أخبار

اسماعيل يواصل مشاوراته واليمن الدستورية بداية الأسبوع

ست وزارات تؤخّر تشكيل الحكومة الجديدة في مصر

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تسببت الإعتذارات المتكررة للمرشحين لشغل مناصب وزارية في حكومة المهندس شريف اسماعيل، رئيس الحكومة المكلف، بتأخر إعلان تشكيلها، مع قرب انتهاء المهلة التي حدّدها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعلان الحكومة، وتقدر بأسبوع ينتهي يوم غد السبت.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: حسم رئيس الحكومة المكلف شريف اسماعيل، غالبية الوجوه التي سوف يستعين بها لتشكيل حكومته الجديدة، خلفاً للمهندس ابراهيم محلب، رئيس الحكومة المستقيلة، وواجه شريف الكثير من العقبات أثناء تشكيل وزارته، بسبب الإعتذارات المتعددة للمرشحين لشغل المناصب الوزارية، لاسيما أن الحكومة محكوم عليها بالموت المبكر، مع اقتراب انعقاد البرلمان نهاية العام الجاري، فضلاً عن تكبيل الوزارات المختلفة بالكثير من الأزمات المتزامنة التي تحتاج إلى أفكار غير تقليدية لحلها، فضلاً عن الحاجة إلى إمكانيات مادية ضخمة.

ووفقاً لمعلومات حصلت عليها "إيلاف"، فإن نحو ست وزارات تسببت بتعثر اسماعيل في تشكيل حكومته الجديدة، وتأتي وزارة الزراعة على رأس تلك الوزارات، لاسيما أنها موصومة بـ"الفساد"، وتسببت بإقالة الحكومة كلها، بعد إلقاء القبض على الوزير السابق صلاح هلال ومجموعة من قيادات الوزارة، بالإضافة إلى محمد فودة، طليق الفنانة غادة عبد الرازق، ورجل أعمال في قضية فساد تعرف إعلامياً باسم "فساد وزارة الزراعة".

ويرفض غالبية المرشحين شغل منصب وزير الزراعة، خشية السقوط في مستنقع الشبهة، لاسيما أن الوزارة تعتبر من أكثر قطاعات الدولة فساداً، بسبب تحكمها بأراضي الدولة على مستوى الجمهورية، وتقديم رجال الأعمال إغراءات مادية ضخمة للمسؤولين من أجل الاستيلاء على أراض مميزة.

وعقد اسماعيل لقاءات مع شخصيات عدة للترشح لمنصب وزير الزراعة، ومن بينهم: عز الدين أبو ستيت نائب رئيس جامعة القاهرة، والدكتور سعد نصار، بالإضافة إلى الدكتور عبدالعزيز شتا مستشار الوزير للاستصلاح الزراعي، والدكتور محمد فتحي عثمان، مستشار الوزير للثروة السمكية، والدكتور عاطف سويلم أستاذ الهندسة الزراعية المساعد في كلية الزراعة جامعة الزقازيق، ومن المتوقع أن يحسم المنصب لصالح نصار.

وزارة التربية والتعليم، تعد من أهم الوزارات في مصر، إلا أنها تعاني أزمات متعددة، بسبب تعاقب وزراء غير مؤهلين، تنقصهم الرؤية لتطوير التعليم، وتسبب الوزير المستقيل محب الرافعي، وسلفه محمود أبو النصر في الكثير من الأزمات، وفشل مختلف الوزراء في وضع رؤية واضحة لتطوير التعليم بما يفيد في استثمار الطاقات البشرية المصرية، وإحداث نهضة حضارية.

ويعاني اسماعيل في ايجاد شخصية ذات رؤية لتلك الوزارة، وعقد لقاءات مع شخصيات عدة، من بينهم: رضا مسعد وكيل أول الوزارة السابق، الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم الأسبق، وفاطمة خضر، مدير مديرية التعليم في القاهرة، مع وجود اقتراح بتولي الدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفني المنصب، بعد دمج وزارته في وزارة التربية والتعليم.

وبسبب الأزمات التي افتعلها وزير التعليم العالي، السيد عبد الخالق، استقر اسماعيل على إقصائه، واختيار أشرف الشيحي رئيس جامعة الزقازيق السابق، خلفاً له، إلا أن ضيق الوقت تسبب بعدم تجهيز غالبية المرشحين لخطط عمل في الوزارة، وتطويرها خلال المرحلة المقبلة.

ولأن الرئيس السيسي غير راض عن أداء وزراء المجموعة الإقتصادية، فإن وزارة الصناعة والتجارة، التي يتولاها منير فخري عبد النور، من أكثر الوزارات التي واجه رئيس الحكومة المكلف صعوبات في ايجاد وزير لديه رؤية لتولي حقيبتها، وعقد لقاءات مع نحو سبعة مرشحين، إلا أن غالبيتهم اعتذر عن قبول المنصب، نظراً للصعوبات والأزمات التي يعاني منها قطاع الصناعة في مصر، وارتفاع سقف طموحات السيسي مقارنة بالإمكانيات المتاحة، فضلاً عن تعشش الفساد والبيروقراطية في أركان تلك الوزارة.

تعرضت مصر لفشل واضح في ملف سد النهضة الإثيوبي، لاسيما مع إعلان الحكومة الإثيوبية أنها انتهت من إنشاء 47% من السد، وتعثر المكاتب الاستشارية في اتمام دراسات الأمان التي طلبتها مصر، وبسبب هذه الأزمة، فإن اسماعيل يجد نفسه في موقف صعب، بسبب عدم وجود كفاءات لتولي منصب وزير الري، خلفاً للدكتور حسام المغازي، الذي لم يحرز أي تقدم واضح في هذا الملف.

وتعثرت مشاورات تعيين وزير للري، عدة مرات، وإن كانت الترجيحات تصب في صالح استمرار المغازي.

ومن الوزارات المهمة التي سعى شريف اسماعيل إلى إحداث تغيير فيها، هي وزارة الثقافة، لاسيما في ظل إحداث وزيرها عبد الواحد النبوي، الكثير من الأزمات، مع موظفين ومسؤولين عاملين بها، أو مع المثقفين، وفي الوقت نفسه، لا يوجد أي جهد أو استيراتيجية واضحة لعمل الوزارة، والتقى اسماعيل ببعض المرشحين، ومنهم الدكتور سامي مهران، رئيس أكاديمية الفنون السابق، ومحمد عفيفي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والصحافي حلمي النمم، والدكتور مصطفى حجازي، المستشار السياسي للرئيس الموقت السابق عدلي منصور.

ومن المتوقع أن يحسم اسماعيل ترشيحاته، ويقدم أعضاء حكومته للرئيس السيسي بحلول الأسبوع المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عجائب
ابو راس -

حكومة ؟؟؟؟ قال حكومة قال !!!! عبدالفتاح السيسي مش هو الحكومة المصرية والا ايه ؟؟