اتهامات بارتكاب جرائم كراهية للمتهم بمجزرة تشارلسون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: وجهت لجنة محلفين الاربعاء الى ديلان روف المشتبه بميوله العنصرية الاتهام بارتكاب جرائم كراهية واتهامات اخرى في المجزرة التي وقعت في 17 حزيران/يونيو الماضي واودت بحياة تسعة مصلين سود في تشارلسون بولاية كارولاينا الجنوبية.
وتضاف اللائحة التي تضم 33 اتهاما الى الاتهامات التي وجهتها الولاية بالقتل والشروع بالقتل الى المشتبه به البالغ من العمر 21 عاما والذي يمكن ان يواجه عقوبة الاعدام في حال ادانته. وقالت وزيرة العدل لوريتا لينش خلال الاعلان عن التهم في مؤتمر صحافي في واشنطن "اعمال العنف ذات الدوافع العنصرية مثل هذه، نموذج الارهاب الداخلي".
واضافت "يواجه روف في هذه الجرائم عقوبات فدرالية تصل الى السجن مدى& الحياة او الاعدام". واعتقل روف في كارولاينا الجنوبية غداة دخوله كنيسة عمانوئيل الاسقفية الميثودية للانضمام الى حلقة لدرس الكتاب المقدس ثم اطلق النار على تسعة مشاركين في الحلقة بمسدس غلوك عيار 45.
وبين الضحايا كبير& قساوسة الكنيسة كليمنتا بينكني والذي كان ايضا عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية كارولاينا الجنوبية. بينما نجا ثلاثة اشخاص من الموت. وعثر على موقع الكتروني يعتقد انه لروف آراء عنصرية ضد الاميركيين الافارقة اضافة الى صور لروف حاملا اسلحة والعلم الكونفدرالي.
وقالت لينش ان الحكومة الاميركية تتهم روف بتسع عمليات قتل وثلاث محاولات قتل بموجب قانون جرائم الكراهية الذي يمنع استخدام القوة لايذاء اي شخص على اساس العرق او اللون. وقالت المدعية ان روف متهم ايضا بموجب قانون ثان متعلق بجرائم كراهية يمنع استخدام القوة للتعبير بحرية عن معتقدات دينية.
وقالت لينش "اخيرا، وجه الاتهام لروف باستخدام سلاح في عمليات القتل هذه ذات الدوافع العنصرية ومحاولات الاغتيال". واضافت انه لم يتم اتخاذ اي قرار حول مسألة طلب عقوبة الاعدام وان المشاورات مع اهالي الضحايا ستكون "جزءا مهما من عملية اتخاذ القرار هذه".
وليس لولاية كارولاينا الجنوبية قوانين خاصة بجرائم الكراهية، غير ان الاتهامات بالقتل التي توجهها لروف يحتمل ان تصل عقوبتها للاعدام. وصدمت المجزرة الاميركيين اذ وقعت في احدى اقدم واشهر الكنائس الافريقية-الاميركية في الجنوب في مدينة كانت في وقت ما مركز تجارة العبيد عبر المحيط الاطلسي وفي 1861 انطلقت منها شرارة الحرب الاهلية.
واشعلت المجزرة مجددا المعارضة القوية لمعركة العلم الكونفدرالي حيث صوت النواب في وقت سابق هذا الشهر على انزال العلم المثير من امام برلمان كارولاينا الجنوبية. وقالت لينش "اراد روف تصعيد التوترات العرقية وسعى للثأر لما اعتقد انها أخطاء ارتكبها اميركيون افارقة بحق البيض".
واضافت لينش وهي ايضا من السود "لتنفيذ هدفيه باثارة التوترات العرقية والثأر، قرر روف قتل اميركيين من السود بسبب عرقهم". وقال بروفسور القانون في جامعة كورنيل ينس اوهلين ان اي عقوبة قد تصدر بحق روف لتهمة القتل على مستوى الولاية، تصغر امامها اي عقوبة يمكن ان تصدر عن محاكمة فدرالية لجريمة كراهية.
واضاف "غير ان القانون الجنائي هو أكثر من مجرد عقوبة. فهو يقوم على ابراز قيم مهمة بان مجتمعنا الحر يرفض السلوك الاجرامي القائم على العنصرية او التعصب الاعمى".
ونفذت سلطات ولاية كارولاينا الجنوبية 43 حكم اعدام منذ كانون الثاني/يناير 1985 وجميعها لجرائم قتل لكن واحدة فقط -- نفذت بالحقنة القاتلة -- منذ 2009. اما الحكومة الفدرالية فلم تنفذ اي حكم بالاعدام منذ 2003.