قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: بينما تنظر وكالات الاستخبارات البريطانية في تحديد هوية شخص وصبي خلال قتل خمسة أشخاص يقول (داعش) إنهم جواسيس لبريطانيا، كشف النقاب أن الصبي يمكن أن يكون ابن الجهادية الشهيرة خديجة داري.&&وظهر الصبي الذي كان يرتدي زيا عسكريا ويلف حول رأسه منديلا أسود بعبارة بيضاء تحمل اسم (داعش) في شريط فيديو معلناً اعتزامه "قتل الكفار"، ويظهر الشريط كذلك عملية إعدام خمسة أشخاص كانوا يرتدون الزي البرتقالي يزعم التنظيم أنهم جواسيس لبريطانيا.&&وعرض الشريط ما قال إنه اعترافات المتهمين الخمسة، حيث توجه الرجل الملثم الذي تقول المصادر البريطانية إنه خليفة (الجهادي جون) مهدداً البريطانيين بالقول "يا ايتها الحكومة البريطانية يا أيها الشعب البريطاني، اعلموا ان جنسيتكم تحت اقدامنا اليوم وان الدولة الاسلامية دولتنا، باقية وسنظل نجاهد ونكسر الحدود وسنغزو دياركم يوما ما وسنحكمها بالشريعة".&
الطفل المقاتل&ويقول تقرير بريطاني إن الطفل (المقاتل) الذي ظهر في الشريط وهو على ما يبدو يبلغ من العمر نحو ست سنوات من العمر، يحمل شبهاً كبيراً بالطفل الذي كانت عرضته (الجهادية) خديجة داري العام 2014 وهو يحمل رشاشاً.&&وكانت خديجة داري التي نشأت في ضاحية لويشام، جنوب لندن، واعتنقت الإسلام عندما كانت مراهقة سافرت إلى سوريا في العام 2012 ومعها طفلها وهو ابن سنتين فقط.&&وتقول التقارير إن خديجة تزوجت برجل سويدي تحول هو الآخر إلى الإسلام ويدعى أبوبكر السويدي الذي كان يقاتل في صفوف مجموعة تطلق على نفسها اسم (كتيبة المهاجرين)، وهي مجموعة إسلامية سنية مسلحة تقاتل النظام السوري، لكنها ليست ضمن داعش ولا جبهة النصرة.&وكانت خديجة نشرت صوراً لها وهي ترتدي النقاب الأسود، وتحمل ببندقية كلاشينكوف خلال تدريبات تشارك بها على ما يبدو، لكن الأكثر إثارة للجدل في بريطانيا ولفتاً للأنظار كانت صورة ابنها الطفل ذي الأربع سنوات التي نشرتها الأم على الإنترنت له وهو يمسك بسلاح كلاشينكوف.&
أول قاتلة&وبعثت خديجة حينها بتغريدة من منزلها في سوريا إلى المواطنين من أبناء بلدها تقول "الله أكبر، بريطانيا يجب أن تستسلم، أريد أن أكون أول امرأة بريطانية تقتل الإرهابيين الأميركيين والبريطانيين".&وأتبعت خديجة تغريدتها بأخرى تتضمن صورة لابنها الطفل عيسى يظهر حاملاً رشاشاً من طراز كلاشينكوف يتدرب على استخدامه.&وكانت تقارير بريطانية قالت إن خديجة تطلق على نفسها اسم (أم عيسى)، كما تصف نفسها بأنها (مهاجرة في الشام) إلا أنها تعترف من خلال تغريداتها على تويتر أن والديها اللذين لا يزالان يقيمان في جنوب لندن لم يعودا يكترثان بحياتها الجديدة، ومن المحتمل أنهما ليسا مسلمين.&
هوية القاتل والصبي&&وإلى ذلك، تتفحص وكالات أمنية واستخباراتية بريطانية راهناً شريط فيديو نشره تنظيم (داعش)، لتحديد هوية شخص وصبي يظهران في الفيديو يتكلمان بلكنة بريطانية خلال قتل خمسة أشخاص يقول التنظيم إنهم كانوا يتجسسون لصالح بريطانيا.&وقال موقع (بي بي سي) إن السلطات البريطانية ستجري أيضا تحليلا صوتيا للمقارنة بين ما هو موجود في الفيديو مع أصوات أشخاص عرف أنهم سافروا إلى العراق وسوريا.&وهدد رجل في مقطع الفيديو - الذي تستغرق مدته عشر دقائق - بشن هجمات على بريطانيا. وقال الرجل أيضا إن المقطع - الذي لم تؤكده جهة محايدة أخرى - رسالة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون.&وعقب ما ظهر في الفيديو أنه عملية قتل، شوهد الصبي - الذي بدا في السادسة أو السابعة من العمر، ويرتدي زيا عسكريا - وهو يشير إلى بعيد متحدثا عن قتل "الكفار".&
سخرية&&ويسخر الرجل الملثم المتشدد، الذي كان يحمل بندقية، في مقطع الفيديو الجديد من كاميرون لجرأته على "تحدي قوة" الجماعة المتشددة، قبل أن يهدد البريطانيين بـ"احتلال أراضيكم".&وشوهد الرجال الخمسة في الفيديو - الذين كانوا يرتدون سترات - والنار تطلق عليهم من خلف رؤوسهم في موقع صحراوي، عقب الإدلاء بما قيل إنه اعترافاتهم.&ويقول أحدهم إنه طُلب منه توفير معلومات عن موقع مسلحين في التنظيم، من بينهم بريطانيان، للمساعدة - كما يظهر - في استهدافهم بالغارات الجوية.&ويقول بعض الرجال الخمسة إنهم من الرقة في سوريا، بينما يقول آخر إنه من بنغازي بليبيا، ولم يقل أي منهم إنه من بريطانيا.
&