أخبار

10 قتلى في هجوم على مركز للشرطة في الهند

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيودلهي: قتل اربعة شرطيين على الاقل وثلاثة مدنيين الاثنين في الهند في هجوم على مركز للشرطة استمر اكثر من 11 ساعة وشنه مسلحون بالقرب من المنطقة الحدودية المضطربة مع باكستان.

واعلنت الشرطة ان المهاجمين الثلاثة قتلوا ايضا، مشيرة الى انه "من المبكر جدا" تقديم معلومات عن هوياتهم. واشارت الى ان قوى الامن تقوم بتمشيط المبنى الذي تحصن فيه المهاجمون الذين كانوا يرتدون بزات عسكرية. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل شرطيين وثلاثة مدنيين في الهجوم. كما تحدث مصدر في الشرطة عن سقوط سبعة جرحى.

وقال الناطق باسم الشرطة راجفيندر سينغ لوكالة فرانس برس ان "العمليات انتهت وكل ضباطنا الكبار داخل المبنى وتجري حاليا عملية تمشيط" له. وتحصن المهاجمون في مبنى بحي سكني محيط بمركز شرطة غورداسبور في ولاية البنجاب (شمال الهند) المقسومة بين الهند وباكستان منذ تقسيم شبه القارة الهندية في 1947.

وتخلل الهجوم تبادل متكرر لاطلاق النار ما اثار خوف السكان، بحسب ما ذكر مراسل لفرانس برس. وقد توقف بعد ظهر الاثنين مع دخول قوات الامن المبنى. وكان مساعد مفوض الشرطة المحلية ابيناف تريخا صرح ان المهاجمين "لا يتوقفون عن اطلاق النار". واضاف في تصريح صحافي "هناك بين ثلاثة واربعة مهاجمين. انهم يرتدون بزات الجيش واتوا على متن سيارة".

كما اشارت معلومات الى احتجاز رهائن في مركز الشرطة، لكن نائب وزير الداخلية كيرن ريجيجو نفى هذه المعلومات. وقتل اربعة شرطيين في هذا الهجوم، كما قال المدير العام لشرطة البنجاب سوميد سايني الذي اوضح ان مدنيا قتل ايضا عندما فتح المهاجمون النار على حافلة بينما سقط اثنان آخران خلال الهجوم على مركز الشرطة.

وذكرت وسائل اعلام هندية ان المهاجمين اطلقوا النار اولا على حافلة وهددوا بسلاحهم سائق سيارة لسرقة سيارته قبل ان يهاجموا مركز الشرطة. من جهة اخرى، عثر على خمس قنابل على طريق للسكك الحديد على مقربة من المكان الذي وقع فيه الهجوم. وهو اول هجوم بهذا الحجم تشهده ولاية البنجاب منذ اكثر من عشرة اعوام. وأمر وزير الداخلية راجنات سينغ بتشديد التدابير الامنية على الحدود مع باكستان.

وقال رئيس حكومة الولاية براكاش سينغ بادال ان "نشاط المتمردين مشكلة على المستوى الفدرالي وليس مشكلة ولاية والرد يجب ان يكون على المستوى الوطني". واضاف بادال الذي كان يتحدث لصحافيين "لو جرى عمل استخباراتي لكان اغلاق الحدود كافيا"، في اشارة الى ان المهاجمين دخلوا من باكستان. وتشهد منطقة كشمير المقسمة بين الهند وباكستان ايضا منذ 1947 هجمات، لكنها نادرة في ولاية البنجاب المجاورة التي تقطنها غالبية من السيخ.

وكانت ولاية البنجاب شهدت حركة تمرد انفصالية استمرت من 1983 الى مطلع تسعينات القرن الماضي. وقد اسفرت عن سقوط خمسين الف قتيل وحملت الهند باكستان مسؤوليتها حينذاك. وقالت وسائل اعلام ان المهاجمين قد يكونون تسللوا من كشمير.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، قتل 55 شخصا في هجوم وقع في واغا في الشطر الباكستاني من البنجاب الباكستانية ابرز مركز على الحدود الهندية الباكستانية. وتقول نيودلهي واسلام اباد ان هذا الاعتداء كان انتقاما من العملية التي شنها الجيش الباكستاني في منتصف حزيران/يونيو ضد معاقل للمتمردين بالقرب من الحدود الافغانية.

وتتهم الهند باستمرار باكستان بتجاهل تسلل مقاتلين انفصاليين مسلحين من كشمير بينما تتهم اسلام اباد نيودلهي بدعم المتمردين الانفصاليين في بلوشستان جنوب غرب باكستان. وتسعى الهند وباكستان حاليا الى تحسين العلاقات بينهما. فبعد اشهر من الخلافات التقى رئيسا الوزراء الهندي ناريندرا مودي والباكستاني نواز شريف لمدة ساعة اثناء زيارتهما روسيا.& وانتهى اللقاء بموافقة مودي على المشاركة في قمة اقليمية في اسلام اباد في العام المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف