أخبار

قنابل كلور على الرستن في حمص

صواريخ على الفوعة وكفريا ردًا على براميل الزبداني

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عادت المعارك عنيفة في الزبداني والفوعة وكفريا، بعد انهيار الهدنة السبت، كما استهدف النظام السوري الرستن في حمص بقنابل محملة بغاز الكلور.

مروان شلالا من بيروت: قتل ثوار غرفة عمليات جيش الفتح 12 عنصرًا من جيش النظام السوري وميليشيا حزب الله عند محاولتهم الفرار من قرية الفوعة المحاصرة في ريف إدلب، إثر تجدد الاشتباكات في القرية وفي كفريا، بعد انهيار هدنة الزبداني السبت صباحًا.

ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن مصادر من جيش الفتح قوله إن الثوار قصفوا قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بالصواريخ الأحد، ردًا على القصف العنيف الذي تعرّضت له الزبداني منذ صباح السبت، إذ ألقى الطيران المروحي التابع لنظام الأسد 12 برميلًا متفجرًا على المدينة.

تجدد الاشتباكات
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية وميليشيا حزب الله اللبناني من جهة، وبين الفصائل المنضوية ضمن غرفة عمليات جيش الفتح من جهة أخرى، في محيط بلدتي الفوعة وكفريا، اللتين يقطنهما مواطنون شيعة، وسط استمرار سقوط القذائف الصاروخية التي تطلقها الفصائل على مناطق في البلدتين.

أضاف المرصد: "تترافق هذه الاشتباكات مع قصف جوي على مناطق الاشتباك، ما أدى إلى سقوط مقاتل من جيش الفتح، وهناك معلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات الدفاع الوطني".

وكان اتفاق وقف إطلاق النار أبرم بعد مفاوضات بين المعارضة السورية ووفد إيراني، وأعلن عنه في 27 آب (أغسطس) الحالي، وشمل وقف القصف على الزبداني الحدودية مع لبنان، مقابل وقف المعارضة استهداف قريتي الفوعة وكفريا. لكن الاتفاق انهار، ما أدى إلى استئناف القتال.

وهذه الهدنة الثانية التي تنهار، بعد أولى في 12 آب (أغسطس) بين وفد إيراني وممثلين عن حركة أحرار الشام الإسلامية، بسبب إصرار إيران على تهجير مدنيي الزبداني ومحيطها.

غارات على ريف دمشق
إلى ذلك، شن طيران النظام السوري طيلة يوم الأحد غارات بصواريخ فراغية على ريف دمشق، موقعًا عشرات القتلى والجرحى. وقالت&تنسيقية مدينة دوما إن الطيران استهدف السوق الشعبية وسط المدينة بأربعة صواريخ فراغية، فسقط 7 قتلى، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، وعدد من الجرحى.

كما أعلن المكتب الإعلامي الموحد في عربين سقوط مدنيين جراء قصف جوي على المدينة. وأوضح المكتب في بيان أن الطيران الحربي شن ثلاث غارات على أبنية سكنية في المدينة، ما أسفر عن سقوط رجل وامرأة، وجرح أكثر من 15 آخرين، بينهم نساء وأطفال.

وطال قصف جوي مماثل بلدة مديرا ومنطقة العجمي في حرستا من دون وقوع إصابات. وقصف النظام بالهاون منطقة جامع الأكراد على أطراف بلدة النشابية من مقاره في محيط منطقة المرج.

كذلك قصف طيران النظام الأحياء السكينة في مدينة سقبا، ما أدى إلى سقوط 7 مدنيين. وما زالت فرق الدفاع المدني في المدينة تنفذ عمليات إنقاذ خوفًا من وجود ضحايا تحت الأنقاض، بسبب الدمار الكبير الذي خلفه القصف. وتعرّضت كفربطنا وحمورية لقصف جوي مماثل، فيما نفذّ الطيران غارة بالخطأ على مواقع قوات النظام في بلدة المليحة.
وسقطت 10 براميل متفجرة على داريا، لكن الأضرار اقتصرت على الماديات.

كيميائي على الرستن
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأحد إن نظام الأسد خرق قرار مجلس الأمن رقم 2118، القاضي بمنع استخدام الأسلحة الكيميائية وغازاتها السامة، وذلك في بيان صادر من المكتب الإعلامي للائتلاف، أوضح أن قوات النظام قامت السبت باستهداف شمال الرستن في ريف حمص بمواد كيميائية لم يتم التعرف إلى طبيعتها بعد، قتل على إثر ذلك خمسة من الجيش الحر، فيما أصيب العشرات من المقاتلين والأطقم الطبية، التي أشرفت على إسعاف المصابين، في الوقت الذي تزامن القصف الكيميائي مع غارات جوية استهدفت الأحياء السكنية في المدينة.

وجدد الائتلاف إدانته استخدام الأسلحة الكيميائية، مشددًا على ضرورة أخذ هذه الأنباء على محمل الجد والتعاطي معها بحذر، والتحقيق فيها، باعتبار أنّ استخدام الأسلحة الكيميائية وغاز الكلور والغازات ذات الأثر العشوائي يمثل خرقًا للقرارات الصادرة من مجلس الأمن وانتهاكًا لاتفاقية جنيف، وطالب بسرعة تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2235 القاضي بإنشاء آلية تحقيق مشتركة لتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.

وقال البيان: "حماية المدنيين في سوريا من فظائع النظام مسؤولية دولية، ونأمل أن تؤدي هذه الآلية الجديدة إلى وضع نهاية لهذا الفصل المؤلم وغير الإنساني من معاناة الشعب السوري".

كرّ في الساحل
في الساحل السوري، أعلنت الفرقة الأولى الساحلية التابعة للجيش السوري الحر استعادة السيطرة على تلة قبر حشيش في جبل الأكراد في ريف اللاذقية. وأكدت الفرقة في بيان أصدرته الأحد مقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية خلال الاشتباكات التي انتهت بالسيطرة على التلة الواصلة بين قريتي جب الأحمر والملك شيما.

وأكدت الفرقة اغتنامها قاعدة صواريخ كونكورس ورشاشات ثقيلة تركها عناصر النظام في التلة قبل فرارهم. في سياق متصل، نقل موقع "أورينت نت" السوري عن الناشط أحمد حاج بكري قوله إن عناصر من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية، وكتائب أنصار الشام وجيش المجاهدين شاركت في عملية السيطرة على تلة قبر حشيش، بينما تتواصل معارك الكر والفر في قمة النبي يونس، بعد أيام من تصدي الثوار لمحاولة قوات النظام التقدم على محاور جب الغار والجب الأحمر وقمة النبي يونس في جبل الأكراد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الإرهابي
ابو معاوية -

أوقف الأمن العام علي محمد حاتم الذي يعد من ابرز قيادات تنظيم “القاعدة” في لبنان السبت الماضي في مطار بيروت الدولي بعد تواريه عن الانظار لنحو 14 عاماً، وذلك أثناء محاولته السفر إلى تركيا، مستخدماً جواز سفر مزوّر باسم شقيقه ناصر. والموقوف الملقب بـ”أبو معاوية” و”ابو عائشة” و”أبو بكر العقيدة” مطلوب بجرائم مختلفة تصل عقوبتها الى الإعدام، ابرزها الانتماء الى تنظيم “القاعدة”والتخطيط لتنفيذ اعتداءات على سفارات ومصالح اجنبية وعلى الأجهزة الأمنية اللبنانية وتأليفه شبكة ارهابية اضافة الى حيازة متفجرات والاعتداء على أمن الدولة وقيامه بتفجير مطاعم وسوبرماركت في مناطق لبنانية عدة. وقد اشارت صحيفة “النهار” الى ان “ابو عائشة” اوقف أثناء محاولته اجتياز نقطة الأمن العام اذ تنبه العناصر الى ان جواز السفر مزور فأوقف واعترف بأنه الإرهابي المطلوب. وبحسب المعلومات فان الاٍرهابي الموقوف والملاحق منذ عام 2001 غادر الى أفغانستان إبان فترة الوجود السوفياتي وشارك في القتال في صفوف ما عرف حينها بالمجاهدين العرب. في العام 2002 شارك في تأسيس تنظيم “جماعة التكفير والهجرة” الإرهابية التي كان مركزها منطقة الضنية في شمال لبنان، وقامت بالاعتداء على عناصر الجيش والمواطنين في اكثر من منطقة في الشمال ونسّق في هذا المجال مع مجموعات من خارج منطقة الضنية. أقدم “ابو معاوية” على الفرار الى جهة مجهولة على خلفية معركة الضنية، بعدما قام الجيش اللبناني بتنفيذ مداهمات لقيادات وعناصر “جماعة التكفير والهجرة” في منطقة القرعون في البقاع الغربي، حيث أوقف البعض منهم وصادر وثائق مهمة وأسلحة ومتفجرات.