أخبار

البعض اعتبرها وجهًا آخر للعراق بعيدًا عن العنف

لعبة لشباب وشابات بغداد تثير حفيظة المجتمع

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تباينت ردود الأفعال حول قيام شباب وشابات بممارسة لعبة (رش الماء) في حدائق أبو نؤاس بوسط بغداد، ففي وقت اعتبرها البعض تسلية بريئة، رأى آخرون أنها تشكل استخفافًا بمشاعر أهالي ضحايا التفجيرات الأخيرة.
بغداد: أثار قيام مجموعة من الشباب والبنات باللهو بلعبة (رش الماء) في إحدى حدائق أبو نؤاس ببغداد حفيظة الكثير من العراقيين الذين استغربوا هذه الممارسة في ظل ظروف غير موضوعية يتسيدها الحزن على مقتل أكثر من 120 مواطناً في جريمة خان بني سعد، وكذلك بسبب الحرب الطاحنة الدائرة في محافظة الانبار، فضلاً عن ما يعانيه النازحون وما تنوء به روح الوطن من عذابات، وتساءل العديد من العراقيين من هو المسؤول عن هذا الضياع والإنحدار، كما أسموه، فيما وجد البعض منهم&أن تلك الممارسات حرية مكفولة من الدستور، وليست فيها أية اشكالية، خاصة انها تأتي متزامنة مع عيد الفطر السعيد، مشيرًا الى ان الحياة للعراق تعود مع هؤلاء الشباب.&&صور مخزية&فقد أكد الصحافي عدنان السوداني،‏ أن هؤلاء أناس بلا إحساس، وقال: "غابت مظاهر العيد في بلدي بشكل ملحوظ واقتصرت على مواقع التواصل الاجتماعي وبصورة خجولة..في أجواء ألغت فيها الحكومة مراسم الاحتفال لإدراكها بحجم المعاناة والمأساة اللتين يعاني منهما الجرحى والنازحون وعوائل الأكرمين.. وعاش العراقيون هواجس من الحزن والاسى على ارواح شهداء قضوا نحبهم ليلة العيد في خان بني سعد..مثلما استقبلت النجف وبالآلاف عوائل شهداء الجيش والحشد الشعبي وسبايكر والصقلاوية وبادوش من الذين انتشرت صورهم في مواقع مختلفة من مقبرة النجف ليتعايدوا معهم في اجواء من النحيب والبكاء، شباب بعمر الزهور ضحوا بانفسهم من اجل ان ننعم بالامان ومن اجل أن تبقى البسمة مرسومة على شفاه الأطفال".&وأضاف: "بين صور البطولة والإيثار التي نقرأ في ملامحها كل عبارات المجد والايثار والوطنية تحضر امامنا صور مخزية أخرى ابطالها شباب من العاصمة بغداد ضاعت عندهم المروءة والغيرة وحتى الشرف ليمنحوا لأنفسهم فرصة الاحتفال وبطريقة مقززة ليرقصوا على جراحات الوطن مستخدمين طرقاً واساليب رخيصة، لم يتحسسوا من خلالها بما قدمه اقرانهم في مواقع المواجهة وفي ساحات التدريب استعدادًا لها".&الوجه الآخر للعراق&أما الكاتب حامد المالكي، فقد أيد الممارسة، وقال: "هؤلاء شباب يحتفلون بالعيد على طريقتهم الخاصة، احتفالهم هذا انا اعتبره احتفالاً بانتصار قواتنا المسلحة وابطال الحشد... هذا هو الوجه الآخر للعراق.وأضاف: "أنا معهم، وأقول لهم: "استمروا... بكم تعود الحياة إلى العراق".&دعارة على الهواء&فيما وصفها الكاتب والإعلامي عبد الرضا الحميد بالدعارة، وقال: "إنها دعارة على الهواء الطلق تحت أعين الحكومة ومحافظة بغداد وبتمويل مباشر من سفارة زعيمة الشر والإرهاب في العالم أميركا ببغداد".&وأضاف: "لأن الدم العراقي الاحرم حتى من بيت الله يشخب، وهذه الدعارة استهتار فج به، سألقم فم من يدافع عنها حجرا ولو كان من الرئاسات الثلاث ومن اي منصب ديني".&دلالات متنوعة&أما الإعلامي كريم السيد‏ فقد أكد أن للممارسة دلالات متنوعة، وقال: "هذه الصور لها دلالات متنوعة منها بغداد بخير وأن الحرب لا تعيق الحياة، وان هناك من يرى أن هذه الحرب ليست حربه وليس مهتماً بما يجري في وطنه، وأن هناك من لا يملك شعور التعاطف مع الناس ومصائبهم ولا يملكون ابسط أخلاقيات إحترام مشاعر الآخرين، وأن هناك من يبحث عن ممارسات جديدة للحياة ويكسر الحواجز والقيم الاجتماعية السائدة، وان هناك عوائل في بغداد تسمح لبناتها بممارسة هذه الطقوس في مجتمع شرقي قبلي ديني، وهناك شباب لا هم لهم بما يجري ولا إكتراث".&وأضاف: "ومن الدلالات الأخرى أن هذه الممارسات (حِرشة) ووقاحة علنية وصريحة في واقع كلنا نعرفه، كما أن هناك دلالة أن القانون والدستور يكفلان مثل هذه المظاهر طالما أنها مرخصة ولا تتسبب في أذى الناس. وكل يرى كما يشتهي، وكل يرى الناس على شاكلته".&أمور مخجلة&&أما المواطن محمد عبد الرحيم، كاسب، فقال: "أي مهرجان لرش الماء أو الألوان هذا، وأي استخفاف بالمشاعر وإساءة للحزن، هناك موت يهز الابدان بالجملة وهنا لهو ولعب ، اي تناقض هذا وأية غرابة".&&وأضاف: "والله أنا أحب الفرح والحياة والبهجة وانا مع الفن ومع المهرجانات وكل ما يسهم في إظهار الجانب المشرق، ولكن، كما يقال&(لكل مقام مقال)، لا يجوز ان نغني وجارنا لديه مأتم، نحن نعيش في حالة حرب وصراع مع قوى ظلامية مدمرة للانسانية، فهل من المعقول ان نقيم هكذا امور مخجلة في وقت نحتاج الى دعم معنوي لقواتنا وزيارات للشهداء وندعم الاطفال، يوجد لدينا الكثير من الاطفال المشردين والفقراء والايتام هل نبذل جل وقتنا بهكذا أمور تافهة".&لهو بريء&من جانبها، قالت سمية حسن، طالبة جامعية: "لا اعرف سر اعتراض البعض على ممارسة الحياة بابسط متعها، انا ارى ان في هذا غبنًا لحق العراقي في اللهو البريء وممارسة الالعاب وخاصة انها تجري في حدائق عامة، هل يريدوننا أن نظل على النواح والبكاء؟"&وأضافت: "أرى أن ما قام به الشباب طبيعي، وليس فيه خدش للحياء ولا اساءة لأحد، وفي العراق تعودنا على التفجيرات والموت والحروب، واعتقد ان من حق الشباب كسر روتين الحياة وايجاد متنفس لهم ما دامهم لا يعتدون على حرية الآخرين".&لا تليق بالوطن وظروفه&أما بهاء الدين الشبلي، ناشط مدني، فقد أشار الى ضرورة الانتباه الى الظرف الحالي، فقال: "نحن نتنفس الحياة.. وحلمنا الكبير بدولة مدنية تخلو من السلاح ويعلو فيها صوت الحب والسلام والوئام".&وأضاف: "عندما ننتقد ظاهرة، فالقصد منها التقوم والبناء وليس الذم والهدم، نحن الشباب لنعمل جميعاً تحت مبدأ الشجرة وظلها كلنا نثمر وكلنا ظل.. بالنجاح معاً وفي الأخفاق نكون ذاك الظل الذي يفترش ذاك الأخفاق الى أن يتم تصحيحه وبعدها نخرجه للعيان بالصورة اللائقة".&وختم بالقول: "الجميع يرى العراق بنا، لنكن جديرين بعراقنا كي نرتقي ونسمو به ولنعيش حياتنا كما يليق بالوطن وظرفه الحالي".

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Iraq
Iraqi -

اولا اقول لمن يكون ضد اي ممارسة ان لايستعمل كلمات جارحة وغير لائقة خاصة ان بعضهم من وجوه المجتمع. ظاهرة رش الماء تمارس للهو في اماكن كثيرة من العالم فهل كلهم بدون شرف؟ ثانيا هل وصلنا لمرحلة الخوف من الفرح؟ المجتمعات التعيسة مجتمعات فاشلة والعكس بالعكس. الفرح والتفاؤل يمنحان الانسان الصحة والثقة بالنفس والتطور الذاتي والحزن يجلب الانطواء والكبت النفسي. هناك مئات الكتب تتحدث عن ذلك فاين منها مثقفينا؟ الارهابيين ذو لحايا القمل يكرهون الفرح والحياة والجمال والتسامح والرحمة ويكرهون حتى النظافة فهل اصبحنا مثلهم؟

بل هي بادرة أمل
خوليو -

لعبة التراشق بالماء تعبر عن وجود فريق من العراقيين يحبون الحياة فهم عكس الفريق الآخر الذي يحب الموت ،،أي هناك أشخاص يحبون الحياة ،، من يحب الحياة يتراشق بالماء التي تنعش ولا تؤذي وخاصة بهذا الحر الشديد ،، وهذا دليل عافية اجتماعية ظن الكثيرون أنها اختفت بوجود من يحب الموت ويتراشق بالقنابل والسيارات المفخخة حتى أصبح الخبر عادي يومياً ،، واليوم الذي لانسمع فيه خبر دماء وقتل يبدوا غير طبيعي ،، ولكن وجود فريق يحب الحياة له دلالة كبيرة بأن العراق لايزال بخير ،، وأن هناك أمل بنهوضه من جديد بعيداً عن الذين يحبون الموت ويعشقونه من أجل الذهاب لجنات الوهم ،، فإلى المزيد من التراشق بالماء ياشباب وفتيات العراق علا وعسى أن تعود الحياة للعراق المدمر بسبب الطوفان الديني العكر الذي يحطم كل بهجة في الحياة .

مجتمع بلا
مستقبل -

,وما علاقة هذا بذاك حزن حزن حزن الم تشبعوا من الحزن وانتم في حروب منذ انقلاب 58 وحتى الان المجتمع العراقي مجتمع توليتاري ليس فيه اي مجال للحرية الشخصية وحزن الواحد او المجموعة يسعى لفرضه على الكل المجتمع العراقي يرفض الاخر بمعنى اذا انا حزين يجب ان تكون انت حزين غصبا عنك وعن ابوك وعن طائفتك وعشيرتك وغصبا عن ابو ابوك هذه هي احدى اسباب توقف تطور المجتمع العراقي او بالاحرى انهيار هذا المجتمع الذي هو مجتمع طائفي عشائري وذكوري ويرفض الاخر

مالم يتخلص العراق من حكم الملالي
علي -

مالم يتخلص العراق من حكم الملالي فليس له الا اللطم والتطبير والبكاء.

ألرقي وألحرية
azarana -

لاتصيرون همج مثل ألكراد ألحياة وألحرية مطلوبة فعلا أسعدنا منظرهم شباب يرفضون ألسلاح بل حاملين قهقهات ألحرية و ألمرح نحن بحاجة ماسة لذلك لاتقتلوا شبابنا أهلا وألحرية مهج مبهج بغداد مدينة ألحضارات و ألرقي وألحرية ستنهض بناسها ألراقين

امبريالية صهيونية ماسونية
فهمي -

ههههه أكثر واحد عجبني هو " الكاتب والإعلامي " المدعو ( عبدالرضا ) وهو يقول بأن مسدسات الماء التي يلهو بها الشباب في الحديقة مموله من سفارة الولايات المتحدة الامريكة !! وكأننا نتحدث هنا عن رشاشات MG او قاذفات ستينكر .. المدعو ( عبد الرضا ) هذا هو مثال حي على ان الايدلوجيا المذهبية تجعل من الشخص ( ........ ) !

عبد المتعة الحميد
ابو ماجد -

يقول الكاتب هذه دعارة على الهواء ؟؟؟ وانه سيقف بوجه كل من يشرع لها !!!!! ليش ماتوقف بوجه المعممين اللي فاتحين دور بغاء (زواج متعة) وليش ماتقف بوجه الفساد الاداري وسرقات المال العام ؟؟ ليش ماوقف بوجه داعش من تاجر بنساء الايزيديين المسالمين ؟؟؟ وليش مايوكف بوجه دعشنة المجتمع العراقي ؟؟ اذا يسمي نفسه كاتب واعلامي ويصدر منه كل هذا القيح ماذا تنتظرون من خليفة المسلمين ؟؟؟؟

للحرية معنى
عامل الخوري -

متى نصل إلى حال الاعتراف بالحرية الشخصية المطلقة على ان لا تمس حرية الآخرين. واي تحديد تحت أي مسمى كان هو انتهاك لحقوق الإنسان . أسس تطور المجتمعات في أنحاء العالم هو هذا الاعتراف. قد يعجبني هذاالتصرف أو ذاك وقد لا يعجبني البتة، ولكن هذا لا يبرر إطلاقا محاربة الآخرين. لنتعلم معنى الحضارة ومغزاها ونتائجها . وكفانا من ترديد مقولات الثوابت !!!التي أوصلتنا إلى دون الحضيض.

.....
حربي -

الاعلامي عبد الرظا الحميد يصفها بالدعارة .دعارة ؟؟؟؟ ليش هيج و فوكاها اعلامي لعد شتريد يروحون يركظون ورئ ايران لو ورئ داعش يعني هية دقايق بسيطة يشعر بيها الناس بالفرح و ينسون همومهم وبعدين يجي واحد اي متعرف ماخذ حبوب ايرانستول لو داعشسلين و جاي يصف شباب و شابات بهذه الاوصاف...

.....
حربي -

بس شي لاخ اني ما اتصور انه وصف شباب لو شابات دول اسياده بهذه الاوصاف بس اكلك شي واحد ... تتطهرن علينا و احنئ من العراق تتطهرن علينا واحنى من العراق شوف ياحضرة الاستاذ اسود الرافدين تصيد ماتنصاددددددددد .زين ليش تتطهرن اتبغدد و صير عراقي شريف وحب اهل بلدك وحب وطنك ولو هاي صعبة بس حاول.

عقلية وصايا
عبد اللطيف البغدادي -

هناك بعض يحب أن ينصب من نفسه وصيا على الآخرين و يحدد لهم نمط حياتهم و كيف يشعرون أو يحسوان و متى و في أية مناسبة ، و قد وصل التمادي ببعض لحد اعتبار عملية استماع إلى اغنية حرام و كفر و زندقة ، و هذه العقلية الإلغائية لا تختلف كثيرا عن عقلية ديكتاتورية تعسفية ، فيفترض نحن نعيش في نظام ديمقراطي و تعددي في العراق و حيث الدستور يضمن حق الإنسان في أن يمارس ما يعجبه و يفرحه دون الإخلال بالقيم و الأخلاق العامة و نعتقد بأن " اللعب " ورش الماء و الضحك والمرح لا يمس هذه القيم الاجتماعية ..

ثوره ضد التخلف
طه -

اولا انا معجب بتعليقات القراء التي رحبت بالفكره و هذا ان دل على شي فآنما يدل على ان الشعب العراقي يختلف تماما عن القطيع الغريب عنا .. او ما يعرف ب سياسيو الصدفه!!! و ان الشعب العراقي ما زال مليئا بالحياه و سيبقى لانه شعب حي. ثانيا اتمنى ان تنتشر هذه الظاهره الايجابيه و غيرها من ابداعات العراقيين كتعبير سلمي ضد التخلف و خنق الحريات !! و في النهايه و مها علت صيحات الغربان لا يصح الا الصحيح !

أحسن من اللطم والشعوذة!!.
عراقي -

الشباب يعشق الحياة بدلا من الأنتحار العبثي !!!..

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

لو سقط النظام الثيوقراطي العنصري الفاشي الجاثم على صدورنا لعادة الفرحة إلى قلوبنا والإبتسامة إلى وجوهنا ولخرجتُ إلى الشارع (أنا الذي بلغ من العمر عتياً) ولعبت أبو ختيله وأبو سبع حجارات، وطوبة، ودعابل أيضاً. غريب جداً أن المافيوزات العراقية تخشى من الماء ومن مظاهر الفرح. أُحيل القارئ العزيز إلى سيدة اسمها أم عامر (تجدها على اليو تيوب، اكتب أم عامر) وقفت ذات يوم أمام مايكرفون مفتوح واختصرت مأساة الشعب العراقي ببضع كلمات كما أن تلك المرأة البسيطة وضعت حلولاً لبعض المشاكل التي نعاني منها أيضاً.

رُبّ ضارّةٍ نافِعة
بسام عبد الله -

خطرت ببالي بعد قراءة المقال والتعليقات جملة عادل إمام الشهيرة ( بتحط نفسك بمواقف بايخــــــــــــــــــة ) ولكنني فجأة أدركت شيئاً آخر وددت أن أشكر الكاتب عليه وأن أطلب منه المزيد من هذه المقالات، لأنني ولأول مرة أجد الشباب العراقي بعربه وكرده وشيعته وسنته يتفقون على مبدأ ويتحدون دفاعاً عنه وهو نبذهم للمفاهيم والعادات والتقاليد البالية والشعوذة والتطرف وتحكم جيل العقول المحشوة بالدجل والخزعبلات الجيل الذي يثير الفتن العنصرية والنعرات الطائفية ويدفعهم الى محرقة الحروب والدمار والخراب ويقضي عليهم لتحقيق أحلام شخصية أنانية بحجة ثارات وهمية عمرها قرون. لذا.. ياشباب العراق إتحدوا واعلنوها ثورة على التخلف

ارصدوا الفساد والمفسدين
فاضل ﭙــولا -

اغبطكم ايها الشباب المتفتح الناهض ،واحي موقفكم في هذا الرد الموحد على من انبرى لذم لفيف من الشباب والشابات ومس ذممهم ، لمجرد استئناسهم بلعبة بريئة في يوم العيد .