أخبار

فرق الاغاثة تسابق الزمن مع ارتفاع حصيلة الضحايا

46 قتيلًا في فيضانات بورما وبعض المناطق مقطوعة تمامًا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كالاي: تخوض فرق الاغاثة سباقا مع الزمن لمساعدة آلاف المتضررين من الفيضانات في بورما حيث ارتفعت حصيلة القتلى الى 46 شخصا، بينما حذرت الامم المتحدة من ان هذه السيول الناجمة من امطار موسمية غزيرة تهدد مزيدا من المناطق في آسيا.

واعلنت السلطات البورمية ارتفاع حصيلة الضحايا الى 46 قتيلا على الاقل في هذه الفيضانات التي تلحق اضرارا باكثر من مئتي الف شخص في وسط البلاد وغربها خصوصا حيث اضطر سكان المناطق النائية لاستخدام زوارق وغيرها من الوسائل للتنقل في المياه.

ولقي مئات الاشخاص مصرعهم في الايام الاخيرة في الهند والنيبال وباكستان وفيتنام في هذه الفيضانات وحوادث انزلاق التربة التي نجمت عنها بسبب الامطار الموسمية. ويتعذر الوصول الى عدد من المدن في المناطق النائية في شمال ميانمار وغربها، بينما يخشى عمال الانقاذ الا يتمكنوا من معرفة حجم الكارثة قبل ايام.

وقال بيار بيرون الناطق باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان "الجوانب اللوجستية بالغة الصعوبة وفرق تقويم الاضرار تواجه صعوبات في الوصول الى المناطق المتضررة". واضاف ان الامم المتحدة "قلقة جدا" من الوضع، مشيرا الى ان الفيضانات بدأت تنحسر في بعض المناطق لكن بعض الانهار بدأت تفيض وتغرق مناطق اخرى.

وادى الاعصار كومين الاسبوع الماضي الى تفاقم الوضع اذ رافقته رياح شديدة وامطار غزيرة. كما ادت الامطار الموسمية الغزيرة الى حوادث انزلاق في التربة مما تسبب في تدمير آلاف المنازل والاراضي الزراعية والجسور والطرق. وروى سكان في كالاي الواقعة في منطقة ساغاينغ الفقيرة في شمال غرب البلاد، كيف غطت المياه منازلهم.

وقالت ايه سو ميات لوكالة فرانس برس "لم نتلق اي انذار وكنا نعتقد انها امطار عادية في هذا الموسم". واضافت "خلال ساعات اصبح كل بيتي تحت المياه واضطر زوجي للصعود الى السطح لعدم توفر اي وسيلة اخرى للخروج". وقد اضطرا للجوء الى دير بشكل مؤقت.

وذكر مصور من فرانس برس في المنطقة ان منسوب المياه ما زال مرتفعا اليوم بينما يبحث كثيرون عن اماكن آمنة مستخدمين زوارق مصنوعة من اطارات سيارات قديمة وقطع خشب وقوارير بلاستيك للتنقل. وموسم الامطار مهم جدا للمزارعين في ميانمار، لكن الامطار والاعاصير تسبب اضرارا جسيمة في بعض الاحيان.

وقال موظف في ادارة المساعدة واعادة الاسكان في وزارة الشؤون الاجتماعية لوكالة فرانس برس ان "46& شخصا لقوا مصرعهم واكثر من مئتي الف تضرروا بالفيضانات في جميع انحاء البلاد". واضاف "نقوم بتسريع مساعداتنا واعمال الاغاثة". وكانت الامم المتحدة حذرت الاحد من ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات وتزايد حوادث انهيارات التربة في بورما مع استمرار هطول الامطار الغزيرة منذ ايام. واعلنت السلطات في المناطق الاربع الاكثر تضررا في وسط البلاد وغربها حالة "كارثة وطنية".

وكانت جمعية الصليب الاحمر البورمية ذكرت ان 300 منزل في راخين دمرت او تضررت بينما تم نقل 1500& شخص الى ملاجئ. وقال رئيس الجمعية مونغ مونغ خين في بيان "يتوقع ان ترتفع هذه الارقام في الايام المقبلة مع وصول تقارير فرق الاغاثة التي ارسلت الى مناطق نائية متضررة بالفيضانات في ولاية راخين".

وتستقبل ولاية راخين اصلا نحو 140 الف نازح معظمهم من المسلمين الروهينغا الذين يعيشون في مخيمات مكشوفة على الساحل بعد فرارهم من اعمال عنف بين هذه الاقلية والبوذيين في 2012. وفي تشين تزايدت حوادث انزلاق التربة وادت الى تدمير اكثر من 700 منزل في هاخا عاصمة المنطقة. وفي موقع غير بعيد عن هذه المنطقة تم ايواء خمسة آلاف شخص في مخيمات للاغاثة، كما ذكرت صحيفة نيولايت اوف ميانمار الرسمية.

ووعد الرئيس ثين سين بان تبذل الحكومة ما بوسعها لتقديم المساعدات لكنه اشار الى ان اجزاء من تشين مقطوعة تماما عن العالم. واكدت وزارة الصحة البورمية انها توزع مواد طبية في جميع انحاء البلاد بدون ان توضح كيف ستوصلها الى المناطق المقطوعة. وتتعرض بلدان اسيوية اخرى منذ ايام لامطار غزيرة ولا سيما الهند والنيبال وباكستان وفيتنام.

وقد اسفرت عن سقوط اكثر من مئة قتيل في الهند كما اعلنت السلطات ليل الاحد الاثنين، ومثلهم في باكستان في الاسبوعين الاخيرين. وقال الناطق باسم وكالة ادارة الكوارث الباكستانية لفرانس برس ان 116 شخصا لقوا مصرعهم واكثر من 850 الفا تضرروا بالامطار الموسمية هذه السنة في جميع انحاء البلاد.

وفي فيتنام يبذل عمال الاغاثة جهودا كبيرة للتصدي لانزلاق وحلي سام بعدما ضربت الفيضانات مناجم الفحم في كوانغ نين (شمال) التي تضم موقع هالونغ باي السياحي المدرج على لائحة التراث البشري لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو). وقتل 32 شخصا في الفيضانات الاخيرة في فيتنام بينهم عائلتان طمرتا في الوحول السامة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف