الجمعة الأكثر دموية في تاريخ تونس الحديث، خرجت تقارير في العاصمة البريطانية تدعو إلى استراتيجية توافق عالمية يتم التشاور بشأنها عاجلاً لمواجهة "الإرهاب".&&وأجمعت غالبية الصحف اللندنية الصادرة يوم الأحد على ضرورة توحيد الصفوف في مواجهة تنظيم (داعش)، بعد الهجوم على منتج سوسة السياحي في تونس.&وقتل 15 بريطانياً في الهجوم "الارهابي" في تونس، وحفلت صحف الأحد بصور وتقارير وتعليقات عن الحدث الدموي الذي هز المملكة المتحدة كونها أكثر المتأثرين بعديد الضحايا.&&وقالت صحيفة (أوبزرفر) إنه لا يوجد تفسير ولا تبرير ولا منطق لما قام به المسلح في منتجع سوسة السياحي، فضحاياه كانوا عزّلًا، كبارًا وصغارًا، ومن مختلف البلدان، وكلهم أبرياء، ولكن كل هذا لم يثنه عن فعلته.&وأضافت: أن أسباب الفتنة في العالم العربي متعددة، منها تفشي الظلم والتخلف في أغلب الدول العربية، وهو ما يغذي سخط الكثير من الشباب ويدفع بهم إلى اعتناق الأفكار المتطرفة، ولعل استهداف تونس لأنها كانت الشعلة التي أوقدت انتفاضات الربيع العربي.&التدخل الغربي&&ونوهت الصحيفة إلى التدخل الغربي في الشرق الأوسط، وآخرها الحرب في العراق، التي أثارت النزاعات الطائفية، ومن خلالها تسللت التنظيمات المتشددة، على غرار تنظيم "الدولة الإسلامية".&وترى أن المطلوب إزاء أحداث تونس هو فهم تبعات الهجوم والتقليل من أضراره، التي تصيب المسلمين في الغرب، مثلما وقع في الولايات المتحدة وفرنسا، إثر أحداث كانون الثاني( يناير) في باريس.&وتختم (أوبزرفر) فائلة: إنه ليس بوسع أي دولة أن تواجه تهديد المتطرفين لوحدها، سواء في سوريا والعراق أو منع الهجمات في أوروبا، ولابد أن تتجه جميع الدول نحو استراتيجية.&حماية تونس&ومن جهتها، علقت صحيفة (صنداي تلغراف) على تبعات الهجوم على منتجع سوسة في تونس، وكيف أن تهديد المتطرفين يضع تجربة تونس الناجحة من بين دول الربيع العربي على المحك.&ورأت الصحيفة أن مكافحة التطرف تحتم على الحكومات الديمقراطية حماية حقوق وحريات المواطنين.&وتقول (صنداي تايمز) من جانبها إن الحكومة البريطانية اختارت الطريق الأصعب والأكثر تكلفة بسنها قوانين لمكافحة "الإرهاب" تسمح للأجهزة الأمنية احتجاز المشتبه فيهم 15 يوماً قبل عرضهم على القضاء.&وتضيف أن التونسيين عموما يثقون في الجيش، وهو الذي يحمي الآن المناطق الأثرية والمنتجعات السياحية، ولكنهم يتهمون الأجهزة الأمنية والشرطة بالفساد والتعذيب والرشوة، وهم يحملونها مسؤولية الاختراقات الأمنية.&وتشير الصحيفة اللندنية إلى أن التجربة الديمقراطية في تونس حديثة وهشة، وقد ازدادت هشاشة بعد الهجوم على منتجع سوسة.&وتختم بمطالبة الولايات المتحدة وأوروبا بأن تساعد تونس على الاستمرار في طريق الاعتدال، لأنه إذا فشلت تونس، لا أمل في نجاح الدول العربية الأخرى.
استهداف السياحة&ومن ناحيتها، نشرت صحيفة (إنديبندانت أون صنداي) تقريرًا تحدثت فيه عن الدوافع الحقيقة وراء استهداف منتجع سوسة السياحي في تونس، والأهداف التي يتوخاها المتشددون في البلاد.&وقالت في تقريرها إن المسلح كان حذرًا جدًا في عمليته، وانتقى ضحاياه بعناية، إذ كان يطلق النار على الأوروبيين تحديدًا، وحاول تجنب التونسيين وهو يتقدم نحو الفندق.&وتضيف الصحيفة أن هذا لا يعني أن فكرته كانت قتل الكفار وحماية المسلمين، بل كان يرمي إلى تخريب صناعة السياحة، أكبر مصدر للعملة الصعبة في تونس، وأكبر قطاع توظيفي للتونسيين في البلاد.&ونقلت الاندبندنت عن خبراء أمنيين قولهم إن تزامن هجوم تونس مع هجومين آخرين في فرنسا والكويت دليل على أن هناك رغبة في شن هجمات متزامنة تذكر بالهجمات التي كان ينفذها تنظيم القاعدة.&وفي الأخير، أشارت الصحيفة إلى أن السلطات التونسية زعمت أن المتشددين الذين نفذوا هجمات في البلاد تدربوا في ليبيا، في مناطق تحت سيطرة حكومة طرابلس المتنازعة مع حكومة طبرق المتعارف عليها دوليًا، وهذا في رأي الصحيفة "يعطي لهجوم سوسة بعدًا دوليًا، ويربطه بهجمات في بلدان وقارات أخرى".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هؤلاء من دعمتموهم
elaph-follower -

هذا العدد من الضحايا على يد ارهابيو تونس الذين تدربوا في معسكرات حكومة طرابلس الأخوانية التي تدعمها بريطانيا بكل قوتها وتعطيها الغطاء السياسي في المحافل الدولية وتقف الى جانبها ضد الحكومة الشرعية المنتخبة كما انها اجبرت هذه الحكومة على التفاوض مع هؤلاء الأرهابين فسبحان الله هاهو القضاء الالهي حتى تفيق الحكومة البريطانية وتوقف دعمها اللامحدود للارهابيين على مستوى الشرق الأوسط

الذي يحارب الاٍرهاب
يجب ان يكون شجاعا -

لا يمكن لسياسيين جبناء ان ينجحوا في محاربة الاٍرهاب و السياسيين الأوروبيين هم أصلا خائفين من الإشارة الى السبب الحقيقي للارهاب ، لو كُنتُم صحيح تريدون محاربة الاٍرهاب فيجب عليكم ان تتحلوا بالشجاعة و لا تخافوا من محاربة الأساس النظري الذي يستند عليه و يتستر به الارهابين لتبرير أعمالهم ، ، الاٍرهاب لا يحارب بالنفاق ؟ أنتم تضحكون على انفسكم مرة تقولون الاٍرهاب سببه الفقر و مرة تقولون ان سببه هو الجهل و الأمية و مرة ثالثة تقولون ان الاٍرهاب سببه غياب الديموقراطية بالرغم من ان كل الدلائل تفند مزاعمكم و تفسيراتكم عن سبب الاٍرهاب و هو ان الاٍرهاب هو ملازم و ملاصق و ركن أساسي في الاسلام ، أنتم يا سياسيي الغرب الجبناء المنافقين ( و ربما اغبياء ) تلفون و تدورون و تخافون من الإشارة الى السبب الحقيقي للارهاب و اقصد به النصوص الدينية و الآيات التي تحث على كراهية و قتل الكفار اي كل العالم الغير مسلم هو هدف مشروع للقتل من قبل المسلمين الحقيقيين ( و الذي يعني عمليا كل من ليس مسلما سنيا ) هذه نصوص على اساسها تأسس و انتشر بها الاسلام ، متى ستعرفون ان الاسلام الحقيقي تأسس على ارهاب و قتل الكفار ( و هذا ما تقوم داعش و اخواتها في يومنا ) ارهاب الأعداء الكفار هو واجب كل مسلم و ليس فيها ما يعيب و المسلم الذي لا يؤمن و لا يقوم بإرهاب الكفار ليس مسلما حقيقيا ، عشرات العقود الماضية مرت و كان الخطاب الرسمي و الشعبي كان يعوا الى احياء و العودة الى الاسلام الصحيح و تم شحن عقول اجيال من المسلمين بوجود مؤامرة من الكفار ضد الاسلام و تم تم نقل هذه الثقافة اي ثقافة الكراهية و تطويرها و نشرها في جميع العالم من قبل تنظيم الاخوان المسلمين ، محاربة الاٍرهاب لا تتم و السياسيين المنافقين يضحكون على أنفسهم و يقولون الاسلام بريء من الاٍرهاب ،يا سياسي الغرب أنكم بهذا الكلام تضحكون على انفسكم و لا احد يأخذ كلامكم محمل للجد الا المنافقين لان الكل يعرف ان الاٍرهاب ليس عيبا بل هو واجب يسمى جهادا و المسلم لا يقبل منه مولاة الكفار بل عليه البراء منهم و محاربتهم

من ثقافة ديننا
سند -

لا نضحك على بعض ما فعله هذا المجرم هو موجود في الاحاديثوالكتاب لا تصدقون حديث جعاد الطلب الاية 29 سورة التوبة

جمر
باسم -

لندن كما اوروبا بدأت تتحسس رقبتها وتشعر اكثر فاكثر بقرب الارهاب منها

خطة
حسن -

وهل تستطيع بريطانيا او لديها خطة ناجعة لاسترجاع "جهادييها" المقاتلين في بلاد عربية كسوريا او غيرها وتقديمهم للمحاكمة لتكون فتحت الطريق امام غيرها وكي لا يصبح كلامها مجرد تنظير

عدم توافق
حسان -

العالم اصلا ليس متوافقا كله على ضرورة محاربة الارهاب اسرائيل نموذجا