مع بدء موسم التزلج في المنتجعات السياحيّة
اللبنانيون يهربون من مشاكلهم نحو القمم البيضاء
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
توجّه معظم اللبنانيين أمس إلى منتجعات التزلج التي فتحت أبوابها، بعدما كست العاصفة "فلاديمير" كل قمم لبنان بالأبيض الناصع، مع إعلان بدء موسم التزلج باكرًا هذا العام.
&ريما زهار من بيروت: استفاد اللبنانيون من طقس لبنان الدافئ، وتوجهوا إلى المنتجعات للتزلج، بعدما كست الثلوج معظم مدرجات لبنان، بفضل العاصفة "فلاديمير" الأخيرة.&وبدأ أمس موسم التزلج في فاريا، بعدما فتح المنتجع أبوابه لرواد ممارسي هواية التزلج، بعضهم أتوا للتمتع بالتزلج في نهار مشرق في ظل الأبيض الساطع، والبعض الآخر فضل أن يصنع فقط رجل الثلج لأولاده، والبعض اهتم فقط بتدخين الأراكيل على البساط الأبيض.&نسيان الهمومليليان بعلبكي كانت برفقة زوجها وأولادها، تقول إنها أرادت التوجه إلى منتجعات التزلّج، كي تنسى بعضًا من الهموم الحياتيّة، كموضوع انتخاب رئيس للجمهورية، وموضوع النفايات، الذي لا يزال يقلق اللبنانيين منذ فترة طويلة، وكذلك موضوع التهديدات الأمنية، التي باتت تقلق اللبنانيين يوميًا.&&وتشير بعلبكي إلى أنها ستقوم هذا العام بتدريب أولادها على هواية التزلّج، لأنها تبقى هواية جميلة ينفرد بها اللبنانيّون عن سائر الدول المجاورة، وهي نعمة برأيها يجب أن تقدّر أكثر، وأن يتم العمل على فتح منتجعات تزلّج أكبر في لبنان، كي تستوعب كل الأعداد التي تؤمّها سنويًا وموسميًا.&تمضية نهار ممتعفدى الهاشم كانت برفقة خطيبها، وتقول إنها حاولت مرات عدة أن تتعلم التزلج عندما كانت أصغر سنًا، لكنها فشلت في كل المرات التي حاولت فيها يائسة أن تتعلم التزلج، رغم ذلك فقد أصرّ خطيبها اليوم على اصطحابها كي يشرف هو شخصيًا على تعليمها هذه الهواية، خصوصًا أنه محترف في هذا المجال، ويريدها أن تشاركه هواياته.&&تقول الهاشم إن الطقس ساعد اليوم كي يتوجّه معظم اللبنانيين إلى الجبال، إما للتزلج وإما لتمضية نهار جميل، بعيدًا عن الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والحياتية والبيئية التي باتت خبزهم اليومي.&التمتع بالثلجمنير ضاهر أتى برفقة أصدقائه ليتمتع بالثلج، كما أشار، ولأن "مجرد رؤية البساط الأبيض يريح أعصابه من التشنّجات التي يعيشها كسائر اللبنانييّن عند سماع أخبار الأمن والاقتصاد وحتى النفايات والتشنجات الإقليمية ومدى تأثيرها على الداخل اللبناني".&&ويقول ضاهر إنه لا يعرف شخصيًا كيف يمارس هواية التزلج بعكس بعض أصدقائه من المحترفين، لكنه مثابر كل عام على التوجّه إلى المنتجعات كي يقضي وقتًا لطيفًا مع أصدقائه بعيدًا عن جو التوتر الذي يعيشه عادة في بيروت، هذا التوتر برأيه سببه ازدحام السير والأخبار التي تصلنا من هنا وهناك، حيث بات اللبنانيّ لا يجد متنفسًا له من كل ضغوطات الحياة اليوميّة سوى التوجّه إلى مناطق الثلج وقضاء فترة هناك علّه ربما يخفّف من وطأة الضغوط النفسيّة.&النارجيلةللنارجيلة دائمًا حصتها في منتجعات التزلج، حيث جلس عدد من مدخني النارجيلة قرب منتجعات التزلج، ويقول كميل فاخوري إنه أيضًا لم يتقن هواية التزلج منذ صغره، لكنه يحب أن يتعلمها، حتى لو أصبح اليوم في الثلاثين من عمره، وهو اليوم يقضي يومًا جميلاً برفقة الأصدقاء بعيدًا عن أجواء التشنّج التي يعيشها في بيروت، وبعيدًا عن نشرات الأخبار التي يعتبرها مقزّزة في الفترة الأخيرة، ولا تتحدّث سوى عن النفايات، والتقاعس في انتخاب رئيس للجمهورية، والتخوف من الإرهاب، الذي قد يضرب لبنان مجددًا، وسيمضي نهاره على الثلج، ليعود بعدها إلى منزله، حيث يقول إن المشاكل تنتظره ليس فقط المشاكل الأمنية بل الاقتصادية والسياسيّة أيضًا.&&&&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف