أخبار

مبادرة تحالف محاربة الإرهاب وأزمات الإقليم والعلاقات الثنائية

بوتين و 3 قمم مع زعماء عرب

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تشهد موسكو ثلاث قمم مهمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعماء عرب لبحث العلاقات الثنائية وأزمات المنطقة وخصوصاً سوريا ومبادرة روسيا بتشكيل تحالف لمحاربة الإرهاب.& يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ويلتقي غداً الأربعاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.&وأوضحت الدائرة الصحافية التابعة للكرملين أن المحادثات بين بوتين وعبد الله الثاني ستتناول مسائل تعزيز العلاقات الثنائية، كما سيولي الزعيمان اهتماما خاصا لتنفيذ المشاريع الثنائية ذات الأولوية، بما في ذلك خطط بناء أول محطة كهرذرية في أراضي المملكة الأردنية الهاشمية.&&كما سيتبادل الزعيمان الآراء بشأن أهم القضايا المدرجة على الأجندة الإقليمية والدولية، بما في ذلك التصدي لتنظيم (داعش) الإرهابي وتسوية الأزمة السورية وعملية السلام الشرق أوسطية.&لقاء محمد بن زايد&وبشأن اللقاء الثنائي بين الرئيس الروسي وولي عهد أبو ظبي والذي سيعقد على هامش منتدى "ماكس" الدولي للطيران في ضواحي موسكو، أوضحت الدائرة الصحافية للكرملين، أنه من المتوقع أن يشهد استعراضا للمسائل الملحة في ما يخص التعاون الثنائي بين روسيا والإمارات، وخاصة التعاون في مجالي الاستثمارات والطاقة.&كما سيتبادل الطرفان الآراء بشأن سبل ضمان الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال&أفريقيا، ولا سيما أن الأوضاع في سوريا والعراق ستكون في صلب اهتمام اللقاء بين بوتين وآل نهيان.&تحالف ضد الإرهابويتزامن هذا الحراك مع مواصلة القيادة الروسية مشاوراتها على المستويين العالمي والإقليمي حول مبادرة الرئيس بوتين لتشكيل تحالف واسع لمواجهة تنظيم (داعش).وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن المبادرة الروسية الخاصة بتشكيل تحالف مناهض لـ "داعش" تحظى بتأييد واسع في الغرب والشرق الأوسط، على حد سواء.&يذكر أن الرئيس الروسي كان اقترح تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب، لتشمل القيادة السورية والمعارضة المسلحة في هذ البلد، وتركيا والأردن والسعودية واللاعبين الإقليميين الآخرين.كما من المتوقع أن تكون القضيتان السورية والإيرانية حاضرتين بقوة خلال محادثات بوتين الشرق أوسطية.&جنيف 3&وكانت موسكو أعلنت على لسان نائب وزير الخارجية بوغدانوف أن الاستعدادات لمؤتمر "جنيف-3" بدأت، وذلك بعد أن توصلت موسكو والرياض إلى اتفاق بشأن التنسيق من أجل المساهمة في توحيد صف المعارضة السورية.&وفي سياق هذه الجهود استقبلت موسكو منذ منتصف الشهر الجاري وفودا لمختلف أطياف المعارضة السورية، كان أبرزها وفدا الائتلاف الوطني السوري برئاسة خالد خوجة ولجنة المتابعة في مؤتمر القاهرة برئاسة هيثم مناع.وكانت الخارجية الروسية دعت مرارا جميع اللاعبين الإقليميين والخارجيين ذوي التأثير إلى توحيد الجهود من أجل المساهمة في توحيد المعارضة السورية، لكي تصل إلى قاعدة بناءة مشتركة قبيل استئناف التفاوض مع دمشق.&الملف الإيراني&وفي ما يخص الملف الإيراني، فقط أعلنت روسيا أنها تعمل على توضيح مضمون الاتفاق النووي الشامل مع إيران لجميع شركائها في الشرق الأوسط، وإزالة قلقهم من الصفقة التي توصلت إليها طهران والسداسية في فيينا يوم 14 تموز (يوليو) الماضي.وكان لافروف قد أعرب عن أمله في أن تُتّخذ في هذه الظروف الجديدة التي تشكلت بعد عقد الاتفاق، جهود إضافية لإقامة حوار بناء بين دول الخليج كافة، بما فيها إيران.&التعاون الثنائيوبالإضافة إلى القضايا الدولية والإقليمية، ستحظى العلاقات الثنائية باهتمام كبير خلال محادثات بوتين مع الملك عبد الله الثاني ومحمد بن زايد آل نهيان.&ووصف الكرملين العلاقات الروسية-الأردنية بأنها تحمل طابعا مثمرا ومتبادل المنفعة.&الزيارة ألـ12&يذكر أن العاهل الأردني يزور روسيا للمرة الـ12 منذ العام 2001، وكانت آخر زيارة له إلى موسكو في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2014.وسيبحث الزعيمان مواصلة تعزيز التعاون الثنائي، علما بأن التبادل التجاري بين روسيا والأردن ازداد في عام 2014 بنسبة 3 أضعاف وصولا إلى 543 مليون دولار، فيما يرتبط الجزء الأكبر من هذا المبلغ بتوريدات الخامات الروسية إلى الأردن.أما المشروع الثنائي الأكبر بين البلدين، فهو أول محطة كهروذرية، تتولى شركة "روس أتوم" الروسية تشييدها، وأوضحت الدائرة الصحافية للكرملين أنه من المخطط إنجاز تشييد المحطة بحلول عام 2020. وبعد تشغيل المحطة، من المقرر أن تبلغ نسبة الطاقة النووية في الأردن نحو 15 %. أما قيمة المشروع فتقدر بـ5.4 مليارات دولار.كما سيتناول الزعيمان الروسي والأردني موضوع العلاقات الثقافية والإنسانية بين الدولتين، وكان الجانب الروسي قد استجاب لطلب عمان وزاد عدد المنح الجامعية المخصصة للطلاب الأردنيين في الجامعات الروسية 3 أضعاف، وصولا إلى 150 منحة .&اللقاء السادس&وبشأن اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي وولي عهد أبو ظبي، أوضحت الدائرة الصحافية التابعة للكرملين أنه السادس بينهما، وتوقعت أن تركز المحادثات على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا والإمارات.وأشارت الدائرة في هذا السياق إلى تراجع التبادل التجاري بين البلدين في عام 2014 بنسبة 20 % إلى ملياري دولار، وفي العام الحالي يستمر التراجع، إذ سجل التبادل التجاري في النصف الأول من العام انخفاض قدره 43% (إلى 566.1 مليون دولار). وعزت الدائرة الصحافية هذا التراجع الحاد إلى التقلبات في أسعار صرف العملات، وتراجع الطلب على التوريدات الروسية وخاصة في ما يتعلق بالحبوب والمعادن الثمينة.&الطاقةوتوقع الكرملين أن يولي بوتين وآل نهيان اهتماما خاصا بالتعاون الثنائي في مجال الطاقة، معيدا إلى الأذهان أن موسكو وأبو ظبي تنسقان عملهما بصورة وثيقة في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز، كما أن هناك مشروعا كبيرا لشركتي "روس نفط" و"كريسنت بتروليوم" لتطوير حقل نفطي في إمارة الشارقة، كما تجري "روس نفط" مفاوضات مع شركة إماراتية أخرى هي "مبادلة للبترول" حول تطوير حقلين في سيبيريا الشرقية.وأضافت الدائرة الصحافية أن هناك آفاقا واعدة للتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية.&قمة مع السيسي&وإلى ذلك، يصل الى موسكو الثلاثاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في زيارة رسمية تستمر حتى بعد غد (الخميس)، وتعد زيارة السيسي إلى موسكو اليوم، الثالثة من نوعها، وقال مصدر رئاسي إنه من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري نظيره الروسي فلاديمير بوتين، غداً في الكرملين.&وأشار المصدر الرئاسي إلى أن الزيارة ستتيح الفرصة لتعزيز التعاون مع روسيا في مختلف المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، آخذاً في الاعتبار أن روسيا تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر.وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن زيارة الرئيس إلى روسيا ولقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، وتعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً.&وفي الختام، كشف تقرير مصري صادر عن جهاز التمثيل التجاري في وزارة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن العلاقات المصرية- الروسية تشهد تطوراً اقتصادياً وتجارياً ملحوظا، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2014 بنسبة 86%، ليصل إلى 5.4 مليارات دولار، كما ارتفعت الصادرات المصرية خلال الفترة& نفسها بنسبة 22.3%، لتصل إلى 540 مليون دولار.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف