قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكدت السعودية أنها كانت وظلت هدفاً للإرهاب والإرهابيين لعقود طويلة، وأنها تواجهه بكل الطرق المشروعة ومنها الفكرية، وأن العالم كله في دائرة الاستهداف، وأنه لن تتوقف هذه المآسي إلا بمزيد من التكاتف الدولي بجهود مساندة للجهود المحلية لصد عدوان تلك الجماعات المتطرفة بأشكالها كافة، فيما ذكرت أبرز الجرائم الإرهابية التي تعرضت لها على مدى 50 عامًا.
الرياض: أكد عضو وفد المملكة المشارك في أعمال مجلس حقوق الإنسان الدكتور خالد الغنام اليوم الثلاثاء في جنيف خلال مناقشة المجلس آثار الإرهاب، على أن المملكة حرصت من خلال مواجهتها للإرهاب على تطوير جهود وأساليب ملاحقة الأطراف المتورطة في مثل تلك الأنشطة وتقديمهم للعدالة ليأخذوا جزاءهم المستحق، بالإضافة إلى الإعلان عن قوائم المطلوبين للمثول أمام العدالة متعاونة بشكل كبير مع الشرطة الدولية (الإنتربول) بإخطارهم بأسماء المدرجين لديها على قوائم المطلوبين، وفي الوقت ذاته تسير بخطى ثابتة لاستصلاح المتورطين في تلك الأنشطة ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وتأهيلهم لإعادة إدماجهم بالمجتمع أعضاء صالحين فيه.&وقال إن السعودية تعاملت بأحدث ما جاءت به النظريات العلمية والاجتماعية والنفسية في كيفية التعامل مع الخارجين والجانحين عن المجتمع، فأنشأت لهذا الغرض مركزاً يعني بالمواجهة الفكرية للإرهاب فكراً وسلوكاً، وهو مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الذي أنشىء عام (2005) في إطار استراتيجية مواجهة الفكر بالفكر.&وأشار الغنام إلى أن المملكة إيماناً منها بأهمية تكاتف وتآزر الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب دعت أيضًا إلى تأسيس المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي أنشئ عام 2005، وقدمت مبلغ (110) ملايين دولار لدعم أنشطته واستضافت عدة فعاليات دولية في مجال مكافحة الإرهاب، كان آخرها الاجتماع الثاني الذي عقد بمدينة جدة في السابع من شهر مايو لهذا العام (2015) لمجموعة مكافحة تمويل تنظيم (داعش) الإرهابي وتجفيف منابعه، فضلاً عن قيامها بالمصادقة والانضمام لعدد من الاتفاقيات الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب وتمويله التزاماً بتنفيذ قرارات مجلس الأمن.&
توصيات مواجهة الإرهاب&وأفاد أن المملكة قدمت توصيات للمجلس لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة المهددة لأمن وسلامة وحريات المجتمعات الإنسانية، تمثلت في تعزيز البرامج الوقائية من الأفكار المنحرفة التي تروج لها التنظيمات الإرهابية، على مستوى الأسرة والمجتمع عبر المؤسسات التربوية والإعلامية والدينية، والتصدي للتنظيمات الإرهابية (فكرياً) في المساحات التي تنشط فيها ومن أهمها العالم الافتراضي وبالذات وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت أكبر وسائل تستغلها التنظيمات الإرهابية في التجنيد والتحريض والدعاية، يقتضي سن تشريع دولي يحرم هؤلاء من استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في أنشطتهم الإرهابية بكافة أشكالها سواء في التجنيد أو التحريض أو الدعاية أو التأييد أو التهديد بأي لغة كانت.&كما أوصت ببناء وسائل وأساليب متطورة في مجال التوعية الوقائية من الأفكار المتطرفة لتكون أكثر قبولاً وتحقيقاً للأهداف المتوخاة، وتعزيز المواجهة الفكرية للفكر الإرهابي بصورة أوسع من خلال برامج علاجية وإصلاحية (على المستوى الدولي) وبناء تشريعات وقوانين عقابية للجرائم الإرهابية تتناسب وحجم الضرر الناجم عنها مادياً ومعنوياً، وتعزيز وسائل جبر الضرر الذي يقع على ضحايا الإرهاب، المباشرين وغير المباشرين، وتعزيز دور هيئة الأمم المتحدة في التصدي لظاهرة الإرهاب.&
أبرز الجرائم&وذكر وفد المملكة في مجلس حقوق الإنسان بجنيف أن السعودية شهدت خلال 50 عاماً مجموعة من الجرائم الإرهابية، حيث قبضت على "مخربين" من دولة مجاورة قاموا بتفجيرات في مؤسسات أهلية وعامة عديدة بمدينة الرياض في عام 1965، كما شهد عام 1979 قيام مجموعة من المتطرفين باقتحام الحرم المكي الشريف وهو قبلة المسلمين بالعالم في صلاتهم خمس مرات في اليوم، وإطلاق النار على المصلين واحتجازهم فيه مما تسبب في تعطيل الصلاة لمدة ثلاثة أيام.&وفي عام 1986 أحبطت المملكة محاولة تهريب (51) كيلوجرامًا من مادة سي 4 شديدة الإنفجار بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، كانت بحوزة حجاج إيرانيين دون علمهم عند قدومهم للحج، تلك المتفجرات كان الهدف منها هو استخدامها لتفجير المسجد الحرام في مكة وقتل مئات الآلاف من الحجاج.&- واستغل مجموعة قدمت ضمن الحجاج الكويتيين تهريب متفجرات للأماكن المقدسة في مكة المكرمة وفجروا في باحة الحرم المكي الشريف في عام1989، ونتج عن ذلك وفاة أحد الحجاج وإصابة (16)آخرين.&وفي عام 1995، شهدت المملكة تفجيرًا إرهابيًا بسيارة مفخخة بالرياض في مبنى يتبع وزارة الحرس الوطني السعودي وكانت الحصيلة مقتل(3) أميركيين وهنديين وأصيب نحو&60 شخصاً بجروح، وبعدها بعام&تم تفجير إرهابي بشاحنة محملة بطنين من المتفجرات بمدينة الخبر، وكانت الحصيلة مقتل (19)أميركياً، وأصيب وجرح (386) شخصاً أغلبهم نساء وأطفال.&
اختطاف طائرة&&وشهدت السعودية في عام 2000 اختطاف طائرة مدنية سعودية بواسطة (2) من الإرهابيين، والتوجه بها إلى العراق، كما هاجم إرهابيون انتحاريون بثلاث سيارات مفخخة (3) مجمعات سكنية بمدينة الرياض في عام 2003 وفي وقت متزامن هي : مجمع درة الجداول، مجمع الحمراء، مجمع شركة فينيل ، وكانت الحصيلة مقتل (26) شخصًا وأكثر من (160) جريحا من جنسيات مختلفة، إضافة للانتحاريين، كما شهدت نفس المدينة، هجومًا إرهابيًا بشاحنة مفخخة على مجمع المحيا السكني بمدينة الرياض الذي يسكنه مقيمون عرب وأوروبيون، قادمون للعمل بالمملكة، هذا العمل الإرهابي حدث في شهر رمضان، وهو من الأشهر الحرم التي يحرم فيها سفك الدماء. وكانت حصيلة هذا الهجوم (12) قتيلاً و(122) جريحًا من الأبرياء بينهم (35) طفلاً.&
2004 الأسوأ&وشهد عام 2004 اعتداءً إرهابياً في العاصمة الرياض قُتل فيه المصور التلفزيوني الإيرلندي سيمون كامبرز، وأصيب زميله البريطاني فرانك غاردنر مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لشؤون الأمن (الذي وجهت له دعوة لزيارة المملكة مره أخرى وشاهد مواقع الأحداث الإرهابية، كما شهد هجومًا إرهابيًا بسيارة مفخخة على مبنى المرور بمدينة الرياض المكون من (7) طوابق، والحصيلة استشهاد (5) من رجال الأمن ومواطن وأصيب 148، وفي نفس العام تم الإعلان عن مقتل خمسة مهندسين أميركيين وبريطانيين واسترالي في هجوم شنّه إرهابيون على مجمع للبتروكيماويات، كما قام مسلحون إرهابيون يقتحمون مجمعاً سكنياً في الخبر ويحتجزون عشرات الرهائن، أغلبهم موظفون في شركات نفط أجنبية، وخلفت العملية (22) قتيلاً، أعقبها تفجير إرهابي بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف مبنى وزارة الداخلية، وتزامن في الوقت نفسه تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مبنى قوات الطوارئ شرق العاصمة الرياض.&وشهد عاما 2006 و2007 محاولة فاشلة استهدفت معامل بقيق لتكرير النفط، حيث حاول إنتحاريان إرهابيان تفجير سيارتين كانا يستقلانهما واستشهد رجلا أمن وقتل المنفذان، وقيام مجموعة إرهابية مسلحة فتحت النار على فرنسيين يسلكون طريقاً قرب مدينة تبوك (شمال غرب المدينة المنورة)، كان الضحايا مع نسائهم وأطفالهم والحصيلة مقتل (4) فرنسيين.&
محاولة اغتيال&وفي عام 2009 شهدت المملكة محاولة اغتيال فاشلة للأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، نفذت من أحد المطلوبين أمنياً بتفجير نفسه، وهو شقيق خبير المتفجرات (إبراهيم عسيري) الذي سبق أن جند الشاب النيجيري (عمر الفاروق) لتفجير طائرة ركاب مغادرة من أوروبا، وهي في طريقها إلى الأراضي الأميركية، كما شهد أحد المنافذ الحدودية في منطقة جازان، مواجهة مع تنظيم القاعدة حينما حاول اثنان من المدرجين على إحدى قوائم المطلوبين التسلل إلى المملكة متنكرين بزي نسائي الحصيلة مقتل (2) من الإرهابيين.&وفي عام 2012، قُتل اثنان من أفراد حرس الحدود بمحافظة شرورة جنوب البلاد على الحدود مع اليمن على يد (10) إرهابيين حاولوا التسلل إلى اليمن.&وحاول ستة إرهابيين في عام 2014 التسلل من اليمن إلى داخل الأراضي السعودية عبر منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن نتج عنه استشهاد رجل أمن، ومقتل خمسة من الإرهابيين.&
عام التفجيرات&وقد شهد عام 2015 تفجيرات مكثفة بعد قيام 4 إرهابيين بالتسلل عبر الحدود الشمالية للمملكة بمحاذاة مركز سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية وتم مصرعهم جميعاً، ومقتل ثلاثة من رجال الأمن، كما شهد العام نفسه إحباط محاولة تهريب 30 كيلوغرامًا من مادة آر دي إكس المتفجرة على جسر الملك فهد، وسبقتها محاولة تهريب قرابة 60 كيلوغرامًا من نفس المادة كانت معومة في البحر في الخليج العربي بالقرب من سواحل المملكة.&وفي نفس العام، قُتل رجلا أمن، وهما يؤديان واجبهما الوظيفي على أمن الطرق الرئيسية بشرقي الرياض بعد استهدافهما بإطلاق النار عليهما من قبل اثنين من الإرهابيين، ومقتل رجل أمن اثناء تأدية واجبه الوظيفي في أمن أحد المواقع الرسمية جنوب الرياض، بعد تعرضه لإطلاق نار وحرق جسده من قبل مجموعة إرهابية، كما وقع تفجير إرهابي انتحاري بمسجد بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية الحصيلة مقتل (22) شخصاً من المصلين، وقام إرهابيون بتفجير انتحاري ارهابي&بمسجد بمدينة الدمام بالمنطقة الشرقية والحصيلة مقتل (4) أشخاص.&كما وقع عدد من العمليات الإرهابية من الخطف والاغتيالات لمقيمين أوروبيين وأميركيين في مدن مختلفة من المملكة، ومورست في بعض هذه العمليات الإرهابية أبشع الطرق والقسوة من خلال التمثيل بالجثث بقطع الرؤوس ووضعها على الأجساد وتصويرها، دلالة على استهانتهم بحياة الإنسان والتعدي على أهم حقوقه، وهو حرمانه من الحياة.&