إشتباكات عنيفة سجلت ليل أمس
تخوّف من تكرار مأساة اليرموك في عين الحلوة اللبنانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسفرت الإشتباكات التي وقعت في المخيم عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وقد دخلت هدنة وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بعد الإتصالات التي أجريت بين مختلف الفصائل والجماعات في&عين الحلوة.
جواد الصايغ: توقفت الإشتباكات في مخيم عين الحلوة في صيدا في جنوب لبنان، بعد دخول الهدنة التي تنص على وقف إطلاق النار بين حركة فتح والجماعات المتطرفة حيز التنفيذ، إثر ليلة دامية شهدها المخيم الذي يعتبر عاصمة الشتات الفلسطيني.
&
وكانت الإشتباكات التي اندلعت بعد محاولة إغتيال تعرّض لها قائد الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا العميد ابو أشرف سعيد العرموشي، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وتسببت في نزوح عائلات فلسطينية من مناطق المعارك.
&
معظم الإصابات فتحاوية
لوائح القتلى والجرحى، بيّنت أن معظم المصابين ينتمون إلى حركة فتح، فقد عرف من بين القتلى الذين سقطوا كلّ من، "مصطفى صالح المعروف بالحتيني، وربيع مشعور، وينتمي الرجلان إلى فتح، بينما تضمنت لائحة جرحى الحركة: بلال اصلان، والعميد أحمد النصر، وأيمن العجل، وليد الباشا، وائل الصرصور، محمد العردات، صالح العردات، صلاح جورج، وليد منصور، نزار عثمان. أما على صعيد الجماعات المتطرفة، فقد سجلت إصابة حمادة دحابري، وابو شريدي القيم، وآخرين لم يكشف عن هويتهم".
&
مزاعم التعبئة تدحضها الهدنة
الإشتباكات الأعنف ليل أمس، وقعت بين مجموعة العمروشي، وجماعة هيثم الشعبي في بعض احياء عين الحلوة الملاصقة للاوتوستراد الشرقي، كما تم تناقل تسجيلات على وسائل التواصل الإجتماعي، تزعم قيام حركة فتح بإعلان التعبئة العامة في مخيمات الجنوب (الرشيدية والبرج الشمالي)، تمهيدا لحسم المعركة في عين الحلوة بشكل نهائي، غير ان الإتفاق الذي وضع لتثبيت هدنة وقف إطلاق النار، دحض هذه المزاعم".
&
تستقوي بحماس
وقال مصدر متابع لما يجري في عين الحلوة لـ"إيلاف"، "ان الجماعات المتطرفة في المخيم باتت تستقوي بموقف حركة حماس، فالأخيرة تقدم نفسها على أنها وسيط، الأمر الذي يعني حصول جماعات هيثم الشعبي وبلال بدر على إعتراف ضمني بوجودهم ككيان تنظيمي لا يمكن القفز فوقه".
&
تحذيرات من يرموك ثان
المصدر أضاف،" في الوقت الذي تعتبر فيه حماس ان موقعها كوسيط يهدف إلى تحييد المخيم عن آتون الصراعات ونار الحرب، يسود إعتقاد أن لعب حماس لهذا الدور يهدف اساسا إلى إضعاف خصمها التاريخي (حركة فتح) في المخيم"، محذرا، "من تكرار مأساة مخيم اليرموك الذي دخلته داعش، وطردت حركة حماس منه".
&
إدانات وتأكيدات وتحيات
وكانت القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة، عقدت إجتماعاً طارئاً امس الأحد في مقر سفارة فلسطين بحضور السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، وممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، مسؤول الجبهة الشعبية - القيادة العامة في لبنان أبو عماد رامز، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل"
&
ودانت القيادة، في بيان "محاولة الإغتيال التي تعرض لها العميد أبو أشرف العرموشي أمس في مخيم عين الحلوة، ورفضت كل عمليات الإغتيال، كما أكدت معاقبة كل من يعمل على ضرب الأمن والإستقرار في المخيم"، مؤكدة "على تثبيت وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه اللجنة الأمنية العليا والتأكيد على سحب المسلحين من الشوارع، وعلى نشر القوة الأمنية المشتركة للمحافظة على أمن المخيم وإستقراره ومتابعة تطبيق وقف إطلاق النار ومحاسبة المخلين بأمن المخيم.
&
وحيت القيادة السياسية الموحدة "أهلنا الصابرين في مخيم عين الحلوة ونقدر صمودهم وثباتهم في مواجهة مشاريع الفتنة بكل أشكالها وعبر كل المراحل ونحذر من الشائعات المغرضة التي تستهدف زعزعة الأمن والإستقرار في المخيم والجوار ونؤكد على ترسيخ الأمن والإستقرار وعودة الأمور إلى طبيعتها"، مؤكدة "الحرص على السلم الأهلي في لبنان والمخيمات الفلسطينية، والتمسك بالمبادرة الفلسطينية الموحدة لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان ولتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية"، مثمنة جهود جميع الجهات والقوى والشخصيات اللبنانية كل الرسمية والشعبية وإهتمامهم وحرصهم على مخيماتنا عنوان اللجوء والعودة".
&
&