أخبار

أغان وطنية تدوي... والمترو والقطار والمتاحف مجانًا

مصر تحتفل بافتتاح قناة السويس الجديدة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تحتفل مصر بافتتاح قناة السويس، فانتشرت اللافتات في شوارع القاهرة والمحافظات، ووزعت الشرطة النسائية الحلويات على المارة، واستقل الناس المواصلات العامة ودخلوا المتاحف مجانًا، وقررت وزارة التعليم تعديل المناهج الدراسية لإضافة دروس وخريطة قناة السويس الجديدة إليها.

القاهرة: تسود أجواء احتفالية مصر اليوم الخميس بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة، وقد انتشرت لافتات وجداريات القناة الجديدة في شوارع وميادين القاهرة والمدن في المحافظات، وقررت بعض الفنادق - بناء على تعليمات من الحكومة - تقديم المشروبات إلى الزبائن مجانًا.

خدمات بالمجان

ويحصل المصريون على خدمات متعددة اليوم بالمجان، ومنها استقلال مترو الأنفاق وقطارات السكة الجديدة في الدرجة العادية. وقال وزير النقل هاني ضاحي إن الإعفاء في المترو ينتهي فور انتهاء فاعليات الاحتفال، "فقرار إعفاء الركاب الذي يحدث لأول مرة منذ إنشاء المترو يهدف إلى مشاركة المصريين الفرحة بهذا الحدث العظيم، لأن هذا اليوم لا يقل عن عبور جيشنا في حرب تشرين الأول (أكتوبر) وبناء السد العالي".

ويمكن للمصريين زيارة المتاحف ومعارض الآثار ومنطقة الأهرامات بالمجان. وقال وزير الآثار ممدوح الدماطى إن جميع متاحف مصر مفتوحة بالمجان أمام جميع المصريين أثناء الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، مشيرًا إلى أن متاحف الإسماعيلية والسويس مفتوحة أمام الزائرين حتى آخر آب (أغسطس) الجاري مجانًا، ونبه إلى أن بانوراما افتتاح المتحف والقناة مفتوح أمام الجمهور من الخامسة حتى 11 مساءً.

أعلام وأغانٍ

ودشنت الحكومة المصرية طابعًا بريديًا بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة. كما أصدرت عملات ذهبية تذكارية بهذه المناسبة توزع على الضيوف أثناء الاحتفال. ومنحت وزارة الداخلية جميع نزلاء السجون زيارة إستثنائية بمناسبة الإحتفال بإفتتاح قناة السويس الجديدة، إعتبارًا من 8 حتى 31 آب (أغسطس) الجاري.

وقالت الوزارة إن هذا القرار يأتي تقديرًا للمناسبة القومية التي تحتفل بها مصر، حتى تتسنى مشاركة النزلاء ذويهم في الإحتفال بهذه المناسبة التاريخية، على ألا تحتسب تلك الزيارة ضمن الزيارات المقررة لنزلاء السجون.

وأضافت أن القرار جاء أيضًا في إطار الحرص على تطبيق مفاهيم السياسة العقابية بمنهجها الحديث، ولدعم أُطر التواصل الإجتماعى مع أسر النزلاء في المناسبات والأعياد، وخصوصًا تلك المناسبة القومية.
وعمت الأجواء الاحتفالية ميدان التحرير الشهير بوسط القاهرة، واحتشد المئات من المصريين، حاملين الأعلام، ورقص بعضهم، وأطلقوا الأغاني الوطنية. كما أطلقت الشركة المسؤولة عن تشغيل مترو الأنفاق الأغاني الوطنية في المحطات.

تغيير المناهج

سادت الأجواء الاحتفالية العام الإفتراضي أيضًا، فانتشرت صور القناة على مواقع التواصل الإجتماعي، ولاسيما فايسبوك وتويتر وانستغرام، واستبدل النشطاء صور "البروفايل" الشخصية بصور للقناة& أو للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وانتشر أكثر من هاشتاغ متعلق بالقناة على مواقع التواصل الإجتماعي، ولاسيما هاشتاغ "#مصر_بتفرح" الذي أطلقته الصفحات الرسمية للرئيس السيسي، إضافة إلى هاشتاغ "#قناة_السويس_الجديدة"،&& و"#مليون_وردة_للرئيس_عبد_الفتاح_السيسي"،و"#مصر_أبهرت_العالم"، و"#افتتاح_قناة_السويس"، و"#عزيمة_المصريين".

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قررت وزارة التربية والتعليم تغيير مناهجها الدراسية لإضافة قناة السويس الجديدة إليها. وقال الوزير محب الرافعي لـ"إيلاف" إن الوزارة ستجري تعديلات في مناهج الفصل الدراسي الثاني بالسنة الدراسية الجديدة 2015/ 2016، لإضافة القناة الجديدة، مشيرة إلى أن الوزارة قررت اضافة القناة الجديدة لخريطة مصر، ووضع دروسًا توضح أهمية القناة في طرق الملاحة الدولية، وشرح أهميتها في تنمية ودعم الإقتصاد المصري، إضافة إلى شرح الإنجاز التاريخي الذي قدمه المصريون بتمويل المشروع وحفر القناة في زمن قياسي، ما يؤكد أنهم قادرون على صنع المعجزات. ولفت إلى أن الدروس الجديدة سوف توضح دور القوات المسلحة في هذا الانجاز، والتأكيد على دورها الوطني في حماية مصر وتنمية الوطن.

رؤساء ثلاثة

وأثارت الجداريات المنتشرة في القاهرة ومدن المحافظات غضب أنصار الرئيس الأسبق حسني مبارك، لاسيما أنها تحمل صور الرؤساء جمال عبد الناصر وأنور السادات وعبد الفتاح السيسي، ما اعتبره مؤيدو مبارك تجاهلًا لتاريخه.

وتبرر الحكومة ذلك بقولها إن للرؤساء الثلاثة دورا واضحا في السويس، فالرئيس جمال عبد الناصر أصدر قرار تأميمها في العام 1956، كما أن السادات أعاد افتتاحها أمام الملاحة الدولية في العام 1975، بعد الإنتصار في حرب أكتوبر، وتحرير سيناء في العام 1973. أما السيسي فأمر بحفر القناة الجديدة، وليس لمبارك أي دور في تاريخ القناة، فضلًا عن أنه مازال متهمًا في قضايا فساد، وصادر بحقه أحكام بالسجن.

وتجرى الاحتفالات بافتتاح القناة الجديدة وسط اجراءات أمنية غير مسبوقة، تشارك فيها قوات من الجيش بالإضافة إلى قوات وزارة الداخلية، ودفعت بعشرات الآلاف من العناصر إلى مدينة الإسماعيلية مقر الاحتفال، وعززت كافة القطاعات في الوزارة إجراءاتها الأمنية تنسيقًا مع القوات المسلحة. وتم نشر أطواق أمنية بكافة المحاور والطرق المؤدية لمناطق الإحتفال، كما تم الدفع بوحدات التدخل السريع، والقوات القتالية بالمحاور والمنشآت الهامة على مستوى الجمهورية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انتم مبعث فخر
حسين طالباني -

مبروك للاخوة المصريين هذا الانجاز العظيم في فترة قياسية وباموال المصريين الشرفاء. انتم مبعث فخر لكل انسان شريف وقدوة للمحبين لاوطانهم.

شهادة احد خدام العسكر
حول مشروع ترعة السيسي -

بوابة القاهرة الأحد، 09 أغسطس 2015 12:01 انتقد الكاتب الصحفي سليمان الحكيم، قناة السويس الجديدة، مدعيا أنها ليست قناة وإنما مجرد تفريعة سبقتها تفريعات ثلاثة أخريات، مدعيا انه لا يهون من شأنها ولا يهول في وصفها. قال الحكيم في مقال له نشر، السبت، في موقع "المصري اليوم": "بدون تهويل هي ليست قناة وليست جديدة، وبدون تهوين هي ليست ترعة أو طشت أم وجدي، هي فى حقيقتها - بعيدًا عن هذا وذاك - مجرد تفريعة رابعة سبقتها تفريعات حفرت في عهد الرئيس مبارك، دون ضجيج أو صخب، مثل ما يدور اليوم من تعبئة شعبية أو شحن إعلامي" حسب تعبيره. أضاف الحكيم، الذي زعم أنه تعرض لإهانة في أحد الأكمنة في طريقه غلى قناة السويس الجديدة وادعى أنه سيقدم على طلب للهجرة إلى إسرائيل؛ بسبب ما ناله يوم الافتتاح، في مقاله أن "العائد الاقتصادي من حفر أو توسيع أو تعميق القناة يعتبر ضئيلا بالقياس لما تم صرفه من تكاليف مليارية". مشيرًا غلى أن الإحصاءات المدونة والخاصة بالقناة تؤكد أن متوسط عدد السفن التى تمر يوميًا بلغ 48 سفينة فقط، أى أن القناة كانت تعمل بنصف طاقتها الاستيعابية التي تبلغ 98 سفينة فى اليوم الواحد، مضيفًا أن "القناة لم تصل إلى هذا العدد طوال تاريخها حتى الآن، وكان أقصى ما وصلت إليه هو 78 سفينة فى اليوم".وتطرق الحكيم في مقاله إلى توسيع القناة القديمة وتعميقها، قائلًا: "لم يتوقف العمل به منذ عام 74، حين قامت إحدى الشركات الفرنسية بهذا العمل بعد حرب أكتوبر استعدادًا لإعادة فتحها أيام السادات، ومازالت هناك عدة جزر رملية وسط البحيرات المرة تشهد بعملية التوسيع والتعميق التى جرت بها لاستيعاب السفن العملاقة التى اعتدنا قراءة أخبار مرورها فى الصحف قبل الحديث عما يسمى القناة الجديدة بسنوات عدة" حسب تعبيره. وواصل الكاتب الصحفي زعمه بأنه لا جدوى للحديث عن تعميق الغاطس فى شمال القناة أو توسيع المجرى طالما ظل جنوبها على حاله دون أن تمتد له يد التطوير، مستطردًا: "لا يزال هذا القطاع من منطقة جنيفة إلى خليج السويس بطول 35 كيلو اتجاها واحدًا بلا تطوير".