قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عادت إيران إلى المشهد الدولي من نافذة اتفاق فيينا النووي، ولهذه العودة تداعيات كثيرة على المستويات كافة، وفي هذا الإطار، يجتمع بعض الخبراء لبحث التداعيات التجارية والجيوسياسية لهذا الاتفاق.&
ساره الشمالي: بعد سنوات من المفاوضات المضنية، توصلت القوى الدولية وإيران إلى اتفاق يقضي بوقف طهران نشاطها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وقد بدأت هذه المفاوضات عام 2006، وشاركت فيها مجموعة دول الـ 5+1 (اميركا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا)، واختتمت في تموز (يوليو) 2015 باتفاق فيينا، يقضي بوقف طهران تخصيب اليورانيوم.&إلى ذلك، فإن إعادة دمج إيران في المجتمع الدولي، وإعادة تطبيع العلاقات الدولية معها، مسألتان دونهما الكثير من العقبات، خصوصًا أنهما تأتيان بعد أعوام طويلة من العداء، إلا أن هذا الاتفاق يمثل فرصةً للتعاون التجاري والجيوسياسي بين الطرفين.&
اقتصاد وسياسة&يقول بعض الخبراء أن الاقتصاد الإيراني سيشهد نموًا إضافيًا بنسبة 2%، ليصل إلى 5% بغضون عام، فمع عودتها إلى المسرح الدولي، سيجذب سوقها الاستهلاكي، الذي يؤمن حاجات 78.5 مليون نسمة، كثيرًا من الانتباه الدولي، فيما يتوقع البنك الدولي أن تتقاطر الاستثمارات الدولية إلى إيران، ليصل حجمها سريعًا إلى 3 مليارات دولار.&ولا شك في أن العلاقات بين إيران والغرب قطعت شوطًا طويلًا على خط التطور الإيجابي، فهذا الاتفاق النووي سيكون محركًا يؤدي إلى مزيد من التقارب بين إيران والعالم الغربي، خصوصًا في التعاطي مع المسائل الأمنية في المنطقة، وبالتالي فإن الناتج من تطبيع هذه العلاقات كفيل بتوحيد الجهود من أجل محاربة التطرف والارهاب.&أما ما يتعلق بالجبهة العربية، فدول الخليج تتوجس من التأثير الإيراني في دول مختلفة، كالبحرين والكويت والسعودية واليمن وسوريا ولبنان، ومن صراعها مع الامارات بشأن الجزر المتنازع عليها. وفي سوريا، ما تزال إيران تؤدي دورًا تصعيديًا بتقديمها كل الدعم لنظام الأسد، ما قد يكون عاملًا سلبيًا في مواجهة تداعيات الحرب الدولية على الارهاب.&
طاولة مستديرة&وضمن هذا السياق، يقوّم جمع من الخبراء، الذين يلتقون حول طاولة مستديرة في 26 كانون الثاني (يناير) الجاري، تداعيات اتفاق فيينا على التجارة والتعاون الجيوسياسي مع إيران، فيبحثون في موضوعات متعددة، أهمها: التداعيات التجارية، إيران والغرب، إيران وعلاقاتها مع العرب، الصراع السوري والحرب على تنظيم داعش، إيران والعلاقات مع إسرائيل.&يشارك في هذه الطاولة المستديرة كلٌ من مريم نيمازي، الصحفية والمذيعة في "بلومبرغ" وقناة الجزيرة، رئيسةً للحلقة، ومحمد حسن حبيب الله زادة، القائم بالأعمال الإيراني في المملكة المتحدة، وإيلي غيرانمايه من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، ولورد هاناي، السفير البريطاني السابق في الأمم المتحدة، وسيمون موور، المدير العالمي في سي بي آي، وطوبياس إلوود، الوزير المكلف شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومكتب كومونويلث، وجون أورورك، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في خدمة العمل الاوروبي الخارجي، وريشارد هويت، العضو في لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي.&
&