شكوك متزايدة لدى الألمان إزاء اللاجئين بعد اعتداءات رأس السنة

برلين: اظهرت استطلاعات نشرت الجمعة ان معظم الالمان اصبحوا اكثر تشكيكا في قدرة البلاد على استيعاب تدفق المهاجرين باعداد قياسية على البلاد، واكثر خوفا من اللاجئين بعد الاعتداءات التي تعرضت لها نساء في كولونيا خلال احتفالات راس السنة الميلادية.&&واظهر استطلاع اجراه تلفزيون "زي دي اف" ان 60% من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون ان المانيا لا تستطيع استيعاب الاعداد الكبيرة من اللاجئين الجدد الذين وصل عددهم في 2015 الى 1,1 مليون لاجئ.&&وبين الاستطلاع الذي جرى في الفترة من 12 الى 14 كانون الثاني/يناير ان الغالبية (56%) غير راضين حاليا عن سياسات المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بشان اللاجئين، بارتفاع عن نسبة 49% في كانون الاول/ديسمبر. كما يخشى سبعة من بين كل عشرة اشخاص ان يقود تدفق اللاجئين الى مزيد من الجرائم، مقارنة مع 62% في تشرين الاول/اكتوبر.&&ويقول 42% انهم يخشون ان تكون الثقافة الالمانية في خطر، مقارنة مع 33% في تشرين الاول/اكتوبر. واظهر استطلاع اخر اجرته مجموعة "دتشلاندتريند" لحساب تلفزيون "ايه ار دي" ان 51% من الالمان البالغين قالوا انهم لا يصدقون تصريحات ميركل المتكررة بان المانيا تستطيع استيعاب اللاجئين.&في تشرين الاول/اكتوبر، كانت نسبة من يعتقدون ذلك لا تتعدى 48%. وبيّن الاستطلاع ان 48% من المشاركين قالوا انهم اصبحوا يخافون من اللاجئين، فيما قال 50% عكس ذلك. شمل الاستطلاع الف شخص، وجرى عبر الهاتف يومي 12 و13 كانون الثاني/يناير.&&تعرضت مئات النساء الى التحرش والنشل على ايدي مجموعة من الرجال، معظمهم من دول عربية وشمال افريقية، قرب محطة قطارات رئيسة في كولونيا. وبلغ عدد الشكاوى الجنائية المتعلقة بهذه الاحداث 652 بحلول الخميس، بينها 331 حالة اعتداء جنسي، بحسب نيابة كولونيا.&&واشعلت هذه القضية التوترات في المانيا، التي استقبلت اكثر من مليون طالب لجوء في 2015، غالبيتهم من سوريا وافغانستان والعراق، ووضعت ضغوطا على ميركل التي تبنت موقفا ايجابيا تجاه استقبال اللاجئين الفارين من الحروب.&&