أخبار

لابد من ادارة المناطق الكردية بصيغة مشتركة بعيدا عن الديكتاتورية

الوجود الايراني في مناطق كردية بسوريا مزاعم أم حقيقة؟

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تتحدث تقارير اعلامية عن وجود ايراني عسكري في المناطق الكردية &في سوريا ، فما حقيقة ذلك، وما الأوضاع في المناطق الكردية الآن في ظل ما يتردد عن هجرة سكانها؟.

ابراهيم ابراهيم القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يترأسه صالح مسلم نفى لـ"إيلاف" وجود أية قوات ايرانية ، وقال "انا أؤكد أن لا وجود للإيرانيين في المناطق الكردية و إذا كانت لدى أحد اية معطيات فليظهرها ".

لكنه أضاف "مع ذلك لا أستطيع أن أنفي بالمطلق وجود عناصر من المخابرات الإيرانية مثلا تعمل بسرية مثل بقية دول العالم التي تتواجد في سوريا الآن لانها دولة الفوضى و حرب ".

وتمنّى أن تنتهي هذه الاتهامات للمناطق الكردية" فالواقع و المعطيات تؤكد و أكدت أن ثورتنا (روج افا) في سوريا هي الأكثر وطنية و ديمقراطية، &و هي الوحيدة المنتصرة على النظام و على قوى الإرهاب من داعش و النصرة التي تدعمها قوى معارضة سورية ".&

وشدد ابراهيم "نحن نرفض أي تواجد خارجي في مناطقنا و هذه اتهامات تأتي في إطار الحرب المستمرة على تجربتنا الديمقراطية في شمال سوريا تشن من قبل التيار الإخواني المتحالف مع أردوغان العدو التاريخي للشعب الكردي و الذي بهذه الاتهامات يمنع من التواصل الكردي السوري ".

فيما اعتبر شلال كدو عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض عن المجلس الوطني الكردي" أن ما يشاع حول الوجود العسكري الايراني في المناطق الكردية في سوريا، ربما امر مبالغ فيه لدرجة كبيرة، كون معظم هذه المناطق تقع تحت السيطرة الكاملة لوحدات حماية الشعب، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، سوى المربع الامني في مدينة القامشلي، الذي يعج بالاجهزة الامنية والمخابراتية للنظام، اضافة الى بعض المناطق او النقاط العسكرية الاخرى خارج مدينة القامشلي وكذلك خارج مدينة الحسكة ايضاً".

وقال لـ"إيلاف " وهو سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي "اذا كان هنالك وجود حقيقي لخبراء عسكريين ايرانيين او الحرس الثوري الايراني، كما هو عليه الحال في مناطق اخرى من سوريا، فانها ستكون من دون ادنى شك في النقاط والمربعات الامنية المُشار اليها في السياق السابق، نظراً لخلو المناطق الكردية من اي وجود عسكري او امني للنظام، وبالتالي لا يستقيم فرضية وجود حلفائه العسكريين، كالايرانيين والروس ومسلحي حزب الله اللبناني وغيرهم في المدن الكردية".

و ردًا على سؤال عن حقيقة الاوضاع السياسية والامنية والانسانية في المناطق الكردية في سوريا، أكد كدو "أن استمرار النزيف البشري من مختلف المدن والقرى والمناطق الكردية، بوتيرة غير مسبوقة ذي قبل، ربما يعكس الحالة الحقيقية وكذلك القلق العميق لدى مختلف شرائح الشعب الكردي، ويثبت بالدليل القاطع عدم ثقة الناس بهشاشة الوضع الامني فيها".

اجتماعات كثيرة بين الاطراف الكردية السورية الا انها لم تؤت ثمارها رغم رعاية كردستان العراق لها، و رأى كدو " ان ضبابية وتعقيد المشهدين السياسي والامني، وغياب حالة التفاهم بين الطرفين الكرديين، المجلس الوطني الكردي (ENKS)، و حزب الاتحاد الديمقراطي بمختلف مؤسساته والمعروفة اختصاراً باسم حركة المجتمع الديمقراطي (TVDM)، فضلاً عن القوانين المتتالية التي تصدرها الكانتونات بين الفينة والاخرى، قد تؤدي الى افراغ المناطق الكردية من اصحابها الحقيقيين، وتركها لينعق عليها الغُراب".

وفي هذا المضمار، قال "إن الكرد السوريين معرضون لأسوأ السيناريوهات في التاريخ الحديث، ومن غير المستبعد ان يكونوا الخاسر الأكبر في المعادلة السورية، في ظل غياب اية مبادرات من شأنها أن تؤسس لحالة توافق كردي داخلي في المناطق الكردية، التي تشارف برمتها على تغيير ديمغرافي خطير، نظراً لاستمرار الطوفان البشري نحو بلاد المهجر، دون ان يتمكن احد من وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة، التي تهدد وجود هذا الشعب الاصيل الذي يعيش على ارضه التاريخية منذ مئات السنين ان لم نقل الآلاف من السنين".

وقال عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكردي زارا صالح أن المناطق الكردية في سوريا" تعاني ظروفًا صعبة من جميع النواحي وذلك نتيجة عوامل عدة: النظام من جهته يفرض حصارًا عسكرياً واقتصاديًا وسياسياً لفرض وجوده هناك نظراً لأهمية المنطقة وغناها نفطاً وزراعة ترفد ميزانيته لاستمرار حربه واجرامه ضد السوريين، وكذلك في صراعه الشكلي مع داعش التي بدورها فرضت حالة من الحصار والارهاب هناك جراء عمليات التفجير والسيارات المفخخة، مما أدى إلى زرع حالة من الفوضى و الخوف دفعت بالعديد من الكرد الى الهجرة كما لاحظنا في الايام القليلة الماضية مما يشكل خطراً على ديمغرافية المنطقة.".

ولكنه اعتبر في تصريح لـ"إيلاف" أن العامل الكردي يبقى "من خلال ممارسات سلطة حزب الاتحاد الديمقراطي تجاه الكرد عاملاً آخر لمعاناة يومية يعيشها جراء سياسة التجنيد الإجباري بحق الشباب وفرض اتاوات وسياسات تعكس اللون الواحد عبر سلطة ونهج لايقبل الشراكة استلهام الفكر الشمولي وايديولوجيا الحزب القائد مما احدث شللا في الحياة السياسية ايضاً وفرضت مناهج دراسية تناسب ذلك التوجه التي ترسخ نظرية عبادة الفرد والفكر القائد، هذا الذي دفع بالمجلس الوطني الكردي الى الدعوة والقيام بمظاهرات ضد تلك الممارسات والهجرة الكثيفة للشباب والعائلات الكردية.".

ونقل "حالة من الشك تسود بأن الحل السياسي في سوريا لن يكون قريباً وبان الشعب سيترك فريسة النظام وارهاب داعش وغيرهم من امراء الحروب لهذا يفكر الاغلبية في البحث عن مخارج واوروبا إحداها لتأمين الحياة ومستقبل الاطفال خاصة وان المجتمع الدولي بات موافقا على بقاء الاسد في الفترة المقبلة. لهذا ستشهد المناطق الكردية نزوحا وهجرة اكبر.".

ولعل العامل الروسي والإيراني في دعم النظام عسكرياً له دور ايضاً في ما آلت اليه الاوضاع والموقف الدولي، "فكما نعلم أن النظام الايراني له اليد الطولى في سوريا، وهو الذي يدير اللعبة بكل تفاصيلها وفي كل مناطق سيطرة النظام يكون الاشراف الايراني قائماً حتى اللحظة، لأن سوريا و عبر نظام الأسد سلمت للمشروع الصفوي منذ سنين وحتما فإن التواجد الايراني حتى في المناطق الكردية لن يكون مستبعدًا بحكم الملكية الايرانية لسوريا حضوراً ورسم استراتيجية النظام هناك،"بحسب صالح.

وقال "نحن نرى بأن ادارة المناطق الكردية بصيغة مشتركة بعيداً عن سياسات النظام واجندات الآخرين ستكون مصلحة كردية وسورية معًا حتى نصل لطموح الشعب الذي خرج للتغيير والوصول إلى صيغة توافق فيدرالية لسوريا بعيداً عن انتاج دكتاتوريات على غرار النظام وداعش، وهذا سيكون افضل الحلول، والا فإن مشروع التقسيم سيفرض خيارا عسكرياً ومصلحة دولية وهذا ما على المعارضة استيعابه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نفوا وينفون
برجس شويش -

الرفيق ابراهيم ابراهيم ينفي ايضا بان لحزبه الاتحاد الديمقراطي اي علاقة او تنسيق مع النظام المجرم لبشار ولكن الوقائع على الارض يقول عكس ما يقوله قيادة ب ي د, وابدا لا غرابة بان يكون هناك تنسيق بين ب ي د وايران لثلاث اسباب اساسية اولها لمؤازرة النظام السوري ومشاريعه ودعم لمشاريع ايران في سوريا والمنطقة وثانيها من اجل ان تكون ورقة ضغط ضد تركيا وتدخلها في الشأن السوري والكوردي ( لا يهم ايران الكورد بقدر ما يهمها ويهم النظام السوري) وثالثها ليكون هناك قوة كوردية في غربية كوردستان تقف بالضد من مشاريع كوردستان الجنوبية التي يقودها الرئيس برزاني. بالمختصر المفيد.

العمى
ياسر -

ابراهيم ابراهيم موقفه واضح وصريح واختار طريق الجماعة التي لاتنفي الارتباط بنظامي دمشق وطهران ولاتستطيع ان تنفي لتوفر الدلائل اما الآخر رئيس حزب ابن عمه المكون من عنصرين المرسل من جماعة السليمانية الى الائتلاف لتزويد قاسم سليماني بالاخبار فيواصل النفاق والتضليل ومسح الجوخ العمى الاكراد شو تبهدلوا

مكردة برزاني ومكردة صالح
عراقي متبرم من العنصريين -

المعادلة سهلة لكل ذي عقل .. تقاسم النفوذ بين الدول الكبرى طال الكرد أيضاً كما طال كل من يعيش في هذه المنطقة المفجوعة؛ أكراد سوريا بشكل أو بآخر تبع المصالح الشرقيةرورسيا و إيران (تعليق ١ التابع لمسعود) ولذلك رأينا كيف أن الغرب أعطى الضوء الأخضر لتركيا لإذلالهم. أما أكراد العراق فتبع المصالح الغربية أمريكاو دول المنطقة الرجعية وإسرائيل. أقول: ليس مستغرباً تواصل الأكراد السوريين مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأسد كما ليس مستغرباً إنبطاح مسعود الكامل للغرب والصهاينة. سنرى قريباً تفاهماً وتوافقاً وتلاحماً بين الأكراد السوريين ونظام الأسد كما رأينا ونرى دعماً لامحدوداً من قبل الغرب والصهاينة لمسعود لتقوية وتوسيع نفوذه في العراق. هؤلاء هم أكراد العراق وسوريا.. ألم أقل لكم إنهم طارئون على بلدينا العربيين سوريا والعراق ولا يهمهم تمزيق هذين البلدين وهل يهم غير الأصيل أن ينهدم البيت الذي يأويه والعائلة التي تطعمه؟!

شعب سوريا يموت
مسلم الجزائر -

يقال هناك وجود إسرائيلي حيث توجد المعارضة السورية...منهم خبراء و أطباء..حتى في الاونه الأخيرة شوهد ثوار سوريون يتلقون العلاج و النقاهة في إسرائيل يتجولون في تل ابيب