أخبار

ضرب تضامنهم التقليدي عبر التاريخ

داعش يقسم العشائر السنية في سوريا والعراق

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قسمت الحرب مع داعش في سوريا والعراق العشائر السنية في البلدين بين مؤيد للتنظيم المتطرف ورافض له. ويشكل ولاء العشائر لداعش أمرًا اساسيًا لتوطيد سلطته في المنطقة.&بيروت: تنقسم العشائر السنية في سوريا والعراق حول الموقف من تنظيم داعش الذي يستخدم سياسة الترغيب والترهيب لاستمالتها او لإخضاعها، بحسب ما يقول خبراء.&وضربت الحرب في البلدين اللذين يتواجد التنظيم الجهادي في مساحات واسعة من أراضيهما، التضامن العشائري التقليدي الذي كان مضرب مثل عبر التاريخ، وانقسمت العشائر بين موالٍ أو رافض لتنظيم داعش الذي دعا كل المسلمين الى الانضمام الى "الخلافة" التي أعلنها قبل اكثر من سنة.&ولاء العشائرويشكل ولاء العشائر امرًا اساسيًا بالنسبة الى تنظيم داعش لتوطيد سلطته في المناطق التي يحتلها. وقد اعتاد بعد السيطرة على مناطق فيها تواجد نافذ للعشائر، على بث اشرطة مصورة على الانترنت تتضمن مبايعة هذه العشيرة او تلك للتنظيم.&في الرمادي العراقية التي سيطر عليها التنظيم في ايار (مايو)، يقول شيخ احدى العشائر في احد هذه الاشرطة: "نقول لأهلنا في الانبار إن مصيرنا واحد وموقفنا واحد وسيفنا مع اخواننا جنود الدولة (الاسلامية) موجه صوب عدو واحد".&ويضيف: "نحن ركاب سفينة واحدة، اما أن ننجو جميعًا واما أن نهلك (...). لذا لن نسمح لأحد بخرق سفينتنا ايًا كان اسمه ونسبه وانتماؤه، فالدولة دولتنا والارض ارضنا".&وكانت هذه المشاهد حصلت في الفلوجة العراقية وفي الرقة ودير الزور في سوريا.&عوامل دافعةويقول حيان دخان وسنان حواط في دراسة مشتركة وضعاها بعنوان "الدولة الاسلامية والعشائر العربية في شرق سوريا"، إن بين العوامل التي تفسر مبايعة العشائر لتنظيم داعش "الحماية والفوائد الاقتصادية"، بالاضافة الى "عامل الخوف الذي يتم استغلاله ببراعة من تنظيم الدولة الاسلامية". كما أن "المآخذ" التي للعشائر على النظام السوري "تجعلها تقبل او تغض الطرف عن الدولة الاسلامية في مواجهة عدو مشترك".&ويسيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة من شمال سوريا وشرقها ومن شمال العراق وغربه، وبينها اراضٍ فيها حقول نفطية. ويقطن العديد من ابناء العشائر هذه المناطق. وعلى الرغم من ان العلاقة بين بعض العشائر والنظام السوري لم تكن سيئة قبل الحرب، الا ان الفرز الطائفي الذي احدثه النزاع المستمر منذ اكثر من اربع سنوات، جعل العديد من السوريين السنة وبينهم شريحة من ابناء العشائر، يتعايشون مع تنظيم الدولة الاسلامية الذي يجمعهم به المذهب السني.&وكان نظام الرئيس السوري الراحل بشار الاسد يمنح ابناء العشائر مناصب في الدولة ومساعدات. في المقابل، بحسب ما جاء في دراسة دخان وحواط، كانت العشائر تدعم الحكومة في مواجهاتها مع حركة الاخوان المسلمين من جهة والاكراد الساعين الى ادارة ذاتية من جهة ثانية.&الا أن هذه العلاقة تراجعت مع وصول بشار الاسد الى السلطة والانفتاح الاقتصادي الذي قلص الوظائف في القطاع العام، كما الخدمات التي تقدمها الدولة للعشائر.&وتقول الدراسة إن تنظيم داعش "حاول ان يملأ الثغرات الناتجة عن انسحاب الدولة".&في المقابل، استخدم تنظيم داعش القوة والعنف لترهيب المترددين أو المعارضين.&بعد سيطرته على مجمل محافظة دير الزور في شرق سوريا في صيف 2014، &لم يتردد في قتل اكثر من 900 من ابناء عشيرة الشعيطات السنية بأبشع الوسائل، بينها الذبح وقطع الرؤوس.&وتقول دراسة دوخان وحواط "انه يدعو من يحاول تجنيدهم اما الى اختيار الحصان الرابح أو الموت".
إحباطفي العراق، يمكن تفسير التقارب الحالي الحاصل بين العشائر السنية وتنظيم داعش بالاحباط الذي يعيشه السنة منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين. علمًا أن العشائر السنية اياها كانت العنصر الاساسي في تشكيل "الصحوات" التي واجهت مجموعة "دولة العراق الاسلامية" في بداية ظهورها بعد الاجتياح الاميركي للعراق.&ويقول هشام داود المتخصص في الانتروبولوجيا والخبير في شؤون العشائر العراقية لوكالة فرانس برس، "القرارات الكارثية لمسؤول الادارة المدنية الاميركي السابق في العراق بول بريمر (2003-2004) والتي زادتها سوءًا الحكومات المسيطر عليها من الاحزاب الدينية الشيعية، اوصلت الى طرد العسكريين السابقين المتحدرين من العشائر والذين كانوا يتمتعون بالحظوة لدى صدام، والى ادراجهم في صفوف الاعداء والى حرمانهم من مركزهم الاجتماعي وراتبهم".&ويضيف "انتقل هؤلاء من البعثية الى الجهاد المتطرف وباتوا يشكلون القاعدة العسكرية والسياسية لداعش"، لا سيما منهم عشيرة البو عجيل المتهمة بتنفيذ مجزرة ضد المجنديين العراقيين في قاعدة سبايكر قرب تكريت. &كذلك ينطبق الامر على عشيرة عبيد في الموصل.&في المقابل، بعد رفض عشيرة الجغايفة تسليم 150 شخصًا كان تنظيم داعش يعتبرهم "اعداء"، اعلن التنظيم الجهادي الحرب على العشيرة، وباتت حديثة، معقل الجغايفة، المنطقة الوحيدة التي لا تزال تواجه التنظيم في ولاية الانبار، وهددها المتحدث باسم التنظيم ابو محمد العدناني بالقضاء عليها.
لا تعميمالا أن ولاء العشائر أو عداءها للتنظيم المتطرف غير معمم على ابناء العشيرة الواحدة.&ويقول الشيخ نواف الملحم، الزعيم العشائري والنائب في مجلس الشعب السوري، لوكالة فرانس برس، "لم تبايع أي عشيرة بكل افرادها داعش او حتى جبهة النصرة، او الفصائل المقاتلة الاخرى. هناك افراد يدعمون التنظيم لكنهم لا يمثلون كل العشيرة، على الاكثر قد يمثلون عشرين في المئة من عشيرتهم".&ويقول الشيخ صلاح حسن الندا من عشيرة البو ناصر التي كان ينتمي اليها صدام حسين، "لو انضمت كل العشائر (السنية) الى داعش، لكانت غيّرت ميزان القوى في العراق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عرب ألسنة
shaqlawa -

عرب ألسنة بعشائرها وعلمانييها مع دواعش وقاطعي الرؤوس خاصة البعثيين والقومجيين بدون أستثناء ،ولكن تغير الوضع بعد معرفتهم أن أمريكا والغرب لايقبلهم في كل الأحوال ، والسبب الأهم أن داعش لايتمكن توفير الرواتب والحصة التموينية ، والعرب ألسنة اثبتوا للاقليات أنهم أخطر من دواعش ولا يطاقون ،والدليل نجح الدواعش فقط في المناطق السنية ،حتي في المناطق المختلطة فشلوا ،ففشلوا في سامراء وديالي وتكريت ، ونجحوا في الموصل ورمادي وفلوجة والبيجي والحويجة والشرقاط وحمام العليل القومجين البعثين ولكن الدعم التركي بكل الطرق التسليحية والتنقل الحر في المطارات ونقاط الحدود المفتوحة وتدريبات لسنوات في مراكز في غازي عنتاب جعل منهم هكذا وحوش ولكن ،هيبة أمريكا دمرت روسيا فما هي تركيا المقسمه باعراقها واديانها وقومياتها وجرائمها منذ أيام أتاترك

معلومة مهمة
طالب محمد_كندا -

خصوصا وان العشائر التي ايدت وتضامنت مع داعش لايستطيعون ان يغيروا او ينتقدوا داعش لانهم اصبحوا نسائب فقد وهبت تلك العشائر نسائها الى مجاهدي النكاح من شتى اصقاع الارض واغلبهن حوامل الان ولايمكن التفريط بالنسب .مما يدل على ان العراق مقدم على جيل جديد في قمة التطور فاقل مولود سيكون قادر على ان يتكلم سبع لغات او اكثر وهذا نتيجة اللقاح من عدة مجاهدين .فما بالكم اذا دخل او خرج 100 شخص باليوم تكبيييييييييييييييييير

الغزو والنهب يجمعهم
ورقة بن نوفل -

منذ الغزوات التي قام بها العرب المتسللين من الصحراء الجنوبية بإتجاه الشمال ( بلاد الشام والرافدين ) وأطماعهم لا تقل أو تظمئ بل كل ما يبنى من أبناء الدولتين ألأصاله تثير أطماع أصحاب ثقافة الغزو والنهب والسبي والقتل , حتى منهم الذين تسلقوا الحكم بالدول المذكورة تقوم بإنقلابات على العشائر المتسلقة لكي تأخذ حصتها بالنهب والقتل , هذه ثقافات الصحراء والبداوه العربية ألأصيله , ليس المهن هي التي تحدد مصادر العيش لهم بل السلاح والنهب سيدآ للأخلاق والثقافه .

عشائر تمارس الرذيله
كريم الكعبي -

الذي لم يتطرق اليه الكاتبان بأن رؤساء عشائر مهمة من السنة العرب بالاضافة لحقدهم الطائفي أخذو يرتادون الملاهي والسهر حتى الصباح أو اقامة حفلات في مزارعهم مما ولد لديهم بأن غيرة العشيره وشيمتها والنخوه التي يتغنون بها تبخرت وهذا من العوامل المهمة في تقبل داعش التي تزوجت برضا أو بدون رضا بنات تلك العشائر وكثير منهم اصبح سمسار لهذه المهمة يبايعون داعش ويقدمون بناتهم للافغان والصينيين .. في منطقة الفلوجة قبل ايام افتتح سوق النخاسة لبيع السبايا حتى من نساء المدينة ، الله كتب عليهم الذلة بكرههم لاتباع الامام علي ع والائمة الاطهار