الحكومة الافغانية وطالبان تلتقيان بعد محادثات باكستان

اسلام اباد:&اعلنت باكستان الاربعاء ان ممثلين عن الحكومة الافغانية وحركة طالبان اتفقوا على اللقاء مجددا بعد محادثات استمرت طوال الليلة الماضية بهدف انهاء تمرد مستمر منذ 13 يوما.

والتقى وفد من المجلس الاعلى للسلام الافغاني، المكلف فتح المفاوضات، مع ممثلين من حركة طالبان في مدينة موري في شمال اسلام آباد، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الباكستانية.&ولم يتم الكشف سوى عن تفاصيل قليلة حول فحوى المحادثات، الا ان متحدثا باسم وزارة الخارجية الباكستانية قال ان المحادثات استمرت طوال الليل وانتهت فجرا عند السحور.&وجاء في بيان الخارجية الباكستانية ان "المشاركين تبادلوا وجهات النظر حول الطرق والوسائل المناسبة للسلام والمصالحة في افغانستان"، واشار الى ان الطرفين اتفقا على "الصدق و(...) والالتزام الكامل" بالمحادثات.&وتابعت الخارجية الباكستانية ان "المشاركين اتفقوا على مواصلة المحادثات لايجاد بيئة مناسبة لعملية السلام والمصالحة".&الى ذلك اشار البيان الى ان الجولة الجديدة من المفاوضات ستعقد في "توقيت مناسب للطرفين" بعد شهر رمضان الذي ينتهي في 18 تموز/يوليو.&يذكر ان اجتماعات غير رسمية عدة عقدت خلال الاشهر الماضية بين ممثلين عن طالبان ومسؤولين افغان وناشطين خارج افغانستان.&الا انه المحادثات في باكستان بقيادة المجلس الاعلى للسلام الافغاني وعلى رأسه نائب وزير الخارجية حكمت خليل كرزاي، تعتبر خطوة مهمة.&وهذه المرة الاولى التي تعترف فيها كابول علنا بان مسؤولا مهما مثل نائب وزير الخارجية يعقد محادثات مباشرة مع طالبان، في حين اتسمت اجتماعات سابقة بالسرية.&واوضح بيان وزارة الخارجية الباكستانية ان ممثلين عن الولايات المتحدة والصين شاركوا ايضا في لقاء الثلاثاء.&ولم تؤكد حركة طالبان حصول اجتماع، الا ان مصدرا في الحركة قال لوكالة فرانس برس الثلاثاء انهم سيشاركون مشيرا الى ان جولة المحادثات في اسلام آباد عبارة عن استمرار لاجتماعات عقدت في الصين في ايار/مايو.&وكانت حركة طالبان قالت انها شاركت في محادثات غير رسمية في النروج مع وفد افغاني، تضمن امرأة، فضلا عن اجتماع آخر في قطر في ايار/مايو.