أخبار

مجازر النازية لا تزال ماثلة في الذاكرة

شعور تاريخي بالذنب وراء حفاوة الألمانيين باللاجئين

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يرى مؤرخ ألماني أن الاستقبال الحار الذي يلقاه اللاجئون من قبل مواطنيه قد تعود أسبابه إلى شعور بذنب تاريخي وأن كل هذه الحماسة للمساعدة مرتبطة بالذاكرة الألمانية. "فكل ألماني تقريبًا لديه قريب كان يومًا لاجئًا أو مهاجرًا"، كما إن مواطنين كثرًا ولدوا لأبوين مهاجرين، إذ تعيش في ألمانيا جاليتان كبريان من أصول تركية وإيرانية.

إيلاف - متابعة: منذ أربعة أسابيع يقوم فرانك ديتريش يوميًا بتوزيع الماء على اللاجئين في مركز تسجيل طلبات اللجوء في برلين، على غرار آلاف الألمان الذين يتوافدون مدفوعين بإرادة فعل الخير وأحيانًا بنوع من الذنب.

وصرح ديتريش لفرانس برس "هذا افضل من البقاء في المنزل مسمرًا امام التلفزيون...كثيرون ينتظرون لتسجيل اسمائهم، والموظفون الاداريون عاجزون عن القيام بذلك وحدهم. لذلك ينبغي مساعدتهم". وقال يورغ برون امام مدخل المركز، حيث يتطوع منذ يومين "يرى الاخرون الالمان على انهم باردون وعقلانيون. لكنهم في الحقيقة حساسون جدا، لا يتحملون رؤية اشخاص يتعذبون بهذا الشكل".

ترحيب حار
استقبلت المانيا 450 الف لاجئ منذ بداية 2015، وتتوقع ارتفاع عددهم الى رقم قياسي يبلغ 800 الف حتى نهاية العام. وباتت البلاد تعتبر من الاكثر تعاطفا في اوروبا، فيما قال نائب المستشارة سيغمار غبريال ان هناك قدرة على استقبال 500 الف شخص سنويًا لبضع سنوات. وعدا عن الحراك السياسي لبرلين من اجل قضية اللاجئين، كانت طيبة المجتمع المدني مفاجئة الى جانب التعاطف والتعبئة عبر شبكات التواصل وانخراط وسائل الاعلام.

السبت سجلت فرانكفورت في غرب البلاد مشهدًا مؤثرًا عندما بادر المئات الى استقبال اللاجئين بحفاوة عند وصولهم الى محطة القطار، فوزعوا عليهم المياه والملابس والالعاب للاطفال. وقبل ايام طلبت شرطة ميونيخ في الجنوب من السكان التوقف عن ارسال الهبات، نظرا الى حجم المساهمات الكبير الذي فاق طاقتها. كما اقترحت جمعية "اهلا باللاجئين" على الالمان ايواء لاجئين في منازلهم. واشار استطلاع لمؤسسة يوغوف تم لصالح وكالة دي بي ايه الى ان المانيا من خمسة سبق ان قدم مساعدة الى اللاجئين بشكل او بآخر.

شعور بالذنب
يثير الاندفاع المتضامن الاعجاب في بلد ما زالت غالبية الرأي العام ترفض تقليص ديون اليونان. وينبغي تفسير ذلك بالعودة الى الماضي. وتحدث المؤرخ ارنولف بارينغ عن شعور تاريخي بالذنب قائلًا ان "اعمالنا الخيرة اليوم تفسر بالجرائم التي ارتكبناها، خاصة في الفترة النازية".

وتبدو المبادرات السخية للالمان مناقضة لاعمال النازيين الجدد العنصرية ازاء طالبي اللجوء. فاعمال إحراق مساكنهم والتجمعات والاهانات ضدهم تتكاثر، بالرغم من التنديد بها عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وادانت المستشارة انغيلا ميركل نفسها هذه الاعمال "الشنيعة" ضد الاجانب. ولفت الفنان البرليني انديرل كاميرماير الذي يتاخم مشغله ملجأ موقتًا للاجئين "كل مساء او نهاية اسبوع تتوافد سيارات مليئة بالاغراض من اجل اللاجئين".

واعتبر ان هذه التعبئة "ربما تكون مرتبطة بتاريخنا والذاكرة الالمانية. فكل الماني تقريبًا لديه قريب كان في يوم ما لاجئًا او مهاجرًا". ففي اثناء الفرار من زحف الجيش الاحمر في شتاء 1944-1945، او هربا من المانيا الشرقية الشيوعية، عاشت كل عائلة المانية معاناة الفرار والخوف والصقيع. واعتبرت حائزة جائزة نوبل للاداب هيرتا مولر "لدينا مسؤولية بالنسبة الى الماضي. لكن بغضّ النظر عن ذلك، فان التعاطف فعل انساني".

العامل الإثني
واضافت الروائية الالمانية الرومانية الاصل في مقالة في صحيفة بيلد "كنت انا كذلك لاجئة من رومانيا (الشيوعية). في رومانيا، كانوا يتحدثون عن حمى اللاجئين - فكلما قتل اشخاص على الحدود في اثناء الهروب ازدادت اعداد الفارين". لاحقا شهدت المانيا وفود "العمال المدعوين" الاتراك او الايطاليين في الخمسينات والستينات، والذين سادت الفوضى مساعي دمجهم. لاحقا اتى الفارون من الاتحاد السوفياتي وجحيم الحروب في تشيكوسلوفاكيا السابقة وديكتاتوريات اخرى.

بالتالي يقول كامرماير ان الكثير من الواهبين الذين يعبرون امام مشغله من اصول اجنبية. وتعيش في المانيا جاليتان كبريان من اصول تركية وايرانية. قرب مركز الاسكان الموقت يقف شاب يجادل بحماس المسؤول عن المبنى لإقناعه بقبول لاجئين اثنين برفقته. واوضح المهندس والمتطوع للترجمة الذي رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس "ولدت في المانيا، لكن والديّ جاءا من ايران...اشعر انه عليّ المساعدة".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Iraq
Iraqi -

الحقيقة باينه. انتم تتفلسفون لايجاد عذر للعار التاريخي اللذي تسببتم به. دفعتم المليارات لاشعال حروب بالمنطقة لدفع خطر سقوط كراسيكم وتخليتم حتى عن ضحايا حروبكم. المانيا دولة انسانية قدمت يد العون لضحاياكم والان تقولون انها نتيجة الشعور بالذنب. طيب لماذا لاتشعرون انتم بالذنب وعلى اياديكم دماء اخوانكم بالدين والنسب والارض؟

شعور بالذنب
izet -

هل يأتي اليوم الذي فيه يشعر فيه العرب بالذنب للمجازر التي أرتكبوها بحق الشعوب الاخرى باسم الفتوحات? أم سيبقون يمجدون تلكم الايام ويذكرون بفخر سبي النساء وبيع الاطفال وأبادة قبائل لم تسلم ولم تدفع الجزية??!!

الالمان عظماء
ولد قطر -

اتكلم اليوم---بالانسانية والضمير الحي--شعب مكافح وقويومنتج وعقل عبقري-وتصميم---سيكتب التاريخ عنه كثيرا -لانه شعب محترم------------واتمنى من العرب والمسلمين الوقوف مع الالمان--ورد الجميل-------------اما ميركل فهذه المرأة الحدية الانسانة بكل معنى الكلمةتستحق اقل شيء----عمل هاشتاغ -لكي تنال نوبل للسلام

تحية كبيرة لها
كمال كمولي -

ولكن هناك شعوبا ودول استعمارية اضطهدت شعوبها المستعمرة (بفتح الميم) وليس لها هذا الشعور بالذنب على كل حالما فعلته النمسا والمانيا سيجل لها وتحية كبيرة لالمانيا والنمسا

بلاد الكفرة
محمد باغوشي -

لقد تركتم ديار الاسلام طواعيه ولم يطردكم احد نوصيكم البقاء بها لا للتنزه والمتعه من مالهم ونساءهم فقط بل استعدوا لاننا قادمون اليكم عاجلا ام اجلا وسنرفع رايتنا معكم علي تلك البلاد تكبير تكبيير تكبير

شكرا المانيا
اذاد عبد الله -

4.5777777777777الفرق بين انسانية الانسان الغربي و انسانية الانسان الشرقي فرق شاسع جدا بين انسانية الانسان الغربي و انسانية الانسان الشرقي لم يقولوا بان المهاجرين مسلمين لم يقول بانهم عرب او اكراد سنة شيعة فقط قالوا بانهم بشر مثلنا و هربوا من ظلم ما من قتل و تدمير من ديكتاتور ظالم دمر نصف البلاد و شرد نصف سكان سوريا. ...ة... 33.. 32204301.0.2000000000000000000000

وجوه لأبد من أسقاط أقنعته
الأشورية -

متى سيقر ويعترف العرب بذنوبهم وأثمهم وبجرائمهم بحق (أصلأء وأصحاب بلدان الشرق الوسط) أي (الأشوريين والأقباط والمسيحيين الباقيين والصابة والأرمن وو) الذين سلبت ونهبت أوطانهم من قبل المسلمين العرب أولأ من قرون طويلة عندما حلوا بالسيوف البتارة فوق الرقاب (أسلم تسلم) من شبه الجزيرة الصحراوية , وبعدهم (يأتي أخوتهم في الأيمان الدموي الواحد العثمانيين الأتراك القتلة, وبعدهم يأتي الأكراد المسلمين الذين حلوا من تركيا وأيران والقوقاز على شمال العراق_ أرض أشور ) وأغتصبت أعراض بناتهم ونسائهم وقتل رجالهم وشيوخهم وأطفالهم بأيدي ,ناهيك عن الفرس من أيران ومخططاتهم وخبثهم ونياتهم السوداء في بلدان الشرق الأوسط.

Knowledge is power
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

الانسانية والاسلام
Aladin -

المقارنة بين الاسلام السمح اللذي يقتل ويذبح ويقطع الرؤوس و...تكبير ودًول الخليج اللتي امتنعت حتى عن اعطاء تأشيرات ولو سياحية للسوريين وبين غرب كا....فر.يفتح صدوره وحدوده وبيوته للسورىىن الفارين من الموت باسم الدين تجعلنا نشعر بالعار من العروبة وكل ما يمت لها بصلة

الانسانية والاسلام
Aladin -

المقارنة بين الاسلام السمح اللذي يقتل ويذبح ويقطع الرؤوس و...تكبير ودًول الخليج اللتي امتنعت حتى عن اعطاء تأشيرات ولو سياحية للسوريين وبين غرب كا....فر.يفتح صدوره وحدوده وبيوته للسورىىن الفارين من الموت باسم الدين تجعلنا نشعر بالعار من العروبة وكل ما يمت لها بصلة

تسبب في مقتل خمسين مليونا
نيتشة -

إن شعبا كان تسعة و تسعين بالمائة منهم نازيين و تسببوا بمقتل خمسين مليونا في عموم أوروبا اثناء الحرب العالمية الثانية وجعلوا من أجساد أناس أحياء صابونا في أفران الغاز لايمكن أن يتخلصوا من عقدة الذنب بهذه السهولة هذا دون أن نتكلم عن حاجتهم إلى بائعي الصحف و عمال طرق و كناسين و عمال مطاعم ونزاحين وهي ألأشغال " الوضيعة " التي يستنكف الألماني " الأري " ممارستها أو امتهانها في هذه الأيام .

تعليق 11 نيتشة
izet -

لو كان هدفهم هو جلب حاجتهم إلى بائعي الصحف و عمال طرق و كناسين و عمال مطاعم ونزاحين, فالاوربيون والصينيون والاسيويون الآخرين يتمنون الحصول على هذه الاعمال في ألمانيا, دون أن يفتحوا الجوامع والحسينيات, ويتكيفون بسرعة كبيرة على المجتمع الالماني, عكس العرب والمسلمين الذين يأخذون ويعيشون مع عقدهم وينتجون الارهابيين.

الشعور بالذنب
محمد توفيق -

الشعور بالذنب يدفع الألمان لاحتضان اللاجئين! .. هكذا يقول التعليق ، أي منطق أعوج هذا ؟ إن اغلقت ألمانيا حدودها بوجه اللاجئين ستقولون حتما انها دولة عنصرية وتكره اللاجئين ، وإن قامت بالعكس تقولون أنها بفعل عقدة الذنب! اي ذنب هذا الذي ارتكبته ألمانيا بحق شعبي العراق وسوريا وإيران وافغانستان والصومال؟ ليخرج عليّ كاتب هذا التحليل العبقري ويشرح لي ماهي هذه عقدة الذنب؟ أو أنه سمعها ورددها بدون أن يعرف . وإذا كان لايعرف عما يكتب ، وأنه ساق عقدة الذنب سوقاً عشوائياً كمن يركب حصاناً بالمقلوب فأنا أزيده من الشعر بيتا . لقد مرت أكثرمن 70 عاماً على الحرب العالمية الثانية التي قام فيها النازية الألمانية باقتراف أبشع جرائم الإبادة ضد الروس والبولونيين واليهود وجميع الشعوب التي وصلتها ماكنة الحرب النازية ، وقد نسيتها الأجيال الجديدة من الألمان تماماً لأنهم لايعيشون في الماضي ويقتاتون عليه كما نحن ، وقامت ألمانيا الجديدة التي نشأت على أنقاض النازية باتباع سياسة تحمل المسؤولية التاريخية، ولم تعفِ نفسها وبلدها من تلك الجرائم ، وأدانتها ، رغم أنها لاتتحمل باي شكل من الأشكال وزر تلك الجرائم ولم تعلن أنها في حل منها لانها من جرائم "النظام السابق " كما يقولون في العراق ، بل تحملت كل تبعاتها وآثارها الكارثية بشجاعة كبيرة وقامت بتعويض متضرري النازية جميعاً مادياً ومعنوياً كواجب أخلاقي وليس شعوراً بعقدة الذنب ، وذهبت الحصة الأكبرمن هذه التعويضات الى اليهود والى إسرائيل، وتحولت ألمانيا نفسها من بلد طارد للشعوب في حقبة الحرب الى أكثر بلد يفتح أبوابه منذ الخمسينات من القرن السابق على مصراعيه أمام اللاجئين والمضطهدين الساعين للحرية والكرامة الإنسانية إنطلاقاً من مبادئ حقوق الإنسان الأساسية.

Wooh still a live but how
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

Wow you are still alive oh Thank God I was all sick!! worried about you old angry bitter wrinkled lady but Thank God you are still clinging to life with your dentures really glad you are still alive and kicking with your cane really glad welcome don''t you make us worried about you like that again

الانكليز وراء الكيانات ال
Rizgar -

الانكليز وراء الكيانات السرطانية الخبيثة , ولا علاقة للالمان بالموضوع .العرب قاموا بمساعدة الالمان في ابادة اليهود .

رحمتك يا رب نطلب
الأشورية -

تعليقك رائع في الصميم , وأزيد عليه لو سمحت , مقارنة ببلدان الشرق الأوسط وألمانيا ,فأصلأء وشعوب بلدان الشرق الأوسط(الأشوريين والأقباط والمسيحيين والصابئة والأرمن و ) لم يكونوا لأجئين , ومهاجرين قبل حلول (ا أتباع محمد ) لبلدانهم , ولكن هؤلأء الدخلأء والغرباء المسلمين من (العرب والأكراد والعثمانيين) حلوا بعنفهم وعنجهيتهم وأرهابهم وجشعهم وطمعهم على بلداننا , ,وأستحوذوا وتسلطوا على الأخضر واليابس ,وسلخوا رقاب البشر .. أتباع محمد وبأختلأف أسمائهم هم قتلة الأنسانية .. والسيدة أنجيلأ ميركل سيحاسبها التأريخ يوما لأنها هي من أعطت الأشارة والختم لهؤلأء للدخول بهذه الطريقة الهمجية أفواجا أفواجا ,وهي من فتحت باب الجحيم والذي دخل من خلأله (مدمري العقول والضمائر والقلوب والتأريخ والحضارة) لأوربا ,وسيأتي اليوم ويذوقوا علقم ومرارة وسموم (أتباع محمد ) مثلما شربه أصلأء وأبناء بلدان الشرق الأوسط الحقيقيين ... يا رب أرحم يا رب أرحم يا رب أرحم