أخبار

العبادي ترأس اجتماعًا طارئًا لتطويق مشكلة الكهرباء

الاحتجاجات ترغم مسؤولي العراق على النزول للميدان

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أرغمت احتجاجات شعبية ضخمة في بغداد ومدن عراقية أخرى خلال الساعات الأخيرة على الدفع برئيس الوزراء إلى توجيه الوزراء والمسؤولين للنزول إلى الميدان لمتابعة مشاكل المواطنين وإيجاد الحلول لها وإلى تواجد منتسبي وزارة الكهرباء في المواقع لتصليح الأعطاب وزيادة الإنتاجية وتوفير الطاقة للمواطنين الذين يعيشون هذه الأيام تحت حرارة لامست 53 درجة مئوية.

أسامة مهدي: شهدت ساحة التحرير في وسط العاصمة العراقية ومراكز محافظات أخرى تظاهرات ليلية مساء الجمعة بسبب درجات الحرارة المرتفعة هتفت ضد الفساد ودعت إلى إجراءات حاسمة تؤمن الخدمات العامة وتوفر الكهرباء للمواطنين.

وفي وقت كان المتظاهرون لا يزالون يعبّرون عن مواقفهم الغاضبة حتى وقت متأخر من ليل الجمعة، فقد سارع رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى عقد اجتماع طارئ مع وزير الكهرباء قاسم الفهداوي وكادر الوزارة لمتابعة مشاكل الكهرباء والضعف الذي أصاب المنظومة وضرورة بذل المزيد من الجهود لزيادة ساعات تجهيز الكهرباء للمواطنين ومحاربة الفساد. وشدد على جميع الوزراء والمسؤولين على النزول إلى الميدان للإطلاع على مشاكل المواطنين وإيجاد الحلول السريعة لها.

وقد استمع رئيس الوزراء إلى شرح مفصل عن أسباب تردي الكهرباء والانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، خاصة مع اشتداد موجة الحر الحالية، التي تشهدها مناطق العراق كافة. وأبدى عدم رضاه عن مسارات العمل في الكهرباء، مؤكدًا أن خروج المتظاهرين في العديد من المناطق احتجاجًا على تردي أوضاع الكهرباء له ما يبرره ولا بد من إيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة.

وأكد العبادي على ضرورة تواجد منتسبي وزارة الكهرباء في المواقع لتصليح الأعطاب وزيادة الإنتاجية والتطبيق الكامل للأمر الذي تم إصداره من قبله قبل أيام بشمول جميع المسؤولين بالقطع المبرمج للكهرباء. وأشار إلى حق المواطنين في التعبير عن آرائهم ودعوة جميع المسؤولين إلى الاستماع إلى مطالبهم، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الإعلامي إطلعت على نصه "إيلاف"، مشيدًا بالمواطنين والمتظاهرين على "احترام النظام العام والتعبير عن آرائهم بصورة حضارية، كما تقدم بالشكر إلى القوات الأمنية التي قامت بحماية المتظاهرين وحفظ الأمن والتعامل مع المواطنين باحترام وبكل مهنية وتفان، مما يعزز التلاحم بين المواطنين والقوات الأمنية التي تحارب الإرهاب وتحفظ الأمن للمواطنين" بحسب قوله.

وتظاهر آلاف العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد وفي مراكز محافظات البلاد مطالبين بتوفير الكهرباء، واتهموا الحكومة بسوء إدارة ملف الخدمات، ورددوا هتافات شعبية ناقدة، فيما فرضت القوات الأمنية طوقًا أمنيًا حول أمكنة التظاهرات فضلًا عن قطع جميع الطرق المؤدية إليها.

من جهته برّأ وزير الكهرباء قاسم الفهداوي نفسه من مسؤولية الأزمة التي تشهدها بغداد والمحافظات، ملقيًا اللوم على الإدارات السابقة لملف الكهرباء. وقال في تصريح صحافي "نحن نتعاطف مع المواطن ومتألمون لما يعانيه ونشعر به لأننا جزء منه، ولكن نقول إننا لسنا مسؤولين عن المشكلة، فنحن استلمنا واقعًا خربًا، والآن نسعى جاهدين ليلًا& نهارًا لغرض التخفيف مما يعانيه". وأضاف "إننا نراهن على الدعم الإضافي الذي سنحصل عليه من قبل الوزراء بتجهيز كمية إضافية من الوقود، وقد حصلت الموافقة حول ذلك وستدخل المحطات المتوقفة إلى الخدمة خلال بضعة أيام".

30 مليار دولار أنفقت على الكهرباء أكل الفساد معظمها
وكان المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني قد وجّه انتقادات لاذعة إلى حكومة العبادي لفقدان الخدمات وتصاعد البطالة وانتشارالفساد، وقال إنه أساس البلاء.. وحذرها قائلًا "إن لصبر المواطنين حدودًا"، مطالبًا بالاستجابة لمطالبهم وعدم التعامل مع احتياجاتهم بعنف.

وقال معتمد المرجع السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة من مدينة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) إن فقدان الخدمات العامة في العراق، وخاصة النقص الكبير في الطاقة الكهربائية، يتصاعد مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة لامست 53 درجة مئوية.. مشيرًا إلى أنه كان على الحكومات المتعاقبة معالجة هذه المشكلة من خلال خطط عملية فعالة، لكن المؤسف أن كل حكومة تضع اللوم على سابقتها، ولا تقوم هي بالعمل على تخفيف معاناة العراقيين.

ويوم الأربعاء الماضي قرر رئيس الوزراء حيدر العبادي شمول سكن جميع مسؤولي الدولة من ضمنهم سكن رئيس الحكومة والوزراء والرئاسات الثلاث ونوابهم والنواب والمحافظون ورؤساء وأعضاء مجالس المحافظات والهيئات المستقلة والوكلاء والمستشارون والمدراء العامون بالقطع المبرمج للكهرباء.. كما منع منعًا باتًا استخدام تخصيصات الوقود من الدولة لتشغيل المولدات للسكن الخاص لجميع المسؤولين في الدولة.

من جهتها توقعت هيئة الأنواء الجوية أن يشهد العراق خلال اليومين المقبلين درجات حرارة مرتفعة لتسجل أكثر من 50 درجة مئوية في بغداد. وقالت إن" البلاد ستشهد موجة حر جديدة أشد من سابقاتها لتلامس 53 درجة مئوية، ما دعا الحكومة إلى تعطيل الدوام الرسمي من الخميس إلى الأحد المقبل.

وتشير مصادر عراقية إلى أن حكومات البلاد التي تعاقبت على حكم العراق بعد عام 2003 قد أنفقت على مشاريع الطاقة الكهربائية خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية حوالى 30 مليار دولار.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا حل الا الحل الجذرى
باسم زنكنه -

لايمكن ان تستقيم الامور مع هؤلاء الابازاحتهم ومحاسبتهم والمجيء بحكومه وطنيه كفوءه ونزيهه

.....
حربي -

هاي شنو؟؟؟شنو هذا الكلام !!العبادي يجتمع بوزير الكهرباء حتى يعرف اسباب تردي الكهرباء؟؟مدا افهم كلشي لعد وين جنت و مخك وين جان كل هل السنين هسة يله صحيت وتريد اتناقش هذا معناه انه العبادي و بطانته كلشي ميعرفون ودرجة الحرارة وصلت 4800 ادري بس اريد اعرف هذه الادمغة من شنو مصنوعة والله لا ادمغة ولاهم يحزنون هاي اذا فتحت راس الواحد منهم مستحيل تلكي دماغ بس تلكي خارطة ايران جم فتوه ولاية الفقيه جم طن تبن .ادري وين جنتوا و يكلك صرفنا مليارات على الكهرباء كل شوية ظاربيها بوجهنا الي يسمعهم عبالك صارفيها من جيب الخلفهم وثانيا هي كلها راحة بعقود وهمية زين ليش ميحاكمون الي سرقوا كل هل مليارات لا لا ميجوز شرعا ماما ايران تزعل يعني همه يعرفون يعرفون يجبون واحد ايراني ختى يروج لولاية الفقيه في العراق بس ابسط حقوق المواطن ميكدرون ايوفروها. .

الحمد لله
سلوى -

الان بدأ الشعب يصحو من سباته وان شاء الله كل يوم مظاهرة ومحاسبة لكل المسؤولين الذي همهم فقط انفسهم ياريت يطلعون كلهم ونأتي بالشيخ محمد ال مكتوم رئيس للعراق بعد خمس سنين فقط يصبح العراق ماليزيا او سنغافورة

الدول المركبة صنيعة ..
Rizgar -

الدول المركبة صنيعة .. يجب تفكيكها... لحماية جموع بشرية متعددة الاعراق والاديان والمذاهب من الابادة .. فتفكيك هذه الدول الحل الوحيد لحل مشاكل الخدمات من كهرباء ومياه والنظام الصحي .....الخ. شرء السلاح لصيانة الدول المركبة آفة على الفاعلن والمفعولين بهم والخدمات ...الخ.

لا للشعوذة والتكفير
فد واحد بدون شغلل -

نعم عليكم التظاهر--الى ان يختفي الدجالين والمشعوذين والتكفيرين-- ويبعدوا عن التدخل بالسياسة وحريات الناس --وخصوصا عداوتهم للنساء-- استغرب العراق الذي علم البشرية هذا هو وضعة---بلطجة باسم الدين-- وكأن الله يكره الحياة----اولا احذفوا الكلمات المكتوبه على العلم العراقي- لانه جزء من الارهاب----ثانيا-وبدون زعل--نعم اقولها بصدق-ان لو العراق بما فيه من عمق بالتاريخ والحضارة-والامكانات المتراكمة من الخبرة وهذه الثروات-- لو ان اغلبية سكانه من المسيحيين الازيديين والصابئة-واليهود وقليل من المسلمين--لكان الان دولة تنافس اكثر الدول رقيا وعلما وتفوقا-هذه حقيقة اؤمن بها--ولهذا قلت لاتزعلون من صراحتي؟

الى منطقه الفساد
فواز -

ازحفوا ياابطال الى مقر الفساد هذه فرصه..بارك الله بيكم

عن احد المواقع
عبد اللطيف البغدادي -

بداية حسنة و مبشرة لتأديب الساسة الفاسدين والفاشلين بقلم : مهدي قاسم ( متظاهرون في النجف يحاصرون نائب رئيس مجلس المحافظة ويعتدون بالضرب* ) ... إن عملية تبؤ المنصب أو الوظيفة لا تعني قطعا بأنها عبارة عن عملية قبض أو استلام رواتب و مخصصات روتينية بملايين من الدنانير ، وظهورا طاوويسيا بمظاهر فخفخة وجعجعة و عنجهة ، بقدر ما تعني أيضا تحمل مسئولية أخلاقية ومعنوية ، ومغبة جزائية في حالة التجاوز على القواعد و الأنظمة و استغلالها لمصلحة ذاتية وأنانية وضيعة ..و هذا ما لم يدركه المسئولون الكبار و الساسة المتنفذون الصغار في العراق ما بعد التغيير ، فإلى جانب فسادهم الكبير ونهبهم الوفير للمال العام ، فقد فشلوا فشلا ذريعا في تقديم أبسط الخدمات الضرورية و الملحة والتي متوفرة أصلا في أفقر البلدان كالماء و الكهرباء ــ مثلا و ليس حصرا ــ بالرغم من تخصيص عشرات مليارات دولارات على ذلك ، والتي تبخرت في جيوب هؤلاء الساسة والمسئولين سرقة ولصوصية و اختلاسا و تلاعبا ..لقد وصلت ظاهرة الاستهبال والاستسخاف والاستغفال بالمواطنين من قبل هؤلاء الساسة المتنفذين والمسئولين المتقنفذين حدا كبيرا و مدى بعيدا ، و إلى درجة لم تُعد تُطاق ، سيما إن هؤلاء المسئولين والساسة المتنفذين قد تقينوا بشكل مبكر بأنهم لا يُحاسبون ولا يُعاقبون لا على فسادهم ولا على فشلهم ، لكونهم كانوا ولا زالوا محصّنين خلف الاتفاق المتجسد وغير الموقع في عقد " شيلني و أشيلك " بين هؤلاء الساسة والزعماء الفاسدين والمفسدين ..فماذا يفعل المواطن وهو أوشك على الهلاك من شدة القيظ اللاهب والشوّاء، بسبب شحة الكهرباء الجدباء ، غير أن ينتفض ــ مستخدما قبضته في هذه المرة ــ بكل غضب و سخط على هؤلاء الساسة الذين خدعوه بوعودهم مرارا ، عندما وعدوه بتوفير العمل و الخدمات الجيدة بعد انتخابهم ، دون أن يحققوا شيئا من تلك الوعود بعد انتخابهم ، وغشوه و ضحكوا على ذقنه ، وإذا بهم يتركونه يتلوى مشويا تحت حرارة الشمس الحارقة ك" سمك مسقوف " في وسط خطر محفوف !!..و إذا كنا ضد استخدام أعمال العنف أو الاعتداء في أمور سياسية ، فأننا نعلم جيدا في الوقت نفسه ، بأنه ثمة حدودا للصبر و التحمل والمعاناة الفظيعة ، وخاصة إن هؤلاء الساسة والمسئولين لم يعودوا يفهموا غير لغة القبضة المشدودة والركلة والنعال ، لأن غالبيتهم من سفلة و أنذال بلا وازع ضمير أو إحساس إنساني ،

الف الف الحمد لله
عراقي وبس -

نعم الف الحمد لله الذي اطال في اعمارنا لنرى عراقاً حراً يخرج فيه الالاف للتظاهر ضد الحكومة ويسبون ويلعنون اكبر مسؤول فيها بحماية الشرطة التي توزع الماء عليهم وتقدم لهم المساعدة وتخرج النساء فيها ولم تسجل حالة تحرش واحدة. انها الحرية التي دفعنا ثمنها غالياً وحاربنا كل من هزت عروشهم هذه الحرية التي ترعبهم . رغم عذاباتنا ولكن العراقيين على طريق الاحرار ولن يعودوا الى قطيع العبيد . ما اجمل الحرية وما اعظم العراق الحر

حل مشكلة الكهرباء
لا يحل في الغرف المغلقة -

بل بحوار وطني صريح يضم كل المواطنين والشعب بمختلف فئاتهاما اجتماع فلان مع فلان والقاء اللوم على فلان هذه كلها ذر رماد في العيون