أخبار

بوتين يضرب داعش "منفردًا" إذا رفضت واشنطن اقتراحاته

تنسيق روسي إسرائيلي عسكري في سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قالت تقارير إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعد لتنفيذ ضربات جوية من جانب واحد ضد داعش إذا رفضت الولايات المتحدة اقتراحه بتنسيق جهودهما سويًا. وتزامنًا، شكلت روسيا وإسرائيل فريقًا عسكريًا للتنسيق في ما يختص الوضع في سوريا.

نصر المجالي: نقلت شبكة (بلومبيرغ) التلفزيونية عن مصدرين روسيين قولهما إن بوتين يفضل أن توافق الحكومة الأميركية وحلفاؤها على تنسيق حملتهم ضد متشددي الدولة الإسلامية مع روسيا وإيران والجيش السوري.

وقالت الشبكة إن هذين المصدرين هما شخص مقرب من الكرملين، وآخر مستشار في وزارة الدفاع في موسكو. ونسبت بلوميبرغ إلى مصدر ثالث قوله إن اقتراح بوتين يدعو إلى "مسار موازٍ" لعمل عسكري مشترك، يرافقه انتقال سياسي بمعزل عن الأسد، وهو مطلب أميركي رئيس.

وقالت الشبكة إن روسيا نقلت الاقتراح إلى الولايات المتحدة. لكنّ مصدرًا أبلغ بلومبيرغ بأن بوتين شعر بالإحباط من إحجام الولايات المتحدة عن الرد. وأضاف أن الرئيس الروسي مستعد للتحرك بمفرده في سوريا إذا دعت الضرورة.

وعززت روسيا وجودها العسكري داخل سوريا، وزادت إمدادات الأسلحة للجيش السوري، في إطار تكثيف الدعم للرئيس بشار الأسد حليفها منذ فترة طويلة. ونقلت (رويترز) عن مصدر دبلوماسي روسي قوله إن موسكو ترى أن هناك فرصة كبيرة للتوصل إلى اتفاق دولي بشأن مكافحة الإرهاب في سوريا وإنهاء الأزمة التي دخلت عامها الخامس.

تنسيق روسي إسرائيلي
إلى ذلك، قال ضابط في الجيش الإسرائيلي يوم الخميس، إن فريقًا إسرائيليًا روسيًا للتنسيق، بهدف منع تبادل إطلاق النار بطريق الخطأ بين البلدين في سوريا، سيكون برئاسة نائبي قائدي الجيشين الإسرائيلي والروسي، وسيعقد أولى اجتماعاته بحلول الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين الماضي على تشكيل الفريق، فيما تعزز موسكو دعمها العسكري للرئيس السوري بشار الأسد، الذي تلحق به الخسائر على الأرض أمام مقاتلي المعارضة.

وتخشى إسرائيل أن يؤدي انتشار موسكو في سوريا، والذي تقول واشنطن إنه يشمل وحدات متطورة مضادة للطائرات وطائرات حربية، إلى مواجهة بين قوات البلدين فوق سوريا. وتقوم إسرائيل بغارات جوية في سوريا من حين إلى آخر. وتقول إنها تفعل ذلك لمنع تسليم أسلحة متطورة مقدمة من روسيا أو إيران إلى حلفاء الأسد في لبنان.

وقال ضابط في الجيش الإسرائيلي لـ(رويترز) طالبًا عدم ذكر اسمه إن المحادثات مع موسكو ستركز على العمليات الجوية في سوريا و"التنسيق المغناطيسي الكهربائي". ويشير التنسيق المغناطيسي الكهربائي إلى موافقة كل طرف على عدم اعتراض الاتصالات اللاسلكية أو أنظمة التتبع بالرادار الخاصة بالطرف الآخر، وابتكار سبل تعرف كل منهما إلى قوات الآخر قبل أي مواجهة غير مقصودة في أتون الصراع. وأضاف الضابط أن إسرائيل وروسيا ستنسقان أيضًا العمليات البحرية قبالة ساحل سوريا المطل على البحر المتوسط، حيث توجد قاعدة بحرية روسية كبيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف