أخبار

انتهاء هجوم شنه اسلاميون على قاعدة جوية هندية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بتنخوت: قتل سبعة اشخاص على الاقل هم اربعة اسلاميين وثلاثة عناصر امنيين السبت في هجوم على قاعدة جوية مهمة للجيش الهندي قريبة من باكستان، ما يضع التقارب الهش بين نيودلهي واسلام اباد على المحك.

واعلن الجيش مساء السبت انه استعاد السيطرة على الموقع بعد 14 ساعة من بدء الهجوم على قاعدة بتنخوت في ولاية البنجاب بشمال الهند والذي شنه مسلحون يرتدون بزات الجيش الهندي قرابة الساعة 3,30 (22,00 ت غ).

واعلنت الشرطة العثور على جثث اربعة مهاجمين مؤكدة انها تبحث عن اخرى. واكتفى وزير الداخلية رجناث سينغ بالاشادة ب"السيطرة على خمسة ارهابيين" من دون تفاصيل اضافية.

ولاحقا، لفت مصدر عسكري الى مقتل ثلاثة "من العناصر الامنيين" واصابة ثلاثة اخرين.

وسارع الجيش الى القول ان المهاجمين يشتبه بانتمائهم الى جماعة جيش محمد الاسلامية المتمركزة في باكستان. وقال جنرال في الجيش الهندي للتلفزيون ان جيش محمد اعلن مسؤوليته عن الهجوم.

ووصف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على موقع تويتر المهاجمين بانهم "اعداء للانسانية لا يريدون للهند ان تتقدم".

وترتدي قاعدة بتنخوت اهمية استراتيجية لانها تضم عشرات الطائرات المقاتلة وتبعد حوالى خمسين كيلومترا فقط عن الحدود الباكستانية.

ويأتي هذا الهجوم بعد اسبوع على الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الوزراء ناريندرا مودي الى باكستان وكانت الاولى لرئيس حكومة هندي منذ احد عشر عاما. وقد يؤدي هذا الهجوم الى توقف عملية السلام بين البلدين النوويين المتنافسين.

الا ان باكستان دانت بعد الظهر هذا "العمل الارهابي".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية "في اطار الاجواء الحسنة التي نجمت عن المحادثات الاخيرة الرفيعة المستوى بين البلدين، ما زالت باكستان تتمسك بأن تكون شريكا للهند ... من اجل القضاء على التهديد الارهابي على منطقتنا".

وكان مسؤول امني كبير طلب عدم كشف هويته، قال قبل انتهاء الهجوم، ان قوات الامن نجحت حتى الان في منع المهاجمين من الحاق اضرار كبيرة بالقاعدة التي تضم عددا من الطائرات الحربية.

وقال ان المهاجمين "مدججون بالسلاح والهجوم يهدف الى احداث اكبر قدر من الخسائر في عتاد القاعدة، لكننا تمكنا حتى الان" من الحؤول دون وقوع خسائر كبيرة. واضاف "نعتقد انهم ارهابيون ينتمون الى جيش محمد".

وتقاتل جماعة جيش محمد المحظورة في باكستان، ضد حكم الهند لمنطقة كشمير المقسومة والواقعة في الهيمالايا والتي تشهد تمردا انفصاليا اودى بمئة الف شخص.

- ثلاث حروب من اجل كشمير -

وكانت نيودلهي حملت هذه الجماعة مسؤولية هجوم في كانون الاول/ديسمبر 2001 اسفر عن سقوط احد عشر قتيلا وادى الى تعزيز المواقع العسكرية على الحدود وكاد يسبب نزاعا مسلحا بين الهند وباكستان.

وفي تموز/يوليو، اطلق ثلاثة رجال يرتدون بزات الجيش النار على حافلة ثم هاجموا مركزا للشرطة في اقليم غورداسبور المجاور في ولاية البنجاب، ما اسفر عن سقوط سبعة قتلى بينهم اربعة شرطيين. ونسبت الهند هذا الهجوم الى متمردي عسكر طيبة المتمركزين في باكستان.

ومنذ استقلالهما عن الهند العام 1947، تتنازع الهند وباكستان السيطرة على اقليم كشمير وخاضتا ثلاث حروب في هذا السياق.

وتتهم الهند الجيش الباكستاني باستمرار بتأمين تغطية نارية للمتمردين الذين يتسللون عبر الحدود ثم يخططون لهجمات في الشطر الهندي من كشمير.

لكن ولاية البنجاب التي تقيم فيها غالبية من السيخ ظلت الى الان في شبه منأى من اعمال العنف.

وعلقت نيودلهي اي محادثات مع باكستان بعد الهجوم الذي شنه اسلاميون مسلحون على مدينة بومباي في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 وخلف 166 قتيلا. واظهر التحقيق لاحقا انه تم التخطيط للعملية في باكستان.

وقد استأنف البلدان عملية السلام في 2011، لكن التوتر بلغ ذروته في السنتين الماضيتين. واسفرت عمليات قصف على الحدود في كشمير عن عشرات القتلى منذ العام الماضي.

ومنذ زيارة رئيس الوزراء الهندي لباكستان الاسبوع الماضي، قرر البلدان البدء بحوار. ومن المقرر عقد لقاءات ثنائية رفيعة المستوى في كانون الثاني/يناير في اسلام اباد.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف