أخبار

بعد إخراج الصحفيين وقطع كابلات البث المباشر

الأمن اللبناني يطرد بالقوة المعتصمين من وزارة البيئة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

استخدمت السلطة اللبنانية العنف المفرط لإخراج معتصمين سلميين من وزارة البيئة، بعدما اعتصموا بها مطالبين باستقالة وزير البيئة بسبب فشله في معالجة ملف التفايات.

إيلاف - متابعة: أخرجت قوات مكافحة الشغب اللبنانية بالقوة والعنف والضرب عددًا من المعتصمين والناشطين من حملات الحراك المدني اللبنانية من حرم وزارة البيئة، بعدما اعتصموا فيها سلميًا، مطالبين باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق، فيما بقي العديد منهم في الداخل. وقد وقع بين المعتصمين العشرات من الاصابات جراء العنف الذي تعرضوا له من القوى الأمنية.

وذكرت "إيلاف" في تقرير سابق أن قوى الأمن الداخلي كررت دعوتها للمعتصمين الموجودين داخل وزارة البئية وخارجها إلى التظاهر في الساحات المعتمدة عادةً، حفاظًا على المصلحة العامة. (التفاصيل)

وطلب العميد محمد الأيوبي، قائد شرطة بيروت، من وسائل الاعلام الانسحاب من الطبقة الثامنة بمبنى اللعزارية، حيث مكاتب وزارة البيئة اللبنانية، التي يعتصم فيها ناشطون مدنيون لبنانيون من حملة "طلعت ريحتكم"، التي تتصدر حراكًا شعبيًا صاخبًا ضد الفساد، طالبة من وزير البيئة محمد المشنوق الاستقالة من منصبه، بسبب فشله في معالجة ملف النفايات.

إخراج الصحفيين

وأتى هذا الطلب مقدمة معروفة من القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب للدخول عنوة إلى الرواق الذي يعتصم فيه المحتجون، بعد وقف مكيفات الهواء عنهم، وقطع الطريق على من يريد الخروج، وبعد إقفال المراحيض في مقر الوزارة.

كما تم إخراج بعض الكاميرات الخاصة بالمحطات اللبنانية والدولية من مكان الاعتصام، بينما تولت القوى الأمنية قطع كابلات البث المباشر لأقنية أخرى من داخل الوزارة، بعدما أجبرت القوى الأمنية المصورين الصحافيين على مغادرة المبنى، علمًا أن المعتصمين أو الصحفيين لم يمسوا أي شيء في الوزارة بضرر، بل حافظوا على كل ما فيه.

وأفاد صحفيون بوقوع حالة إغماء بين المعتصمين في داخل مبنى وزارة البيئة، فيما رمى أحد المعتصمين من النافذة بورقة كتب فيها "نريد الصليب الأحمر"، في دلالة على اصابة معتصمين بالاغماء. كما أفادت معلومات صحافية بأن عناصر أمنية باللباس المدني أوقفت بعض المتظاهرين في محيط مبنى وزارة البيئة، واقتادوهم إلى إحدى النقاط الامنية.

حزب الخضر يهاجم

وكانت لجنة متابعة تحرّك "29 آب" حذرت السلطة اللبنانية والقوى الأمنية من التعرض للمعتصمين في الوزارة ومحيطها، داعية الى اعتصام فوري في ساحة رياض الصلح.

ورفض المعتصمون داخل حرم الوزارة التفاوض مع رئيسة حزب الخضر البيئي ندى زعرور، التي أكدت من جانبها رفضها اقتحام وزارة البيئة، "ونؤكد أن البيئيين مسالمون، ونرفض أي تحرك يأخذ الدولة رهينة".

أضافت: "نحن الحزب الوحيد الذي رفع دعوة بشأن التعديات على كافة الأملاك البحرية، ولا نقبل ان نزايد علينا اي كان، لماذا لم ينزل المعتصمون من قبل؟ هم نزلوا من يومين ونحن نطالب منذ زمن بعيد اين كانوا هم؟". وتابعت زعرور: "نريد إصلاح النظام، ويريدون إسقاطه، لكننا نؤمن بالمؤسسات، وأرى أنه يتم استغلال الملف البيئي في عمليات الفوضى والشغب لإسقاط النظام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ثورة ثورة حتى النصر !!!
ELIE MALHA -

ثورة الشباب اللبناني ضد الفساد والنفايات وانقطاع الكهرباء و...و . تحولت الى كوكتيل ثورات في كل الاتجاهات، نراها تصرخ وتتوجه الى مجموعة اهداف مزمنة ومتراكمة منذ عهود تتخطى بحجمها الحراك الحالي بصورته الراهنة ، وقد اعادت الى اذهاننا عدة تجارب "ثورية" كثورة الطلاب في ايار 68 في فرنسا التي انتجت الفوضويين والغوغائيين وثورة ربيع براغ التي استجلبت الجيش السوفياتي وثورات الجيش الاحمر الياباني والحركات الماوية والتروتسكية التي تحولت الى العنف الثوري والارهاب..الثورة الفلسطينية بعد الاف الشهداء انتهت الى الجلوس مع عدوها المحتل للتفاوض ،وثورتنا الشبابية الابية ترفض الجلوس والتفاوضالدوافع سليمة، الحراك الشعبي مبارك وحصل خارج الاصطفاف التقليدي بين 8 و 14 اذار ...انتبهوا يا شباب لبنان من الفوضويين والمشاغبين وحولوا ثورتكم ال ثورة على الذات فلن يغير الله بقوم ما لم يغيروا ما بانفسهم ..

نريد خوسيه موخيكا
زارا -

حكام الشرق الاوسط, واغلب الدول المسلمة, هم اما ديكتاتوريون مجرمون (ليسوا حتى من نوع الديكتاتوريين الذين يقومون على الأقل بتطوير البلد وتحسين حاله), وأما يتيحون درجة من الديمقراطية ولكنهم فاسدون لحد النخاع. وترى الناس يتباينون بالرأي بين هؤلاء وهؤلاء, دون ان يتذكر الكثير منهم ان الحل هو في حكام ديمقراطيون ولكن عادلون قبل كل شيء, كما في حالة خوسيه موخيكا مثلا.ولكن لينتبه كل الحكام في العراق ولبنان وغيرها, العرب منهم, السنة والشيعة والكورد, ان الناس وصلت اخر درجات التحمل, والسني سيفضل الشيعي العادل على السني الفاسد والعكس صحيح, والكوردي سيفضل العربي العادل على الكوردي الفاسد, والعكس صحيح. نعم اصحاب النفوذ والنفط رموا بنا في حروب ونزاعات لم تكن في حقيقتها إلا نزاعات بيع النفط بين ايران, جول الخليج وتركيا, ومن ورائهم جميعا امريكا. ولكن هنالك اعداد من امثال (غاندي) و(خوسيه) في كل شعوب المنطقة, وهم قادمون بإذن الله.