يعتزمان القيام بالمزيد لحل أزمة المهاجرين
يونكر وميركل يحضان على استقبال اللاجئين
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ستراسبورغ: دعا رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء البلدان الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الى الموافقة على الفور على تقاسم 160 الف لاجئ، وقالا انهما يعتزمان القيام بالمزيد لحل أزمة المهاجرين.&وقال يونكر امام النواب في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ "لقد حان الوقت لأن نتعامل بإنسانية وكرامة" مع مسألة اللاجئين. ودعا الى القيام بخطوات "جريئة وحازمة"، مؤكدا "تتوافر لدينا الوسائل لمساعدة الفارين من الحرب".&وطلب يونكر خصوصا الا تكون ديانة اللاجئين الاتين من بلدان يشكل المسلمون الاغلبية الساحقة لسكانها، معيارا للاختيار، فيما اعلن مسؤولون محليون في فرنسا انهم لا يريدون ان يستقبلوا غير المسيحيين.&واستقبلت فرنسا الاربعاء اول مجموعة من الف لاجئ قدموا من المانيا تعهدت باريس بايوائهم.&وفي برلين، اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل من جهتها انها تريد "الزام" الدول باستقبال لاجئين، رغم ان موقفها قد يدفع بعض الاوروبيين المتحفظين الى التشدد في موقفهم. وقالت ميركل انها "منفتحة" على فكرة عقد قمة استثنائية لبحث المسألة على اعلى مستوى وبأسرع وقت.&وتتجلى هذه الخلافات بين بلدان الاتحاد الاوروبي بطريقة واضحة جدا ولاسيما من خلال استمرار تدفق السوريين بعشرات الآلاف عبر دول البلقان. ففيما تستقبلهم ألمانيا بالترحاب، يصطدمون في الجنوب وبعنف احيانا، بعناصر الشرطة المجرية على الحدود مع صربيا.&وأعرب يونكر عن الأمل في ان تتفق الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ابتداء من الاسبوع المقبل على توزيع 160 الف لاجئ. وقد تتسبب دعوته هذه بإبراز الخلافات مع البلدان المتحفظة.&ويأتي هذا الرقم من ضمن اقتراح سابق بتوزيع 40 الف لاجئ وصلوا الى الاراضي الاوروبية واقتراح جديد عاجل باستقبال 120 الف لاجئ موجودين حاليا في ايطاليا واليونان والمجر.&ودعا يونكر الى احترام القيم الاوروبية وقال ان "الارقام كبيرة"، لكنه ذكر بان قرابة نصف مليون شخص وصلوا الى ابواب اوروبا منذ بداية السنة. ورحب المستشار النمسوي فرنر فايمان بخطاب يونكر وطالب بعقد قمة لتسريع عملية توزيع المهاجرين.&وكانت المانيا وصفت مسبقا خيار الحصص بأنه ضعيف جدا لمواجهة اسوأ ازمة هجرة في اوروبا منذ 1945، فيما اعتبرته بعض بلدان اوروبا الشرقية غير مقبول. وتضع هذه الطريقة المانيا في الخط الاول (حوالى 26% من العدد الاجمالي)، وتليها فرنسا (20%) واسبانيا (12%).&ودعت ميركل شركاءها الاوروبيين الى فتح ابواب بلدانهم على مصراعيها لاستقبال عشرات آلاف اللاجئين الذين يتدافعون على ابواب اوروبا. واعتبرت المستشارة الالمانية التي تولي ملف اللاجئين اهتماما كبيرا، ان اقتراح المفوضية الاوروبية لا يمكن ان يكون سوى "خطوة اولى"، وقد انصم اليها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لايجاد حل لمسألة الحصص.&وجدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاربعاء رفضه نظام الحصص رغم ان بلاده غير معنية به لاستثنائها من التشريعات المتعلقة بالهجرة. لكن حزب العمال المعارض اقترح مجددا الاربعاء المشاركة في ذلك.&وقال كاميرون امام البرلمان "اذا تركز كل الاهتمام على حصص توزيع اللاجئين في اوروبا فلن يشكل ذلك حلا للمشكلة. هذا يوجه للناس رسالة مفادها انه من الجيد الصعود الى مركب والمخاطرة بالسفر" الى اوروبا.&وقال "ان بريطانيا لديها القدرة على اتخاذ قرارات سيادية" وعلى دول شنغن ان تجد حلولا ملائمة لها. واعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان الذي يتزعم معارضي سياسة الانفتاح، انه ينوي تسريع عملية اقامة السياج على طول حدود بلاده مع صربيا لاحتواء تدفق اللاجئين.&وقال انه يعتبر التدفق الكبير للمهاجرين تهديدا "للهوية المسيحية" لأوروبا. وعمد مئات المهاجرين العازمين على اجتياز الحدود، الى اقتحام حاجز الشرطة المجرية مرارا على الحدود مع صربيا.&وصرخت شابة سورية من دمشق كانت تحاول مع آخرين اقتحام المعبر قرب قرية روسكي على الحدود المجرية (170 كلم عن بودابست) "لم نعد نريد العيش في مخيمات في المجر او في سواها، الظروف مرعبة، والبرد قارس، كل شيء قذر، والرائحة نتنة".&وردد آخرون "نريد المغادرة، دعونا نمر"، هاتفين امام عناصر الشرطة المجرية "المانيا، المانيا".&وفي المانيا يقدر الخبراء ان وصول موجة هجرة كثيفة ستتسبب "بأعباء مالية وبتغيرات اجتماعية كبيرة". لكن تدفق المهاجرين سيساهم ايضا في الحد من التراجع الديموغرافي وسيكون اساسيا لسوق العمل التي تفتقر الى اليد العاملة.&وقد استقبلت جزيرة لسبوس اليونانية الصغيرة والمحطة الاولى للنازحين القادمين من الشرق كما قال رئيس المجلس الاوروبي& دونالد تاسك، 20 الف مرشح للهجرة وحدها، اي ربع سكانها. ويفترض ان تنهي السلطات اليونانية الاربعاء تسجيل 14 الفا من هؤلاء اللاجئين مع عودة الهدوء الى الجزيرة.&وفي باقي اوروبا، وافقت اسبانيا وليتوانيا وبولندا على المقترحات الجديدة للمفوضية الاوروبية.&وخارج اوروبا، قال رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت ان بلاده ستستقبل 12 الف لاجئ اضافة الى 13,500تستقبلهم سنويا. واعربت فنزويلا عن استعدادها لاستقبال 20 الفا.&وقالت عدة دول في اميركا اللاتينية بينها فنزويلا انها مستعدة لاستقبال لاجئين.&ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون المسؤولين الاوروبيين الى التضامن مع اللاجئين "الذين يحق لهم البحث عن ملجأ آمن من دون اي شكل من اشكال التمييز". وسينظم في 30 ايلول/سبتمبر في نيويورك اجتماعا حول هذا الملف.&واعلن البيت الابيض انه ينوي اتخاذ تدابير جديدة للتعاطي مع الازمة.
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف