أخبار

بين تركيا واليونان

لاجئون مهاجرون يتعرّضون للتخويف والسرقة في البحر

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اثينا: روى مهاجرون عدة حاولوا او نجحوا في عبور البحر من تركيا الى اليونان ان مسلحين هاجموهم لمنعهم من الوصول او لسرقتهم، وفق مصادر متطابقة. وقالت منظمة دولية غير حكومية طلبت عدم ذكر اسمها انها فتحت تحقيقا بعدما جمعت العديد من الشهادات لاشتباهها في وجود "عصابات مافيا" او "مجموعات كوماندوس خاصة من حرس الحدود اليونانيين، كما حدث في الماضي، حتى وان ابلغنا بان الامر توقف".

جرت معظم الحالات قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية في شرق بحر ايجه مع تسجيل سرقة المال ومحركات مراكب المهاجرين، وفق المصدر. وقالت نوال صوفي، وهي ايطالية، تتلقى العديد من نداءات الاستغاثة من اللاجئين السوريين في البحر، ان ركاب نحو عشرين مركبًا قالوا لها انهم تعرّضوا لهجمات خلال الاشهر الماضية.

وقالت نوال صوفي للصحافيين ان هذه الحوادث ازدادت في الفترة الاخيرة، وان "المهاجرين تحدثوا عن قوات كوماندوس، وذكر بعضهم اسم الهيئة الاوروبية لمراقبة الحدود -فرونتكس- وتحدث اخرون عن حرس سواحل اتراك او يونانيين، وغيرهم عن ميليشيا او قراصنة".

وقال مبارك، وهو سوري في الثلاثين من عمره، ابحر من سوريا في 6 ايار/مايو، ان سفينة عسكرية - قال انها تركية - طلبت من القارب المطاطي التوقف، وقامت برشه بالماء. واضاف الشاب، الذي طلب اللجوء الى المانيا، لفرانس برس، ان رجالا حاولوا بعدها سرقة المحرك، ولكن بعد ساعة من العراك تمكن المهاجرون من مواصلة طريقهم الى لسبوس.

يظهر شريط فيديو صور بوساطة الهاتف خلال هذه الحادثة السفينة العسكرية، واجسام المهاجمين، ويسمع صراخ نحو 45 مهاجرا كانوا في القارب. وقالت سورية ابحرت ليل الثلاثاء الى الاربعاء لنوال صوفي ان سفينة عسكرية هاجمت المركب، الذي كانت عليه ضمن 42 مهاجرا، وبينهم اطفال.

وقالت ان ملثمين مسلحين ببنادق "ام 16" يتحدثون لغة لا تفهمها فتشوا الجميع بعنف، ومزقوا ملابسهم وثيابهم الداخلية، لسرقة المال الذي يحملونه، ورموا اغراضهم في البحر، ثم فكوا محرك القارب وذهبوا. وانقذ حرس السواحل الاتراك هؤلاء المهاجرين ومجموعة اخرى تعرضت لهجوم مماثل.

وقالت ايفي لتسودي من جمعية "قرية كلها معا" في لسبوس انها قد تكون تدابير هدفها "تخويف وردع" المهاجرين، وكانت تمارس في اليونان في الماضي. وقالت لفرانس برس ان منظمة العفو الدولية وجمعيات حقوقية اخرى دانت مرارًا اساءة معاملة المهاجرين في اليونان "حيث يتعرّضون للضرب والتخويف لاقناعهم بالعودة الى تركيا". وافادت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ان 109 الاف مهاجر وصلوا الى اليونان منذ بداية 2015 ولا سيما الى الجزر الواقعة شرق بحر ايجه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف