أخبار

الملا عمر توفي في باكستان قبل عامين لإصابته بمرض

الإستخبارات الأفغانية تؤكد رحيل زعيم طالبان

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي:

أكدت الاستخبارات الأفغانية، الأربعاء، وفاة زعيم حركة طالبان الأفغانية، الملا محمد عمر، بعد ساعات على إعلان عدة تقارير إعلامية رحيل أحد أبرز المطلوبين للولايات المتحدة.
وبعد أن أعلنت الرئاسة الأفغانية فتح تحقيق لكشف مصير الملا عمر، أشارت الاستخبارات إلى صحة التقارير دون الكشف عن تفاصيل وأسباب وفاة زعيم حركة طالبان.
وأعلن مسؤول حكومي أفغاني الأربعاء أن الملا عمر، زعيم حركة طالبان، توفى منذ عامين في باكستان بعد مرضه، وقال "لدينا تأكيد من السلطات الباكستانية ومصادر من طالبان بأنه توفى قبل عامين في باكستان جراء إصابته بمرض".

وقال متحدث باسم الرئاسة الافغانية يوم الاربعاء إن الحكومة تتحقق من تقارير عن وفاة الملا عمر زعيم طالبان الافغانية.
وكانت وسائل إعلام افغانية وباكستانية قالت هذا الأسبوع ان الملا عمر الذي لم يظهر في العلن منذ عام 2001 توفي منذ نحو عامين.
وذكرت تقارير أيضا ان ابن الملا عمر في وضع يؤهله لقيادة الحركة التي تحارب الحكومة المدعومة من الغرب.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الجناح المسلح للحركة لم يعلّق على تقارير وفاة الملا عمر، وأشار خبر عاجل للهيئة إلى أن الحركة الأفغانية الإسلامية المتشددة ستصدر بياناً في وقت لاحق.
وكانت مصادر حكومية وجهاز المخابرات الأفغانية تحدثت عن مقتل الزعيم المتشدد الغائب عن الأنظار قبل& 2 أو 3 سنوات، كما كانت هناك عدة تقارير عن وفاة الملا عمر في الماضي.

فيما اعتبر البيت الابيض الاربعاء ان المعلومات التي اعلنتها السلطات الافغانية عن وفاة زعيم حركة طالبان الملا عمر تتصف ب"الصدقية".
وقال اريك شولتز مساعد المتحدث باسم البيت الابيض في مؤتمره الصحافي اليومي "اطلعنا على المعلومات عن وفاة الملا عمر، ومن دون التعليق تحديدا على هذه المعلومات، نعتقد ان هذه المعلومات عن وفاته تتصف بالصدقية".

واضاف شولتز ان "وكالات الاستخبارات تدرس هذه المعلومات وتواصل درس الظروف المحيطة بوفاته، ولكن في ما يتجاوز ذلك لست في موقع الحديث صراحة عما نعلم به في هذه المرحلة".
واعلنت السلطات الافغانية مساء الاربعاء وفاة زعيم طالبان الملا عمر الفار منذ 2001. واوضح المتحدث باسم الاستخبارات الافغانية انه توفي في مستشفى في كراتشي في باكستان قبل اكثر من عامين، في نيسان/ابريل 2013.

وردا على اسئلة الصحافيين، لم يشأ المتحدث الاميركي ان يفصح عن طبيعة المعلومات التي في حوزة اجهزة الاستخبارات الاميركية ولا عن تاريخ حصولها عليها.

أشهر المطلوبين
ويشار إلى أن الملا عبدالمجيد محمد عمر هو الزعيم الروحي لجماعة طالبان الأفغانية التي حكمت أفغانستان ما بين 1996 و2001 قبل الغزو الأميركي العام 2001 .
ويعدّ الملا عمر أحد أشهر المطلوبين للولايات المتحدة مثل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي تم اكتشاف مكانه في باكستان ومن ثم قتله.
ولد زعيم طالبان الملا محمد عمر في مدينة ترنكوت عاصمة ولاية أورزغان العام 1954، حسب موسوعة (ويكيبيديا) فقد مات والده وهو صغير وكانت عليه إعالة أسرته.

شيخ القرية
ثم أصبح عمر، الضخم الجسم ذو اللحية الكثيفة، شيخ القرية قبل الانضمام إلى المجاهدين وقتال الاحتلال السوفياتي، وكان لايزال وقتها طالبا لم يكمل دراسته، فقدراته العلمية متواضعة وقدراته في مخاطبة الجماهير ضعيفة، ولذلك ليس له خطب جماهيرية ولا مقابلات صحافية وليست لديه خبرة سابقة في المجال السياسي والتنظيمي.
وقد أمضى محمد عمر فترة الجهاد ضد القوات الروسية قائداً لمجموعة مسلحة في جبهة القائد ملا نيك محمد التابعة للجمعية الإسلامية التي كان يتزعمها برهان الدين رباني في ولاية قندهار.
وكان محمد عمر جرح في الجهاد ضد الاحتلال السوفياتي من عام 1989-1992 وفقد عينه اليمنى، وانتقل من منظمة إلى منظمة حتى استقر آخر الأمر قبل ظهور حركة طالبان في "حركة الانقلاب الإسلامي" التي كان يتزعمها مولوي محمد نبي.
وبعد دخول المجاهدين إلى كابل أراد الملا عمر أن يكمل دراسته في مدرسة غيرة في منطقة سنج سار في مديرية ميوند في ولاية قندهار، ومن هناك بدأ التفكير في محاربة الفساد والقضاء على المنكرات في تلك المنطقة، فجمع طلاب المدارس الدينية والحلقات لهذا الغرض في صيف عام 1994 وبدأوا العمل بمساعدة بعض التجار والقادة الميدانيين.

الخلفية الفكرية
ينتمي الملا محمد عمر وكل زعماء حركة طالبان إلى المدرسة الديوبندية، وهي اتجاه سني في المذهب الحنفي تأسس في مدينة ديوبند بالهند في القرن التاسع عشر.
وبعد قيام باكستان كدولة مستقلة، زاد عدد المدارس الدينية الديوبندية والتحق بها عدد كبير من الأفغان ويشكل الكثير منهم أفراد حركة طالبان،& وتتميز هذه المدرسة بآرائها الفقهية المتشددة من المرأة والعديد من الشعائر الإسلامية.

رجل دين بسيط
بدأ الملا عمر كرجل دين بسيط من البشتون ليس لديه أي فكرة أو رؤية عن مستقبل الدولة الأفغانية وهو زهد في سلطة الدولة وأراد فقط تخليص أفغانستان من أمراء الحرب.
وقال الملا محمد عمر متحدثاً عن نفسه "كنت أدرس في مدرسة مع حوالى 20 من زملائي الطلاب، فسيطر الفساد على وجه الأرض، واستشرى القتل والنهب والسلب، وكان الأمر بيد الفسقة والفجرة، ولم يكن أحد يتصور أنه من الممكن تغيير هذا الوضع وإصلاح الحال، ولو فكرت أنا أيضاً وقلت في نفسي {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} لكفتني هذه الآية ولتركت الأمر لأنه لم يكن في وسعي شيء، لكنني توكلت على الله التوكل المحض، ومن يتوكل على الله هذا النوع من التوكل لا يخيب أمله أبداً".

زعامة
وكانت حركة طالبان اختارت محمد عمر أميراً لها في آب (أغسطس) 1994، وبعد وصول طالبان إلى مشارف كابل عقد اجتماعاً عاماً للعلماء شارك فيه حوالى 1500 شخص واستمر من 31/3 وحتى 3/4/1996 وانتخب بالإجماع أميراً لحركة طالبان رسمياً ولقب بـ"أمير المؤمنين".
ومنذ ذلك اليوم تعتبره الحركة أميراً شرعياً لها، له في نظر أتباعها جميع حقوق الخليفة، فلا يجوز مخالفة أمره، وهذا ما أعطاه صبغة دينية، وقد حجبوه عن أنظار عامة الناس ليحافظوا على هيبته بين العامة وليخفوا جوانب ضعفه، لذلك فهو لم يكن يشارك في الاجتماعات العامة.

&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خربوا بلادهم- وهي فقيرة
متابع--خليجي -

ايش الفائدة– بعد ما دمر بلاده–كان الحكم الشيوعي -متمدن ومتحضر وتعليم وصحة- وحريات للباس وخصوصا المرأة التي كانت قوية ومتمدنه وعصرية -الان وضعها مأساوي من طالبان المتخلفين الرجعيين ومن معهم—-سؤال هل سمعتم ان حزب اسلامي يحكم فيه فائدة-اتحدى-حروب وكراهية وضد النساء خصوصا

محبة الحاكم لشعبه
محبة الحاكم لشعبه -

رجل واحد يحطم دولة كبيرة بها ملايين من البشر أو يسعدها ، وكان الملا عمر - رحمه الله – رجلا ذكيا ولكنه أخطأ كثيرا في حق شعبه عندما اختار الشيخ الراحل اسامة بن لادن صديقا له واعتنق بعض اعتقاداته المتطرفة. ولا أعرف كيف فسرا الاثنان لربهما تعالى وبررا قتل الآلاف بل الملايين من البشر لمجرد تفسيرهم الخاطئ بما أمر المولى التي أوصى بها في الشريعة بالحفاظ على النفس والعرض والمال. ولو امتنع الملا عمر عن آراء القاعدة المتطرفة لأخذ بلاده الى مستوى آخر من التقدم والعلم والرفاهية. نأمل بأن يحب كل حاكم شعبه كحبه الى نفسه فتأمن القلوب ويعيش الناس في سلام.

الدين اكبر وسيلة للقتل !!
علي البصري -

تجاوز المقتولين بسبب الدين عدد الوتى بكل الاوبئة والكوارث والامراض .غابت الرحمة من هذه الوجوه الكالحة ،انه مرض الشرق الاوسط والعالم الاسلامي فهل من دواء ،البيئة مسممة وتجار الحروب والفتن يستغلون ذلك ابشع استغلال ،ويصطاف السياسيون على البلاجات يقدمون الشكر لهذه النعم ..!!

دعاء المحبة مردود
محمد توفيق -

رقم 2 طلب الرحمة للملا عمر ، وهذا الطلب الأخرق الذي سوف لن يقابله الله سوى بالسخرية وبالرفض القاطع لكثرة الدماء التي سفكها هؤلاء القتلة باسم الرب والإسلام ، وهذا التمنطق بالرحمة هو جزء من النفاق الذي يمتاز به المسلمون عن بقية الأجناس البشرية في العالم حيث تقاس الرحمة عندهم على قدر احترام حقوق الإنسان والحيوان واحترام قدسية الطبيعة ، وبحرية الأديان وبالحياة والكرامة الإنسانية ، والنفاق الذي أراه يتلخص في أن ألكاتب الذي سمى نفسه محبة الحاكم يعترف أن ملا عمر وزميله مجرما حرب قتلا آلاف البشر الأبرياء لمجرد الإختلاف في المعتقد ، وإن لم تصلهم يد العدالة في الأرض على هذه الجرائم فستطالهم محكمة الرب في السموات ،ومع ذلك يطلب لهما الرحمة .. على أي اساس؟ هل أن الله مغفل ولايرى ؟ هل يساوي الله في الرحمة بين نلسن مانديلا المسيحي الذي كف الأذي عن البيض في جنوب أفريقيا لأنه مسيحي كافر وبين ملا عمر وبن لادن والزرقاوي والبغدادي لأنهم مسلمون فقط؟

خسارة
abulhuda -

ألله يكون في عون هيفاء وهبي , كيف ستتجاوز هذه ألمصيبة والمحنة ؟

يا فرحة الحور العين فيك
بوذي إماراتي -

وربنا سيستر على الغلمان المخلدون :)