أخبار

روسيا على قائمة الدول الأكثر انتهاكًا لحقوق الطبع

مؤلفون غربيون ينشرون كتبًا عن بوتين بدون علمهم!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أصدرت دار نشر روسية سلسلة من الكتب عن الرئيس فلاديمير بوتين باسماء محللين وصحافيين غربيين معروفين دون علم المؤلفين، كما سمتهم الدار، أو موافقتهم.

إعداد عبد الاله مجيد: أكد لوك هاردنغ الذي عمل مراسل صحيفة الغارديان في موسكو وادوارد لوكاس مدير مكتب مجلة الايكونومست في موسكو سابقاً والباحث المختص بالشؤون الروسية دونالد جينسن المقيم في الولايات المتحدة انهم لا يعرفون شيئاً عن وجود كتب باللغة الروسية منسوبة اليهم وصادرة عن دار الغوريتم الروسية في سلسلة بعنوان "مشروع بوتين".

وقال الصحافي هاردنغ إن دار النشر المتعاقد معها "غارديان بوكس" ستقرر ما إذا كانت هناك مسوغات قانونية لمقاضاة دار النشر الروسية بعد التحقيق في القضية.

وأوضح هاردنغ ان اول مرة سمع بوجود كتاب باسمه عن بوتين كانت قبل اسبوعين عندما قال له صديق روسي "رأيتُ كتابك" في متجر لبيع الكتب في موسكو. وأعرب هاردنغ عن استغرابه قائلا إن الممارسة المتعارف عليها هي "شراء حقوق النشر والترجمة ثم اصدار طبعة".

لا أحد سوى بوتين!

ونُشر على موقع دار الغوريتم اعلان عن كتاب منسوب الى الصحافي البريطاني بعنوان "لا أحد سوى بوتين". وجاء في الاعلان ان كتاب هاردنغ "تطوير لفكرة" كتابه السابق الذي نُشر رسميا بعنوان "دولة مافيا".

وقال لوكاس الذي له عدة اعمال عن روسيا انه ليس لديه "أي فكرة" عن كتاب باسمه صدر بعنوان "كيف خسر الغرب أمام بوتين" عن دار الغوريتم. ونقلت صحيفة الغارديان عن المدير السابق لمكتب الايكونومست في موسكو قوله "لم أمنح موافقة من أي نوع، ومن الواضح انه خرق لحقوق الطبع".

وأكد جينسن الذي يعمل زميلا في مؤسسة ابحاث في واشنطن ان لا علم له بعمل موسوم "بوتين والولايات المتحدة" صدر باسمه في وقت سابق من هذا العام ومتوفر للبيع في متاجر موسكو. واضاف "أنا لم أكتب عملا كهذا بأي لغة ".

صيت سيئ

ورغم القوانين الصارمة بشأن حقوق النشر في الداخل فان لروسيا صيتاً سيئاً بقرصنة الموسيقى والافلام والكتابات. وأدرج مكتب الممثل التجاري الاميركي روسيا على صدر قائمة الدول الأكثر انتهاكا لحقوق الطبع في العالم في تقريره السنوي الصادر في نيسان (أبريل) هذا العام.

واعترف سيرغي نيكولاييف مدير دار الغوريتم باستخدام كتابات الصحافي هاردنغ من الغارديان دون علمه. وابدى استعداده لتسوية القضية بتعويضه ماليا. ولكن نيكولاييف امتنع عن التعليق على حالتي الكاتبين الآخرين لوكاس وجينسن.

وتقول دار الغوريتم التي أُنشئت عام 1996 انها من أكبر دور النشر الروسية ومتخصصة بالقضايا السياسية والاجتماعية الخلافية. وأصدرت اعمالا كتبها مسؤولون روس كبار بينهم نائب رئيس الوزراء ديمتري روغوزين والسياسي القومي المتطرف فلاديمير جيرونوفسكي.

وصدرت جميع الكتب الثلاثة التي نُسبت الى هاردنغ ولوكاس وجينسن دون علمهم ضمن سلسلة "مشروع بوتين" التي تضم أكثر من 20 كتاباً عن الرئيس الروسي وآرائه السياسية.

وقال الصحافي الاميركي مايكل بوم المقيم في موسكو ان كتاباً صدر عن بوتين باسمه ايضا دون علمه. واضاف بوم رئيس تحرير صحيفة "موسكو تايمز" سابقاً ان دار النشر اتصلت به في نيسان/ابريل الماضي بشأن امكانية التعاون معها ولكن المحادثات لم تسفر عن توقيع أي اتفاق.

واعلن مدير الدار الروسي نيكولاييف في مقابلة اذاعية ان اتفاقاً سيوقَّع مع بوم "وكل شيء سيكون على ما يرام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف