أخبار

المغرب يقترح عقد اجتماع لمراجعة "سياسة الجوار" الخريف المقبل

الأمن والهجرة يهيمنان على مباحثات موغيريني في الرباط

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أجرت فديريكا موغيريني، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، والتي تقوم بزيارة عمل للمغرب، اليوم في الرباط، سلسلة من المباحثات مع المسؤولين المغاربة ضمنهم عبد الاله ابن كيران، رئيس الحكومة، ومحمد حصاد، وزير الداخلية، وصلاح الدين مزوار وزير الخارجية .&

الرباط: قال بيان صادر عن رئاسة &الحكومة المغربية، إن ابن كيران وموغيريني نوّها خلال لقائهما بجودة علاقات الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وكذا بمستوى التنسيق بين الطرفين بخصوص مجموعة من الملفات الحيوية ذات البعد السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي.&&وتناولت مباحثات ابن كيران مع موغيريني ايضا مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك من قبيل معالجة ظاهرة الهجرة غير القانونية، ومواكبة التنمية في القارة الافريقية، وآفاق التعاون في حوض المتوسط، وكذا التحديات الأمنية التي تطرحها الأوضاع في مجموعة من مناطق العالم وخاصة في الشرق الأوسط ومنطقة الساحل الافريقي.&وأشادت موغيريني التي تقوم بأول زيارة رسمية للمغرب منذ تسلمها مهامها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في تصريح للصحافة عقب محادثتها مع وزير الداخلية محمد حصاد، بعمل الحكومة المغربية، وخاصة ما يرتبط بتعزيز التعاون مع الاتحاد الاوروبي.&في غضون ذلك، أعلنت المسؤولة الأوروبية أن المغرب شريك مفضل للاتحاد الاوروبي خصوصا في مجال الأمن ومحاربة الإرهاب، وايضا في مجال تدبير ظاهرة الهجرة.&وشملت مباحثات موغيريني مع المسؤولين المغاربة قضايا تمحورت حول الإصلاحات الديمقراطية التي يجري تنفيذها في المملكة المغربية، وايضا حول الدعم السياسي والمالي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لمسلسل الإصلاحات في المغرب.الى جانب &المسلسل الجاري المتعلق بمراجعة السياسة الأوروبية للجوار، ومكانة المغرب داخل هذه السياسة، بالإضافة الى تسليط الضوء على بعض المواضيع المرتبطة بمستجدات الوضع على الساحة الدولية وذات الاهتمام المشترك من قبيل الأزمة الليبية، والوضع في منطقة الساحل والشرق الأوسط. &
&في السياق ذاته، هيمنت الأوضاع الأمنية التي يعيشها حوض البحر الأبيض المتوسط على مباحثات موغيريني ووزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار. وعدت موغيريني منطقة الابيض المتوسط "أصعب فضاء في العالم في الوقت الراهن".&وقالت موغيريني في مؤتمر صحافي "نتقاسم المنطقة نفسها، البحر المتوسط التي هي ربما المنطقة الاصعب في العالم حاليا ونعمل كثيرا على الازمات. الا أنه لا بد من النضج لعدم الاكتفاء بالعمل على هذه الازمات بل اخذ الوقت اللازم للاستثمار في شراكات. وهذا هو معنى هذه الزيارة".&&واعلنت المسؤولة الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي والمغرب توصلا إلى اتفاق لتسيير الأزمات بشكل مشترك، موضحة أن الاتفاق يتعلق بالقيام بعمليات مدنية مشتركة لحل الأزمات، وليس له أية علاقة بعمليات عسكرية. بيد انها لم تقدم تفاصيل أخرى بشأن هذا الاتفاق وكيفية تطبيقه.&&وذكرت موغيريني أن الثقة هي الخيط الناظم للعلاقات المغربية - الأوروبية، لكنها أكدت ضرورة حديث الطرفين عن جميع الصعوبات التي قد تواجه علاقتهما "لأن الثقة تقتضي ألا نخفي الصعوبات إن وجدت وألا نعمل بمنطق المواربة".&من جهته، قال وزير خارجية المغرب إن مباحثاته مع المسؤولة الأوروبية انصبت على التحديات التي تواجه المنطقة سواء تعلق الأمر بالوضع في ليبيا أو تنامي نفوذ الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، وهو ما جعل التحدي الأمني يتحول إلى هاجس بالنسبة إلى جميع الدول.&&وجدد مزوار التزام بلاده القيام بجميع المجهودات الرامية إلى إقرار السلام في المنطقة، وقال إن &المغرب" لم يكن أبدا بلدا يساهم في الاضطرابات بل هو بلد يساهم في الاستقرار والسلم".&&واضاف مزوار "لدينا علاقة نضجت ونحن في منطقة مضطربة نسبيا الا اننا يجب ان نكون قادرين على البناء في الاوقات الصعبة ايضا".&واشار مزوار الى انه بالاضافة الى المسائل التقليدية الامنية ومسائل الهجرة، جرى التطرق في المحادثات مع موغيريني ايضا الى اعادة النظر في "سياسة الجوار الاوروبية"، واقترح عقد اجتماع بهذا الصدد في المغرب في الخريف المقبل.&وفي الوقت الذي لا تزال فيه المفاوضات حول "اتفاق كامل ومعمق للتبادل الحر" بين الطرفين معلقة منذ اشهر عدة، اعلن الوزير مزوار ان المغرب "يواصل العمل الى جانب الاتحاد الاوروبي لتجسيد هذه الطموحات".&ويحظى المغرب منذ عام 2008 بوضع متقدم لدى الاتحاد الاوروبي الذي يعتبر الشريك الاقتصادي الاول للمغرب حيث ان 70 في المائة من الاستثمارات الاجنبية في المغرب هي اوروبية.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف