الائتلاف السوري يناقش الرد على خطة ميستورا

يجتمع الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم بعد اجتماع مع فريق الموفد الدولي ستيفان دي مستورا، وعلمت "إيلاف" أنه طالب الائتلاف بالسرية وعدم الحديث عن تفاصيل الخطة، أو مراحل الاجتماع في وسائل الاعلام.

بهية مارديني: تعقد الهيئة العامة للائتلاف الوطني بعد ظهر اليوم في اسطنبول جلسة طارئة ولمدة ثلاثة أيام، تناقش خلالها خطة العمل التي تقدم بها موفد الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، وصدر بشأنها بيان من مجلس الأمن الدولي&&والتقى أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف الوطني وفدا من فريق المبعوث الخاص للأمم المتحدة حول سوريا ستيفان دي ميستورا أمس الخميس، في إطار استكمال الجانبين للمباحثات حول خطة عمل المبعوث الدولي، التي صدر بشأنها بيان من مجلس الأمن.&وجاء اللقاء بناء على طلب دي ميستورا، وقبل يوم واحد من انعقاد الاجتماع الطارئ للهيئة العامة للائتلاف الوطني.&وعلمت "إيلاف" ان فريق دي مستورا طلب عدم تسريب أي تفاصيل من اللقاء للإعلام، فيما تحدثت "إيلاف" الى العديد من أعضاء الائتلاف لتوضيح ملامح ما جرى.&&واكتفى صلاح درويش عضو الهيئة السياسية &بالقول انه قد يتم ارسال رسالة الى دي ميستورا، يتم فيها تفنيد خطة عمله وستطرح للتصويت على الهيئة العامة.&وكان من الواضح أن الهيئة السياسية قد صاغت النص بناء على اجتماعاتها مع فريق دي ميستورا ومناقشتها خطة عمله وتفاصيلها.&نصر الحريري عضو الهيئة السياسية أكد ان لا مهادنة من طرف الائتلاف، وان هناك ثوابت لا يمكن عبورها أو تجاوزها باتجاه الحل السياسي.&منذر آقبيق عضو الهيئة العامة التحق اليوم بالاجتماع، حاملا على ما يبدو أفكارا واضحة للرد على ميستورا متضمنة اقتراح رسالة الى مجلس الامن رفض كشف تفاصيلها .&ولكنه قال ل"إيلاف" لابد لاية خطة ان تتضمن بندا واضحا، لا لبس فيه لمصير بشار الأسد ومستقبله، وشدد على تنفيذ القرارات الدولية السابقة.&وحذّر آقبيق أن دي مستورا يطرح بقاء الأسد ضمن المرحلة الانتقالية على أن يتم انقاص صلاحياته بالتدريج، أي أن الأسد &في بداية المرحلة يحتفظ بصلاحياته.&بيان الهيئةوكانت الهيئة السياسية للائتلاف، أصدرت بيانا أكدت فيه أن الخطة تمنح النظام مزيدًا من الوقت ليواصل عمليات القتل بحق المدنيين، وتفتقر إلى الآليات الواضحة، وتتجاوز الإقرار بالتمثيل الشرعي لقوى الثورة والمعارضة السورية.&من جانبه، أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي، أن بشار الأسد بطريقة تسفيهه للمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مقابلته الأخيرة "قد وضع عنواناً جديداً أنه ليس هناك طرف حقيقي وجاد لأجل الانتقال نحو العملية السياسية، وتخليص الشعب السوري من حمام الدم، كما حصل في مفاوضات جنيف2 الذي كان نظام بشار الأسد السبب في فشلها".&وأضاف مكتبي في لقاء في برنامج بانوراما على قناة العربية، لمناقشة لقاء الاسد مع اعلام حزب الله أن "بشار الأسد حسب ما قال، يريد من دي ميستورا أن يطرح عليه أن يبقى على رقاب السوريين إلى أبد الآبدين، ويورث هذا الأمر لأبنائه وربما لأحفاده، وأن يرى مجازر الأسد ولا يعلق كما حدث في دوما".&وأشار مكتبي إلى أنه كل ما كان هناك حراك في الساحة السياسية، يرفع بشار الأسد من وتيرة الإجرام ضد السوريين، وهذا ما جرى خلال الفترة القريبة الماضية من مجازر مروعة في دوما، وخاصة عندما بدت تغيرات ولو أنها بسيطة على تغيّر في الموقف الروسي، فأراد من خلال المقابلة أن يوصل رسالة أنه يثق بالقيادة الروسية وأن سياستها لم تتغير.&