أخبار

الولايات المتحدة تتقاعس عن عمل ما يكفي

"اللاجئون": أزمة تدل على فشل سياسة واشنطن في المنطقة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حمّل لاجئون من العراق وسوريا، وسياسيون، الولايات المتدة الأميركية المسؤولية في ازمة اللاجئين، معتبرين أن تقاعسها في اكمال ما تبدأ به، يسبب بتفاقم الأزمات. كما رأوا ان ازمة اللاجئين دليل كبير على فشل سياسة واشنطن في الشرق الأوسط.

لندن: قال اللاجئ العراقي رزكار عبدل (28 عاما) الذي هرب من كركوك في شمال العراق لينتهي به المطاف في مخيم للاجئين في المجر، "إن مشكلة العراق هي مشكلة اميركا. وهذه الأزمة هي مشكلة اميركا،& ففي العراق وفي سوريا وفي كل مكان تقاعست الولايات المتحدة عن عمل ما يكفي".
ولكن عبدل ليس وحده الذي يلقي باللائمة على الولايات المتحدة، فمن مجمعات اللاجئين المزرية في المجر، إلى مكاتب سياسيين منتخبين في اوروبا يرى كثيرون، مسؤولين ونازحين، أن تدفق اللاجئين عبر الحدود، دليل على فشل السياسة الخارجية الاميركية.

اميركا مسؤولة
وفي المانيا مثلا من النادر أن يلتقي اليمين واليسار على قضية، ولكنهما يتفقان الآن على ان الولايات المتحدة هي المسؤولة.& وفي حين أن سياسيين من المعسكرين قالوا إن الولايات المتحدة تركت خطر تنظيم داعش يستفحل، لفت آخرون من المعسكرين أيضا إلى أنها لم تفعل ما يكفي لدعم المعارضة المعتدلة واسقاط نظام بشار الأسد.& وقال نائب رئيس حزب البديل لألمانيا الكسندر غاولاند، لصحيفة يونغة فرايهايت الاسبوعية الالمانية "ان اميركا تتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية عن تدفق اللاجئين".&
ويرى المسؤولون الأميركيون أن الانتقادات الموجهة للولايات المتحدة ليست منصفة مشيرين إلى أن وكالة المخابرات المركزية، انفقت مليار دولار لدعم جهود المعارضة في بدايتها ضد نظام الأسد.&
في بريطانيا أحيت أزمة اللاجئين سجالات قديمة حول التزامها بقضايا الشرق الأوسط، ففي عام 2013 صوت مجلس العموم ضد التدخل العسكري البريطاني في سوريا. وشجعت هذه الهزيمة التي مني بها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ادارة اوباما على التراجع عن تهديدها بالتحرك عسكريا ضد نظام الأسد بعد عبوره "الخط الأحمر" الذي رسمه اوباما باستخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه.

سياسة متخاذلة
ورغم اللهجة الشديدة التي تستخدمها واشنطن ولندن ضد داعش ونظام الأسد فان كثيرا من المحللين الأميركيين والبريطانيين، انتقدوا سياسة بلديهما بوصفها سياسة متخاذلة.&
وقال البروفيسور ايان كريغ، المختص بالاقتصاد السياسي للاتحاد الاوروبي في كلية لندن للاقتصاد، ان الولايات المتحدة تبدأ شيئا ثم تهرب من النتائج، ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن كريغ قوله "هذه هي قصة العراق، وفي ليبيا كانت القصة اسقاط القذافي ثم ماذا بعد؟"

تدفق اللاجئين
وقال اللاجئ السوري جبريل محمد انه عرف ما سيحدث تاليا عندما لم تستخدم الولايات المتحدة قواها بالقدر الكافي في سوريا، فأدى ذلك إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح محمد من مدينته حلب، إلى مخيم للاجئين في المجر.&
وقال محمد لصحيفة واشنطن بوست "لم يعد لدينا بلد، وكل ما نفعله الآن هو انتظار الحصول على اوراق للرحيل. الانتظار ثم الانتظار". ثم خرج شخص من بوابة المخيم متوجها إلى بقالية قريبة وقال مازحا "انا ذاهب إلى المانيا".
في هذه الأثناء تسبب استمرار تدفق اللاجئين الذين يعبرون الحدود إلى المجر في ازدحام المخيمات ومحطات القطار. ويُقدر أن أكثر من 8000 لاجئ عبروا يوم الجمعة إلى النمسا، رغم تعطيل حركة القطارات من بودابست بسبب الإزدحام. وقال مسؤول محلي في اليونان لقنوات تلفزيونية إن أوراق 20 الف لاجئ، أُنجزت في جزيرة ليسبوس.
وتعتزم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إرسال إمدادات لنحو 95 الف شخص في المنطقة، بحسب أحد المسؤولين، بينها وحدات سكنية مسبقة الصنع لإيواء 300 عائلة مؤقتا. والمؤكد ان يستمر في المخيمات والمساكن المؤقتة ومكاتب السياسيين الأوروبيين تحميل السياسة الأميركية مسؤولية الأزمة مع ازدياد عدد اللاجئين.&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لماذا لم تثوروا ضد داعش؟
أمازيغي مغربي ملحد -

إذا غزت أمريكا سوريا على منوال العراق ستقولون: إنه غزو أمريكي صهيوني جاء بأوامر من إسرائيل!!! إلى الجهاد ضد العدوان الأمريكي!!! أما إذا تجاهلتكم أمريكا وانشغلت بهمومها طالبتموها بالتدخل والإطاحة ببشار. مستحيل إرضاؤكم. أمريكا تعلمت الدرس في العراق وهو أن الديموقراطية والعلمانية لا تصلح للعرب المسلمين. مادام هناك إسلام وحوزات وأزهر وزيتونة وقرويين وكتاتيب ومادام المسلمون يقدسون رجال الدين فلن يشموا رائحة الديموقراطية والحرية حتى لو أتت بها أمريكا إليهم على ظهر الدبابات وطائرات ف22. اسمعوا يا أيها السوريون. حلوا مشاكلكم بأنفسكم. لا تتوقعوا من الآخرين أن يأتوا للموت من أجلكم. حتى الجهاديون يأتون للموت في سبيل الحور العين فقط. وأول خطوة يجب عليكم اتخاذها أيها السوريون هي أن تثوروا ضد داعش والنصرة ثورة حقيقية كما ثرتم على النظام الأسدي. لماذا ثرتم أيها السوريون ضد نظام بشار الأسد ولم تثوروا ضد داعش والنصرة؟ من الذي شردكم؟ هل أمريكا أم داعش والنصرة والأسد؟! هل ثرتم ضد الأسد لكي تخضعوا لداعش والإسلاميين؟ ثوروا على داعش والإسلام. الفئة السورية الوحيدة التي ثارت ضد داعش والنصرة وبقية الظلاميين هم الكرد، لأنهم علمانيون واعون رفضوا أن يكون عبيدا لرجال الدين. والكرد الآن أفضل حالا نسبيا يعيشون في حرية نسبية بعيدا عن الشريعة الإسلامية ومستقبلهم أفضل بكثير لأنهم سائرون إلى الاستقلال وبناء دولة علمانية كردية. اقتدوا بالكرد وثوروا على داعش والنصرة أيها السوريون. لا تتسامحوا مع الإسلاميين ورجال الدين الإسلامي فلا تسامح فيهم ولا خير فيهم. ثوروا على الإسلاميين. ثوروا على الشريعة الإسلامية فهي التي دمرت بلدكم الجميل.

Blame your stinky behinds
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

Oh OMG really America is to BE BLAMED for the Syrian crisis !!! how come?? and what about the ashtrays of Arab countries that share boarders, religion, ethnicity, language, and geography?? they are not responsible for their Arab brothers and let their Syrian sister sell their bodies in order to get food on their tables instead of every now and then showing off in the street of Oxford circus with dumb already British built cars to the British wouldn''t be better to sell these cars and give the money to poor Syrians or instead of building empty tall buildings to show off nothing else why not show off with making sure the Syrians don''t go anywhere and open the boarders for them to enter and treat them like kings and queens if you did that and done with it then come back to blame America or the UK until then shut your big garbage mouth up and put a sock in it haaaaaaa lol

لماذا سياسة فاشلة الأن
Ali -

ألم تثبت فيديوهات الدواعش لقطع الرقاب والرجم والسبى وتدمير التراث الأنسانى أن سياسة أمريكا والغرب كانت فاشلة منذ سنوات وليس فقط الأن وحتى قبل بزوغ نجم داعش رأينا جرائم الحرب وأضطهاد الأقليات وأكلة أكباد البشر, لماذا أنتظر الغرب حتى يرى تدفق اللاجئين إلى بلادهم لكى يستيقذو ويراجعو سياستهم الفاشلة فى سوريا, السياسة المجاملة لدول الخليج والتى لم تكترث بسلامة ومصلحة الشعب السورى..

sex to max
Rizgar -

الداعية الإسلامي الشيخ خالد عبد الله، بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إنه قرر "الزواج من ٣ سوريات only نصرة لقضيتهما".........تتباين أساليب نُصرة القضية السورية!!!!

الصراحة راحة
michael -

سلطت صحيفة “marketoracle” البريطانية الضوء على أزمة اللاجئين السوريين متسائلة: هل ألمانيا أكثر إسلامًا من السعودية؟وأشارت الصحيفة إلى أن ألمانيا اتخذت موقفًا يخالف مواقف كثير من دول أوروبا، التي حشدت قواتها على الحدود لمنع تدفق اللاجئين، حيث أعلنت برلين استعدادها لاستقبال هذا العام 800 ألف لاجئ من بين مليون لاجئ يتوقع وصولهم إلى أوروبا العام الجاري، وذلك بخلاف أكثر من 4 ملايين لاجئ معظمهم متواجد حاليًا في معسكرات لاجئين بتركيا والأردن ولبنان، ومعظمهم يرغب في الهجرة إلى أوروبا أيضًا.وتساءلت الصحيفة: ماذا عن الدول المسلمة الغنية بالخليج، وماذا فعلت في وقت يعاني فيه إخوانهم وأخواتهم المسلمين السوريين، وفي أمس الحاجة للمساعدة؟وأشارت الصحيفة إلى أن الإجابة جاءت من خلال تقرير لمنظمة العفو الدولية، أشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي الست لم يعلنوا عن توفير أي أماكن لاستقبال اللاجئين، في الوقت الذي استقبلت فيه تركيا وحدها من اللاجئين أكثر من 10 أضعاف عدد المتقدمين بطلبات لجوء في كل دول الاتحاد الأوروبي، خلال السنوات الثلاثة الماضية، وذكرت أن ألمانيا تعهدت بتوفير 30 ألف مكان للاجئين السوريين.واعتبرت الصحيفة أن تلك الإحصائيات تدل على أن السعودية وباقي دول الخليج مجرد مسلمين بالاسم، وأن الخطابات الدينية لشيوخهم لا تعكس حقيقة أفعالهم.وتحدثت عن أن دول الخليج لعبت دورًا كبيرًا في تدمير سوريا بدعمهم لأيديولوجيات متطرفة، ثم غضوا طرفهم بعد ذلك عن معاناة السوريين، لأنهم ليسوا عربًا خليجيين.

انتصار
منتصر -

بل هو انتصار لاوباما وادارته الذين كان هدفهم تدمير المنطقة وتشريد شعوبها لتسهيل تسليمها للنفوذ الفارسي ، لقد نجحوا في تحقيق اهدافهم بامتياز ، ابتداء من الخطوط الحمراء والبراميل القاتلة وإيجاد ارهاب جديد لم تسمع فيه المنطقة من قبل لصرف الأنظار عن ارهاب ايران وعصاباتها الفارسية الرهيب ، ايران صديقة ادارة اوباما وحليفتها الجديده في المنطقة ، اوباما هو نكبة الحريه في العالم ، هو خيبة امل الشعوب المغلوبة على امرها والتي تعودت ان ترى في الولايات المتحده النصير القوي للشعوب المظلومة ، اوباما غيمة مظلمة طويلة حجبت مشعل الحرية الامريكي الذي طالما أضاء العالم وقت الشدة ، لنتخيل كلنا مصير العالم لو كان اوباما رئيساً للولايات المتحده خلال الحرب العالمية الثانية .