قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قدمت الطواقم الطبية الجمعة للسكان المحاصرين في بلدة مضايا السورية حيث انضم فتى الى قائمة المتوفين جراء سوء التغذية، وذلك قبيل اجتماع مجلس الامن الدولي الذي طلب رفع الحصار عن المدن السورية المحاصرة بقوات النظام وقوات مسلحة معارضة. &
مضايا: غداة ادخال دفعة ثانية من المساعدات الى بلدة مضايا المحاصرة بشكل محكم منذ ستة اشهر، دخلت الجمعة "عيادة نقالة تابعة لمنظمة الصحة العالمية والهلال الاحمر السوري الى مضايا لمعالجة حالات سوء التغذية"، وفق ما قالت مسؤولة وحدة الإعلام في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة رنا صيداني لوكالة فرانس برس.&واوضح مدير العمليات في منظمة الهلال الاحمر العربي السوري تمام محرز لوكالة فرانس برس ان العيادة "عبارة عن حافلة مجهزة بسرير للفحص والمعدات اللازمة لتقديم الرعاية الاولية من قبل طاقم طبي مؤلف من طبيب مختص وممرض". وقال انها غادرت مضايا "بعد ظهر اليوم وعادت الى دمشق بعد معاينة عدد من الاشخاص".&وتعمل المنظمة وفق محرز، على تاسيس مركز طبي في بلدة بقين المحاذية لمضايا لتقديم الخدمات الطبية الى سكان البلدة والمناطق المجاورة، موضحا ان المركز في طور التجهيز، لكن موعد افتتاحه لم يحدد بعد. ومن المقرر دخول فرق طبية جديدة الى مضايا الاحد وفق الامم المتحدة.&ياتي دخول الطاقم الطبي الى مضايا بالتزامن مع اعلان منظمة يونيسف الجمعة اسفها لموت فتى يدعى علي ويبلغ 16 عاما في مستشفى ميداني في مضايا بحضور مندوبيها الذين كانوا في عداد بعثة الامم المتحدة المرافقة لقافلة المساعدات الخميس.&
"ما من نبض"&وروت ممثلة المنظمة في سوريا هناء سنجر بتأثر بالغ لفرانس برس كيف شهدت وفاة علي. وقالت "اخذونا الى الطبقة السفلية من مستشفى ميداني، حيث كان طفلان، جسداهما اشبه بهيكلين عظميين، يتشاركان سريرا واحدا".&واوضحت ان طبيبة من المنظمة اقتربت لمعاينة علي، ووجدت انه "ما من نبض فبدأت بانعاشه. مرة مرتان ثلاث مرات، ثم نظرت الي وقالت +لقد رحل+ قبل ان تقدم على اغماض عينيه". ولم يقو افراد عائلة علي الجالسين في الغرفة نفسها على التعبير عن حزنهم وفق سنجر جراء الارهاق الذي يعانون منه الى درجة "انهم لم يكونوا قادرين على الحزن اكثر. كانوا يبكون بصمت... عاجزين".&وعلي هو واحد من نحو ثلاثين شخصا توفوا جراء سوء التغذية منذ مطلع شهر كانون الاول/ديسمبر نتيجة الحصار. وقالت سنجر "يتسول الاطفال للحصول على قطعة من الخبز. بعضهم ياتي، ويعتذر منك بعد السؤال لمرات عدة (عن الخبز) واجابتك بانه ليس بحوزتك شيء".&&تؤوي مضايا نحو 42 الف شخص، بينهم عشرون الف طفل، وفق منظمة يونيسف التي اكدت انه "من غير الممكن قبول حدوث كل هذا في القرن الحادي والعشرين". ويعمل طبيبان فقط في البلدة. ولم يحصل الأطفال الصغار في مضايا على التلقيح ضد شلل الأطفال أو الحصبة أو الأمراض الأخرى منذ نحو عشرة أشهر.&وذكرت منظمة يونيسف الجمعة ان الفحوصات التي اجراها فريق منها ومن منظمة الصحة العالمية الخميس "اظهرت علامات سوء التغذية المتوسطة والحادة على 22 طفلا" من 25 تم فحصهم. كما ظهرت على ستة من اصل عشرة اطفال وفتيان آخرين تتراوح أعمارهم بين &ستة و18 عاما "علامات سوء التغذية الحاد"، وبينهم فتى (17 عاما) في "حالة تجعل حياته مهددة، وهو بحاجة ماسة الى الإجلاء الطبي الفوري".&وتحدثت عن امرأة حامل في شهرها التاسع، "تعاني من عسر في الولادة وبحاجة ماسة إلى الإجلاء الطبي الفوري". &واعلنت الامم المتحدة الاثنين ان نحو 400 شخص يعانون من سوء التغذية و"مشاكل طبية" اخرى "مهددون بالموت" في مضايا و"بحاجة الى الاجلاء لتلقي رعاية صحية ملحة".&وتشكل مضايا مع الزبداني المجاورة والفوعة وكفريا في شمال غرب اليلاد المحاصرتين من الفصائل المقاتلة، اربع مناطق تم التوصل فيها الى اتفاق في ايلول/سبتمبر بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة. وينص الاتفاق الذي تم برعاية الامم المتحدة على وقف لاطلاق النار وايصال المساعدات واجلاء الجرحى والمقاتلين ويتم تنفيذه على مراحل.
تكتيك وحشي&وطالبت الامم المتحدة الجمعة بالوقف الفوري لحصار المدن السورية من قبل اطراف النزاع في هذا البلد، منددة بما أسمته "التكتيك الوحشي". وقالت مسؤولة العمليات الانسانية لدى الامم المتحدة كيونغ وا كانغ امام مجلس الامن المنعقد في جلسة طارئة "لا يوجد سبب ولا تفسير ولا عذر مقبول، لمنع تقديم المساعدة لاشخاص هم بحاجة اليها". واضافت "انه انتهاك خطير للقانون الدولي ويجب ان يتوقف فورا".&وطالبت بتمكين العاملين الانسانيين من العمل "الكامل وبدون عراقيل ولا شروط مسبقة وبشكل مطول" في سوريا، مشيرة الى ان "الوضع في بلدة مضايا ليس حالة فريدة"، وان 400 الف مواطن سوري يتعرضون لحصار تنظيمات المعارضة المسلحة وقوات النظام في سوريا.&وهدفت الجلسة الطارئة لمجلس الامن ايضا الى المساهمة في ايجاد ظروف اكثر ملائمة لاستئناف مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة المقررة في 25 كانون الثاني/يناير في جنيف. وكان مجلس الامن تبنى في منتصف كانون الاول/ديسمبر 2015 قرارا نص على خارطة طريق لسوريا .&وتشمل خارطة الطريق مفاوضات ووقف لاطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة اشهر واجراء انتخابات في غضون 18 شهرا. وفي انتظار هذه المفاوضات تستعد قوات النظام الدعومة بغطاء جوي روسي الجمعة لشن هجوم واسع لاستعادة حلب ثاني اكبر المدن السورية التي يسيطر مسلحون على الكثير من احيائها.&على صعيد آخر، كشفت موسكو الجمعة ان روسيا وسوريا وقعتا في آب/اغسطس الماضي اتفاقا يقضي بمنح موسكو الضوء الاخضر لتواجد عسكري "مفتوح" في سوريا. يذكر انه منذ بداية النزاع السوري في آذار/مارس 2011 قتل 260 الف شخص واضطر ملايين السوريين للفرار من منازلهم.&