واشنطن لن تقبل التضييق على حرية الملاحة في بحر الصين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كوالالمبور: اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس خلال قمة اقليمية هيمن عليها التوتر بين الصين ودول في منطقة جنوب شرق آسيا، ان واشنطن "لن تقبل" التضييق على حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي.
واكد كيري في اجتماع امني لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور "اريد ان اكون واضحا : الولايات المتحدة لن تقبل بالقيود على حرية الملاحة والتحليق او على اي وسائل قانونية اخرى في البحر. هذه حقوق جوهرية نتقاسمها جميعا".
وكان كيري ندد الاربعاء لدى نظيره الصيني وانغ يي بعملية "العسكرة" التي بدأتها بكين في بحر الصين الجنوبي ما اثار توترا مع جيرانها في جنوب شرق آسيا.
والصين متهمة باجراء اعمال ضخمة لردم البحر في بحر الصين الجنوبي حيث حولت ارصفة مرجانية الى موانئ او بنى تحتية متنوعة لزيادة رقعة الاراضي التي تسيطر عليها، وبلغت حوالى 800 هكتار في الاشهر الـ18 الاخيرة بحسب واشنطن.
وتطالب الولايات المتحدة ودول في جنوب شرق آسيا بوقف عمليات الردم هذه، الامر الذي ترفضه بكين.
واعتبر وزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا الخميس ان اعمال الردم في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه "تزيد التوتر" في المنطقة، وذلك في ختام اجتماعهم الذي طغت عليه مشاريع الصين لبناء جزر اصطناعية.
&واشار بيان مشترك حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الى "القلق الشديد الذي اعرب عنه بعض الوزراء ازاء اعمال الردم في بحر الصين الجنوبي، والتي اسفرت عن تراجع الثقة وزادت التوتر وقد تهدد السلام والامن والاستقرار في بحر الصين الجنوبي".&
ووفق المصادر فان الفيليبين وفيتنام بشكل خاص ارادتا ان يتضمن البيان لهجة اكثر قسوة ازاء اعمال الردم الصينية، الا انهما واجهتا معارضة دول اخرى حليفة للصين في "آسيان" مثل كمبوديا وبورما ولاوس. وتطالب فيتنام وماليزيا والفيليبين وسلطنة بروناي بالسيادة على بعض الاجزاء الاستراتيجية في بحر الصين الجنوبي، لكن بكين تطالب بها جميعا تقريبا وتظهر شراسة في الدفاع عما تعتبره حقوقها.
وزادت الصين، التي تعتمد على خرائط بحرية تعود الى اربعينات القرن الماضي، التوتر في الاونة الاخيرة عبر بناء جزر اصطناعية على شعاب مرجانية.
&