أخبار

راحة وسهولة ومواعيد مناسبة وأسعار تنافسية

السفر بالطائرات الخاصة في نمو مستمر

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لأن حجز طائرة خاصة لا يستغرق اليوم أكثر من 45 دقيقة، ولأنها تقدم الراحة الكاملة والدقة في المواعيد والأسعار التنافسية، متوقع أن يتجاوز هذا القطاع في نموه قطاع السفر في الدرجة الأولى، ودرجة رجال الأعمال في الطائرات التجارية.

عندما حاول سيرغي بتروسوف تأجير طائرة خاصة للمرة الأولى في العام 2009، وجد أن الطريقة الوحيدة هي تبادل مكالمات هاتفية مع وكلاء وتحمل الفواتير الورقية وعمليات تصوير بالماسح الضوئي ومراسلات بالفاكس. وقال بتروسوف إن حجز الطائرة كان اشبه بصفقة في سوق الأسهم إبان الثمانينات، لذا قرر أنه لا بد أن تكون هناك طريقة أسهل.&وفي آذار (مارس) 2013، أطلق بتروسوف الذي يعيش في ولاية فلوريدا الاميركية تطبيقًا يستطيع الزبائن بمساعدته حجز طائرات خاصة مباشرة للسفر بها حول العالم.&منافسة إيجابية&كان قطاع الطائرات الخاصة بطيئًا في مواكبة عالم أصبح كل شيء فيه تقريبًا يُنجز بنقرة على تطبيق ما.&لكن مجموعة من الشركات الناشئة،بينها جيت سمارتر &JetSmarterوفكتور &Victorواوبير Ubair، المستقلة عن خدمة أوبير للتوصيل، ظهرت لتغيير طريقة عمل هذا القطاع، بفتح أسواق على الانترنت للسفر بطائرات خاصة، توفر خيارات أوسع وشفافية أكبر وخدمة أسرع للحجز حسب الطلب.&ونتيجة لذلك، اصبح تأمين طائرة خاصة الآن أسهل من أي وقت مضى، بل وأرخص نسبيًا. ويعني هذا اليوم أن ثلاثة رجال أعمال يستطيعون السفر بطائرة خاصة لعقد لقاء عمل مقابل نحو 1265 دولارا لكل منهم، من دون أن يتجشموا عناء المرور باجراءات المطارات وخاصة المزدحمة منها، فضلًا عن امكانية السفر بالمواعيد التي تناسبهم. وما زالت الكلفة أغلى من السفر بالدرجة الأولى، لكن بي بي سي نقلت عن خبراء انها ما زالت أرخص بنسبة 30 في المئة من الطريقة القديمة في حجز طائرة خاصة عن طريق الوكلاء.&ومن الشركات الناشئة في قطاع تأجير الطائرات الخاصة شركة برايفت فلاي PrivateFly البريطانية، التي تؤجر طائرات خاصة للسفر إلى 19 بلدا.&وعندما يبحث الزبون عن طائرة لتأجيرها من برايفت فلاي، فإن الشركة تحلل آلاف الطائرات والخيارات التي قد تُعد بالمئات. ويتيح هذا للشركات التي تملك طائرات من كل الاحجام التنافس مع بعضها البعض. ويقول آدم تويدل، الرئيس التنفيذي للشركة، إن هذه المنافسة تنعكس ايجابًا على الأسعار.&&ثلاث طرق&حين أنشأ تويدل شركته قبل خمس سنوات، قال له مدراء كبار في صناعة الطيران المدني إن لا أحد يحجز طائرة خاصة على الانترنت. لكن الشركة حققت نموًا بنسبة 75 في المئة سنويًا منذ ذلك الحين، وبلغت ايراداتها 16,2 مليون دولار في السنة المالية المنتهية في ايار (مايو) هذا العام.&وجمعت شركة فكتور 8 ملايين دولار من اكتتاب اصدرته في آذار (مارس) لتوسيع عملياتها إلى الولايات المتحدة.&قبل أن تظهر هذا الشركات، كان هناك ثلاث طرق لحجز طائرة خاصة. الأولى، عن طريق وكلاء في عملية خالية من الشفافية وتستغرق أيامًا. والطريقة الثانية كانت من خلال الملكية الجزئية حيث يشتري الشخص حصة في طائرة، ويُخصص له وقت معين كل عام لاستخدامها فيه.&&والطريقة الثالثة شراء بطاقات يدفع سعرها مسبقًا لاحدى الشركات التي يفتح معها رصيدا يبلغ 150 الف دولار مثلًا، يستخدمه بسعر محسوب على أساس كل ساعة طيران.&وتقول شركات مثل جيت سمارتر وبرايفت فلاي وفكتور واوبير إن أفضيلة الخدمة التي تقدمها تتمثل في أن الزبون يستطيع أن يحجز طائرة خاصة بسرعة أكبر.&&وسجلت شركة برايفت فلاي وقتًا قياسيًا بسرعة الخدمة، قدره 43 دقيقة من وقت الحجز إلى وضع الزبون في الهواء بالمقارنة مع اربع إلى ست ساعات في الشركات التي تتعامل بالبطاقات المدفوعة سلفًا. كما أن الزبون لا يرتبط في الطريقة الجديدة بالتزامات مالية من البداية.&تفوّق متوقّع&وقالت بي بي سي عن جاستن سوليفان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبير التي أُطلقت في نيسان (ابريل) الماضي، إن مالك طائرة من طراز هوكر 800 ذات ثمانية مقاعد يستطيع إن يحقق 20 ألف دولار في الشهر بتأجيرها للزبائن عن طريق شركة اوبير أو بالمقابل يستطيع المالك أن يختار السفر 12 إلى 15 ساعة مجانا كل شهر مع اوبير أو الخيارين معًا.&وقال سوليفان: "مع توفر الطائرات الخاصة وانخفاض كلفة تأجيرها، أخذ جيل جديد من الزبائن يظهر من الفئة العمرية 25 إلى 39 عامًا من ذوي الدخول التي تزيد على 500 ألف دولار سنويًا".&وبحسب بتروسوف، السفر بالطائرات الخاصة ينمو من 0,1 إلى 1 في المئة، ويأمل بارتفاعه إلى 2 في المئة.&وتشكل اسباب الراحة والسهولة والمواعيد المناسبة قوة جذب لكثير من الزبائن الذين يزداد عددهم مع ما تقدمه الشركات من أسعار تنافسية. ويتوقع خبراء أن يتفوق السفر بطائرات خاصة على السفر بدرجة رجال الأعمال أو الدرجة الأولى.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف