أخبار

وسط تسارع التقارب الإيراني الأميركي

تبادل سجناء غير مسبوق بين طهران وواشنطن

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تجسد التقارب بين إيران والولايات المتحدة السبت بالإفراج عن سجناء من البلدين، بينهم الصحافي جايسون رضائيان المعتقل منذ 500 يوم، في إطار عملية تبادل سجناء غير مسبوقة، جاءت قبيل بدء تطبيق الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران. &طهران: قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري مساء السبت إن تبادل السجناء "سرعته" المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني. وافرجت ايران عن اربعة ايرانيين يحملون الجنسية الاميركية، بينهم رضائيان، في حين "عفت" الولايات المتحدة عن سبعة ايرانيين، كما قال مسؤول اميركي.&وقال مسؤول اميركي رفيع المستوى إن الاميركيين الاربعة المفرج عنهم لم يغادروا حتى مساء السبت الاراضي الايرانية. واضاف: "هناك بعض الاجراءات اللوجستية التي يتعيّن اتخاذها (..) ونحن نبذل جهدنا للانتهاء من الامر بأسرع ما يمكن".&كذلك، افرجت السلطات الايرانية عن اميركي خامس، ولكن في اطار آلية دبلوماسية لا صلة لها بتبادل السجناء، وتمكن من مغادرة ايران، بحسب المسؤول الاميركي عينه. واوضح السفير الايراني لدى الامم المتحدة أن سويسرا التي تمثل مصالح الولايات المتحدة في ايران سهلت هذا الاتفاق، لافتًا الى ان المفاوضات استمرت عامًا.&"سعيد"وكان مدعي عام طهران عباس جعفري دولت ابادي اول من احدث مفاجأة السبت باعلانه، انه "في اطار المصلحة الوطنية وطبقًا لقرار المجلس الاعلى للامن القومي، افرج عن اربعة سجناء ايرانيين يحملون جنسية مزدوجة في اطار تبادل السجناء". واشهر السجناء مراسل الواشنطن بوست جايسون رضائيان.&والصحافي البالغ الـ39 من العمر اوقف في تموز/يوليو 2014 ثم صدر حكم بسجنه في نهاية 2015 لفترة لم يعلن عنها رسميًا، بعد ادانته بتهمة "التجسس" و"التعاون مع حكومات معادية". وزوجته الصحافية ايضا اعتقلت قبل ان يفرج عنها.&ووصفت الصحيفة الاميركية محاكمة رضائيان بـ"المهزلة"، ورفعت ملفه امام مجموعة العمل في الامم المتحدة للاعتقالات التعسفية. ورحبت الصحيفة السبت بالافراج عن مراسلها وكتبت "اننا واضافة الى رضائيان افرج عن القس سعيد عابديني وامير حكمتي ونصرة الله خسروي.&والقس عابديني المسجون منذ ايلول/سبتمبر 2012 متهم بـ"الاخلال بالامن القومي" لانشطته الدينية. وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات. وهو متزوج من اميركيةـ وحصل على الجنسية الاميركية، ونفى على الدوام الاتهامات الموجهة اليه.&وحكمتي الذي اعتقل في اب/اغسطس 2011 البالغ الثلاثين من العمر، دين بتهمة التجسس لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) رغم نفي واشنطن. وفي 2012 حكم عليه بالإعدام ثم خففت عقوبته الى السجن 10 سنوات. وبحسب اسرته كان الشاب يزور اقاربه في ايران عندما اعتقل.&الافراج عن سبعة ايرانيين&واعلنت واشنطن ان طهران "التزمت ايضًا مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة لتحديد مصير روبرت ليفنسون"، العنصر السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الذي فقد في ايران قبل اعوام.&وكان الايرانيون السبعة الذين افرجت عنهم واشنطن، وبينهم ستة يحملون جنسية مزدوجة، ملاحقين أو صدرت بحقهم احكام في الولايات المتحدة لبيع ايران معدات صناعية خصوصًا للاقمار الاصطناعية، ومعدات الكترونية واجهزة ملاحة في انتهاك للعقوبات الدولية ضد طهران.&وقال الاعلام الايراني إن السجناء السبعة هم نادر مدانلو وبهرام مكانيك وخسرو افقهي وآرش قهرمان وتورج فريدي ونيما كلستانة وعلي صابونجي.واوضح مسؤول اميركي ان "الولايات المتحدة ألغت ايضًا كل المذكرات الحمراء لدى انتربول بحق 14 ايرانيًا". وفي نهاية ايلول/سبتمبر اعلن الرئيس الايراني ان بلاده مستعدة لعملية تبادل سجناء مع واشنطن.&وقطعت ايران والولايات المتحدة علاقاتهما الدبلوماسية في 1980 لكن العلاقات بين البلدين تحسنت منذ ابرام الاتفاق النووي في 14 تموز/يوليو 2015 في فيينا، والذي نص على رفع العقوبات الدولية لقاء تعهد طهران بالعدول عن السعي الى حيازة السلاح الذري.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف