أخبار

سلام: النفايات السياسية أدارت ظهرها لقضايا اللبنانيين

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: قال رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام لـصحيفة &"الراي&" إنه لم يفاجأ بالاحتجاجات الشعبية، وخصوصاً في الجانب الاجتماعي المطلبي منها &"لطالما حذرتُ القوى السياسية من التمادي في سلوك التعطيل الذي امتد من رئاسة الجمهوية الى البرلمان فالحكومة&"، لافتاً الى &"أن أكثر ما كنتُ أنبّه منه على مدى أكثر من عام هو إدارة الظهر لقضايا الناس واستخدام لقمة عيشهم وحقوقهم في التجاذبات وجعلهم ضحايا لتصفية الحسابات، لأن هذا المنحى هو أقصر طريق للانفجار الشعبي&".

وبدا سلام &"مرتاح الضمير&" رغم الفائض من القلق الذي ينتابه على البلاد والعباد، فرئيس الحكومة الذي كان يعتزم الاستقالة قبل نزول الناس الى الشارع لاعتقاده ان &"لا حياة لمَن تنادي&"، قال: &"أكثر ما يهمني هو هؤلاء الشبان والشابات الذين تظاهروا. انا لستُ زعيم تيار أو رئيس حزب أو شريكاً في محاصصة أو طامحاً لمسألة شخصية، أنا من الناس وأتحسس وجعهم وجهدتُ لأكون صوتهم، لكن النفايات السياسية لم تعر اهتماماً لقضايا الشعب الذي ازداد تقهقراً بفعل الحسابات الفئوية&".&ويعزو رئيس الحكومة تمادي أزمة النفايات وانسداد الأفق امام ايجاد مخرج لها الى هذه الحسابات فـ &"الحلّ هو بتماسُك الحكومة واسترداد هيبة الحكم وتقديم خطة لمعالجة النفايات تكون الدولة قادرة على تنفيذها، بمعزل عن تصفية الحسابات السياسية بالنفايات والشعبوية لتسجيل نقاط لهذه الجهة او تلك&". &ويقوم النظام اللبناني على تقاسم السلطة وفق حصص طائفية وعلى "ديموقراطية توافقية" تضمن منذ 1943 المشاركة بين المسلمين والمسيحيين.&ولكن هذا النظام يعتبر مسؤولا منذ عقود عن استشراء الفساد والهدر والمحسوبية والحرب الاهلية (1975 الى 1990 ) والازمات المتكررة التي تفاقمت منذ 2011 بسبب الحرب في سوريا التي مارست الوصاية لفترة طويلة على لبنان.&ويتولى المناصب السياسية في لبنان زعماء الحرب السابقون الذين يتقاسمون الحقائب الحكومية ومقاعد البرلمان.&وعدا عن معالجة مشكلة النفايات يطالب المحتجون بتنظيم انتخابات نيابية جديدة بعد ان عمد النواب الى التجديد لانفسهم مرتين منذ اخر انتخابات في 2009 بسبب الانقسامات السياسية.&ويبدو النواب كذلك عاجزين عن انتخاب رئيس للجمهورية منذ شغور المنصب في ايار/مايو 2014.&ويطالب المحتجون باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق ومحاكمة المسؤولين عن اعمال العنف نهاية الاسبوع الماضي ومن بينهم وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد اطلاق الرصاص المطاطي على المتظاهرين.&وفي تغريدة الاحد، اثنى وزير الداخلية على "المظاهرات المتحضرة" السبت، والتي جرت بهدوء بعد اسبوع من تظاهرات شهدت صدامات. ولم توقف قوى الامن سوى عشرة اشخاص.&وقال الوزير ان نتائج التحقيقات في احداث السبت الماضي ستعلن الاربعاء.&واعلن معظم السياسيين تضامنهم مع الحركة الموجهة ضدهم بدون ان يقدموا حلولا للمطالب المطروحة.&&وكتبت الزعيم الدرزي وزعيم الحرب السابق وليد جنبلاط على تويتر "تحرك الأمس خلافا لتحرك الأسبوع الماضي عبر عن الأوجاع الحقيقية للمواطن اللبناني التي لا يملك أو لا يتجرأ حزب من الإجابة عليها ناهيك عن معظم الطبقة السياسية". &

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف