قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ما&زالت دائرة الشؤون الإسلامية في دبي غير قادرة على مواكبة تطلعات حكومة الإمارة التي انجزت خلال السنوات الاخيرة العديد من المشاريع التنموية الذكية في المجالات التعليمية والصناعية وغيرها من المجالات.
دبي: في الوقت الذي تستعد فيه دبي، وتعد العدة نحو المريخ، ما زالت دائرة الشؤون الإسلامية، والعمل الخيري في دبي غير قادرة على مواكبة تطلعات حكومة الإمارة والسير بنفس الفكر الذكي في نشاطاتها وفعالياتها، حيث تعد حاليًا لفعاليات دينية تنطلق الأربعاء ويقدمها وعاظ دين وأئمة إماراتيون وسعوديون، ينصب حديثها فقط على الفكر التقليدي مثل مسح الخفين وكيفية الانتصار على الشيطان ومعالجة السحر والشعوذة ومطاردة المشعوذين، فضلاً عن مهمات الرقية الشرعية والسحر والجدل، وذلك على حد قول أخصائيين اجتماعيين وتربويين أضافوا لـ إيلاف إن هذه الندوة ستقام في منطقة الورقاء التي قالوا عنها إنه يحدث فيها عدد ليس بالقليل من الجرائم.
ونوهوا إلى أنه عندما تبحث في محرك العم غوغل عن الورقاء، فإن غالبية النتائج التي ستظهر فيها ستجدها مرتبطة بجريمة ما. موضحين أن المنطقة تحتاج إلى تنظيم محاضرات نفسية واجتماعية، وفعاليات وثقافات تربوية وليست في حاجة إلى "أئمة ووعاظ يتحدثون عن الشياطين والشعوذة"، وأن المجتمع بحاجة إلى معالجة نفسية واجتماعية، وأن الساحة في المنطقة خالية من كل نشاط من هذا النوع، بينما نجد أن الساحة الخالية المتاحة الآن يسيطر عليها أنصار الفكر التقليدي للإسلام أصحاب الفكر غير الذكي.&
ثروة كبيرة لإسلامية دبي تبحث عن فكر مبدع وخلاق&وأضاف الخبراء، أنه على الجانب الآخر فإن هناك الكثير من الأراضي التي تعود ملكيتها لدائرة الشؤون الإسلامية في دبي، بالإضافة إلى حصولها سنويًا على ملايين الدراهم من التبرعات وأموال الزكاة والصدقات، وبالرغم من امتلاكها ثروة كبيرة، إلا أن تفكيرها ينصب فقط إما على استثمار تلك الأموال لبناء آلاف المساجد أو عمل موائد رمضانية وتقديم الصدقات لبعض الناس، وهو بمثابة عمل خيري معتاد لدبي.&&وأشاروا إلى أن السؤال الذكي الذي يطرح نفسه الآن هو انه يبدو أن دائرة الشؤون الإسلامية تتعامل بفكر الحكومة الذكية، كفكر "I TUNE" وبرامج فقط، وأنه يجب أن تتوجه لمشاريع تنموية ذكية اجتماعية وتعليمية وصحية وثقافية وبيئية وشبابية تخدم المجتمع وذوي الاحتياجات الخاصة والتوحد الذين يحتاجون عناية ورعاية خاصة.&وتساءلوا: لماذا لا تتجه إلى بناء عيادات خيرية بالتنسيق مع مشاريع مؤسسة دبي العطاء لتقديم خدمات للمحتاجين بمقابل زهيد في ظل ارتفاع تكاليف العلاج التي ترهقهم في المستشفيات الخاصة. مؤكدين أن هذا الأمر يتطلب إعادة تنظيم الهيكل الإداري بشكل كامل وإعادة تدوير تلك الأموال في أنشطة وفعاليات مفيدة بشكل أفضل للمجتمع.&
الرقاة الشرعيون.. تجار شنطة&وقال الخبراء إن "الأمر الغريب أنه أصبح هناك اكتفاء ذاتي من الرقاة الشرعيين مقابل نقص شديد في الأطباء، وأصبح الرقاة بمواصفات طبية، يحملون حقائب ويدعون الورع في علوم الدين والطب وعلم الفلك، وغرسوا في نفوس الناس حقيقة غريبة، وهي أن الشعوذة واللجوء إليهم هي طريقهم الوحيد لحل مشكلاتهم بدلاً من الاتجاه إلى الطب والدين والتنوير".&وأضافوا انه على حسب خطاب المفكرين الجدد أن الرقية الشرعية لا تتفق مع العلم لان العلم يخضع للاختبار والشعوذة تخضع للرأي وضعاف النفس وأصبحت مهنة من لا مهنة له ويحصلون أصحابها على أموال كبيرة، وبات لهم مصدر دخل كبير، يدعون فيها أنهم رجال دين ونسوا أنه ليس كل شيء الصق بالدين هو من الدين".&
الركاكة الفكرية الرجعية&هناك مناطق سكنية في الإمارة ليست بحاجة إلى الركاكة الفكرية الرجعية، إنما هي بحاجة إلى توعية تربوية ثقافية واجتماعية تواكب مشروع دبي الحداثي، وذلك بحسب ما ذكره قراء إيلاف في دبي عبر استطلاع شاركوا فيه، ومنهم الخبير التونسي خالد قاني الذي شدد على ضرورة الاهتمام بالنشء، قائلاً إن قوام الخلق بالتعلم، وأن رئيس الحكومة الإماراتي قد ركز على التعليم ووضعه في أولويات اهتمامه، ولذلك ينبغي الاهتمام بالناشئة منذ نعومة إظفارهم وتنمية تفكيرهم ومواهبهم بالفكر المستنير الحداثي والآخذ بآليات العصر بعيدًا عن الجمود والفكر الرجعي.&وأضاف قاني أنه يجب كذلك الاهتمام بقضايا الصحة العامة ومكافحة الجريمة التي تعاني منها المناطق السكنية ومكافحة وتوعية النشء والشباب، وكيفية ادارة الاموال للصغار، فضلاً عن الاهتمام بالقراءة ومطالعة جميع انواع الكتب التي يمكنها ان تساعد الناس على السير بشكل صحيح في المجتمع.&
الجنائز والرقية&&وتقوم الدائرة بترويج ندوات أطلقت عليها علمية متنوعة، تحت عنوان (الدورة العلمية الصيفية الأولى) بمسجد راشد بن مكتوم في الورقاء بدبي في ايام الأربعاء والخميس والجمعة. ويشارك فيها الشيخ الإماراتي خالد اسماعيل مصبح حيث يتحدث عن "شرح كتاب الجنائز من بلوغ المرام"، كما تتحدث الواعظة الإماراتية صديقة الكمالي عن "أحكام الطهارة والصلاة"، والدكتور محمد غيث بن غيث الذي يتحدث عن "شرح حق المسلم على المسلم"، فيما يتحدث الشيخ جاسم العبيدلي عن "مهمات في الرقية الشرعية" ويبحث الشيخ الدكتور عبدالله الكمالي "من سير الخلفاء الراشدين". وتدعو الدائرة الى نشر تلك الندوات عبر واتساب وتويتر لتجميع الجمهور لحضورها.