أخبار

حساسية من غير عبثية

سرُّ النجاح الاستراتيجي في دقة المعايير!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بقلم الدكتور عودة أبو ردينة

يردّد كثيرون من المعلّقين والمحللين عبارات مثل &"استراتيجية&"، و &"رؤية استراتيجية&"، و &"عزم استراتيجي&"، وما الى ذلك، فما هو المعنى الحقيقي لمثل هذه التصورات الاستراتيجية؟

الجواب عن ذلك بسيط في صياغته لكنه معقَّد في فهمه. فلكي يكون هناك شيء اسمه &"استراتيجية&"، يجب أن يكون هناك شيء اسمه &"سياسة&". فالذين يرددون كلمة &"استراتيجية&" من السياسيين والمعلقين الصحافيين، إنما ينطقون بها كشعار مما ينبئ بعدم فهمها. فالاستراتيجية ليست شعاراً، أو كلمات نارية حامية، أو خطاباً متبجِّحاً، أو وسيلة للمخادعة والتعمية. وبالتالي، فإنه لا يجوز خلط الاستراتيجية مع الكبرياء والاعتداد بالنفس، لأن مثل هذا الاعتداد بالنفس كثيراً ما أدى الى كوارث وهزائم عسكرية مروِّعة زُهقت فيها ملايين الأرواح، وأسفرت عن سقوط إمبراطوريات وأنظمة.

في ذلك يقول برنت سكوكروفت، أحد أهم الاستراتيجيين الأميركيين الذي كان مستشار الأمن القومي للرئيس جورج بوش الأب من 1988 الى 1992: &"الاستراتيجية هي نقطة تلاقي التصوُّر مع الفعل. ففي مضمار السياسة الخارجية، تتطلب الاستراتيجية الجيدة تفكيراً صافياً وواضحاً حول الأهداف والغايات البعيدة المدى، بمعنى تحديد المرامي النهائية التي يريد أي بلد بلوغها في العالم. لكنها تتطلب أيضاً قدرة على تحويل التصورات الى مبادرات يومية ملموسة قادرة على دفع سفينة الدولة الى الاقتراب من غاياتها بصورة مستمرة. ولذا، فإن الاستراتيجية تتعلق بالتنفيذ بما لا يقل عن القدرة على وضع المفاهيم لجعلها تقليداً. إنها مسألة عملانية بقدر ما هي مسألة مفاهيم فكرية&".

ويشرح البروفسور هال براندز، الأستاذ في جامعة &"ديوك&" الأميركية، مقولة الجنرال سكوكروفت هذه بالإضاءة على قدرته الأساسية من حيث &"الموازنة& بين الحاجة الى استخدام القوة بحزم من جهة، وضرورة تخفيف ذلك الحزم بالحصافة ورجاحة التفكير من جهة ثانية&". فهو لم يتردد لحظة واحدة في التصرف بجرأة عندما لاحت الفرصة بظهور بوادر تعرُّض المصالح الأميركية الحيوية للخطر فور ظهور أزمة الخليج، على سبيل المثال. فقد نشط أكثر من أي شخص آخر في إدارة بوش الأب لإعداد رد عسكري فعَّال على غزو صدام حسين للكويت. ومع ذلك، أدرك سكوكروفت أن هناك بعض الحقائق البشعة التي لم تكن مؤاتية للحلول الأميركية القريبة الأجل. ومن هذا المنطلق، نصح بعدم التقدم الى بغداد بعدما قامت القوات الأميركية بتحرير الكويت في شهر شباط/فبراير من عام 1991 ـ تماماً كما فعل مثل ذلك قبلها بسنتين عندما ساعد الرئيس بوش الأب على مقاومة دعاة حرف العلاقات مع الصين برمتها بعد أحداث ساحة &"تيانانمن&". وهاتان السياستان كلتاهما تعرَّضتا الى نقد شديد في حينه، وبعد ذلك أيضاً، لكنهما ربما كانتا كلتاهما أفضل من كل البدائل المطروحة.

وهذا ما جعل سكوكروفت نظيراً موازياً للرئيس بوش الأب، لأنهما يحملان توجهات متشابهة قوامها ضرورة تخفيف غلواء الطموح بالواقعية وضبط النفس.

كتب جون لويس غاديس، أستاذ التاريخ في جامعة &"يايل&" يقول: لتحقيق أهدافك ومراميك يجب أن تبدأ بوضع استراتيجية كبرى شاملة، وأقصد بذلك وضع قاعدة ضابطة لتحقيق الغاية المرجوة عن طريق أكفأ الوسائل لاستخدام الموارد المتاحة&".

ويلاحظ دانيال كورتزر، السفير الأميركي السابق في مصر: &"إن الاستراتيجية الكبرى الشاملة تشير الى الجهود المبذولة لتعبئة وحشد القدرات العسكرية، والديبلوماسية، والسياسية، والاقتصادية، للدولة في خدمة المصلحة الوطنية. وهي تتطلب من الدول البحث في كامل عدَّة الأدوات التي في متناولها، وموازنة قوتها مع قوة أعدائها بصورة تتسم بالدقة وبحسن التبصر&".

أما هنري كيسنجر فإنه يعرِّف الديبلوماسية بعناصر ثلاثة:

&&"أولاً، إن العنصر اللازم الذي لا غنى عنه في السياسة الخارجية الناجحة هو مفهوم استراتيجي طويل الأمد يقوم على تحليل دقيق لجميع العوامل ذات الصلة.

ثانياً، على رجل الدولة أن يقوم بتنقية تلك الرؤية وتوجيهها باتجاه هادف ومترابط منطقياً. وعليه (أو عليها) أن يعرف الى أين تؤدي تلك الاستراتيجية ولماذا.

ثالثاً، عليه أن يتصرف عند الحدود العليا لما هو ممكن، بجسر الهوة بين تجارب مجتمعه السابقة وتطلعاته المستقبلية، ذلك لأن تكرار المكرر يؤدي الى الركود والاستنقاع، مما يستدعي قدراً غير قليل من الجرأة والإقدام&".

إن القائد الاستراتيجي يأخذ في الحسبان دروس التاريخ في الحالات المشابهة، وكما يقول هنري كيسنجر: &"المناصب القيادية العليا تعلِّم صاحبها كيفية اتخاذ القرارات وليس مضمونها، فهي تستهلك المخزون الفكري ولا تصنعه. ففي حين تقبع المثل العليا في عقول الناس، فإن القدرات وحدها هي التي تقرر ما تفعله الدول. ولهذا السبب، فإن الغايات قابلة للتوسع الى ما لا نهاية، بينما الوسائل ليست كذلك. وبالتالي، فإن حساب العلاقات بين الغايات والوسائل يقتضي أن تكون المعايير حسَّاسة ودقيقة&".

ويؤكد جورج مارشال، وهو وزير خارجية سابق وقائد عسكري أميركي متميز، أن أي استراتيجية تستدعي استخدام قوات عسكرية أميركية في الخارج يجب أن تأخذ في الحسبان ما يلي: &"يتوجب علينا تحديد الغاية من أي عمليات عسكرية تقوم بها القوات المسلحة، وتقدير ما هو مطلوب من حيث عديد القوات، وما هو الدعم اللوجستي اللازم، وتخمين التأثيرات المحتملة على الاقتصاد الوطني وعلى الرأي العام في البلاد، والتقرير أو الحكم حول ما إذا كنا نستطيع قبول تلك التداعيات&".

هناك أيضاً ما طرحه الديبلوماسي الأميركي المشهور جورج كينان، وهو من كبار المخططين السياسيين ومهندس سياسة احتواء الاتحاد السوفياتي من غير اللجوء الى القوة، وذلك بدعم وجود عسكري أميركي في أوروبا الغربية، وجعل أوروبا الغربية ناجحة ومزدهرة اقتصادياً. وفي رأي كينان أن الرئيس جون كنيدي فهم مبدأين أساسيين من مبادئ الحنكة في إدارة الدولة، أولهما أنه لا يجوز اعتبار أي قرار سياسي قراراً نهائياً، وثانيهما لا يجوز أن يكون انعدام النهائية في القرار ذريعة للجمود والتوقف عن الحركة.

وقد رأى كينان في الرئيس كنيدي شخصاً &"صافي العقل، سريع الذكاء، يتمتع بذاكرة حافظة غير عادية&". وقال كينان أيضاً: &"كان كنيدي يتمتع بميزة نادرة من حيث رهافة الحس من غير أن يكون عبثياً مزهواً. وعندما كانت تواجهه حالات من سلوك الآخرين، كما حدث في بعض الأحيان، بلغت تقريباً حدود الخداع الفاقع، فإن ردَّ فعله لم يكن غاضباً بقدر ما كان تعجباً وتأملاً جدَّدا لديه الفضول لمعرفة أسباب تصرُّف هؤلاء الأشخاص على هذا النحو&".

كان الرئيس كنيدي، في رأي كينان، يقارب القضايا &"بعقل منفتح، يدرسها بعناية، ويقرر أجوبته عنها، وهو يطرح المزيد من الأسئلة في الوقت عينه. كان يحترم الماضي، وما ساوره قط أن الذين سبقوه كانوا إمَّا مغفَّلين، أو يكنُّون نوايا سيئة&".

بعد انتخابه رئيساً، التقى كنيدي مع جورج كينان 14 مرة. كان يستشيره ويثق به كأنه راعيه. وكان كينان يعرف أن جميع الرؤساء يعانون من نقص في المعلومات، ويواجهون خيارات لا توافق بينها. لقد أراد كنيدي، المفكر الاستراتيجي والرئيس الاستراتيجي أيضاً، أن يصغي الى رجل ديبلوماسي، والى مخطط بارع في رسم السياسات، ومفكر واسع الثقافة، مثل كينان، الذي مارس النقد الذاتي دائماً وباستمرار، وما خشي يوماً أن ينطق بالحقيقة في وجه السلطة الحاكمة.

إن القائد الاستراتيجي، في التحليل الأخير، يجب أن يفكِّر استراتيجياً في ما لا يخطر ببال، مما هو غير متوقَّع. وعليه أن يحيط نفسه برجال ونساء يضعون المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، ويتمتعون بالنزاهة الفكرية، وأن يتصرف تصرفات منطقية، فلا يضع العواطف موضع العقل والمنطق. أما القائد الذي يمارس السياسة الخارجية بموجب فرضيات غير واقعية وغير معقولة، فإنه محكوم بالفشل والإخفاق. ولذلك، فإن القائد الاستراتيجي يجب أن يبقى حذراً باستمرار وأن& يكون مستعداً بصورة دائمة بانتظار تغيُّر الظروف في أي وقت.

فالاستراتيجية، في مجمل القول، يجب أن تتضمن توصيفات دقيقة للمصالح الحيوية، وللأخطار الماثلة، وللردود المعقولة والمجدية. كما يجب أن تميِّز أيضاً بين المصالح الحيوية والمصالح الهامشية. وفي هذا قدَّم زبيغنيو بريزنسكي، مستشار الأمن القومي للرئيس جيمي كارتر، شرطاً صحيحاً وسليماً للاستراتيجية المثلى هو أن تكون قويَّة دائماً، لأن الديبلوماسية التي تُمارس من غير قوَّة ليست مقنعة.

وأي قائد يتمتع بالحكمة والخبرة يعرف أن القائد الذي ينتهج سياسات قائمة على الريبة بشعبه وعدم الثقة به، فإنه لن ينجح أبداً، ولا تكون استراتيجيته مؤهلة للبقاء السياسي على المسرح، كما شاهدنا بأم العين في المنطقة العربية منذ عام 2011.

وأخيراً، لا بد للاستراتيجية الناجحة من أن تستند الى سياسات واضحة ومتماسكة، لا الى الغضب أو الانتقام أو الهوس بخصم لدود. فهي يجب أن تقوم على الحقائق والوقائع، وعلى التشخيص السليم للمناخات السياسية، وعلى المصلحة الوطنية بالمعنى الأوسع والأعم.

كذلك تعني الاستراتيجية الحكيمة أن يتخلَّى البلد وقادته عن &"المواقف السياسية غير السليمة&"، بدلاً من التمسك العنيد بأهداف متهورة وغير قابلة للمرونة والتراجع.

هذا المقال تنشره "إيلاف" بالاتفاق مع تقرير "الديبلوماسي" الذي يصدره في لندن الصحافي اللبناني ريمون عطاالله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سـر كلمة الأستراتجية
م.قبائل الشحوح دبـ2020ــي -

هناك من بعض الناس لا يفهم هذا المصطلح او المسمى وكيف جاء ولا يدري اصلآ اصلها وشو معناها وكيف قيلت ومتى قيلت وعلى ماذا اطلقت بالأساس بعدما كانت مجهولة وغير مستخدمة .../ ... استراتيجية كلمة اصلها اغريقية Strato وتعني الجيش أو الحشود العسكرية، ومن تلك الكلمة اشتقت اليونانية القديمة مصطلح Strategos وتعني فن إدارة وقيادة الحروب والتكتيك الميداني .. . والمصطلح عسكري بالأساس ..... ولم تكن موجودة ولم تكن مستخدمة قديمآ وكانت مجهولة نوعآ ما ... لكن الي اشهرها واخرجها إلى العلن هم السوفييت / .. والمصطلح الشهير المتداول حاليآ يرجع إلى الحقبة السوفيتية فترة السبعينات عندما كانت الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي في أوجها . حيث اطلق علماء الدفاع السوفييت من مصممي وصانعي ومنتجي الصواريخ السوفييتية العابرة للقارات هذا المسمى او المصطلح وكان مسماها في تلك الفترة (( قوة الصواريخ النووية السوفييتية الإستراتيجية العابرة للقارات )) وتعني قمة الخطة الدفاعية لترسانة النووية للجيش الأحمر السوفييتي حينها ... حيث كانت القوتين العظميين U.S.A و U.S.S.R تتنافسان في تصنيع وانتاج اسلحة شديدة التدمير وكان هناك سباق محموم بين الطرفين ... المهم من الأمر تم التخلص تقريبآ من تلك الصواريخ الأستراتيجية وتم تفكيكها بمعاهدة سات 1 وسات 2 بين القوتين العظميين ... لكن الملاحظ الأن هو ان روسيا وريثة الأتحاد السوفييتي تريد الأحتفاظ ببعض تلك الأسلحة التدميرية الهائلة وتسعى في تطويرها وتخزينها .. مع الأخذ بالحسبان كل ما يجري من قبل الجانب الروسي هو جنون العظمة على انقاض الأتحاد السوفييتي .. فلا توجد أي جهة على الأرض تشكل تهديد او تريد ايذاء روسيا ... كل مافي الأمر هو فرض قوة وفرض وجود .. انا هنا . لا غير ... / .. والعالم يتمنى من روسيا وبعض الأنظمة المارقة ان تنظر إلى هذا الكوكب الأرضي بخير ومحبة بعيدآ عن الحروب والدمار ... وان تستلهم من الماضي العبرة والفهم والحكمة والأدراك ... أين هم اليوم من ارتكبو الحماقات والغرور والعناد ... وبأي صورة دخلو بها التاريخ العالمي .... // .... نسئل الله السلامة وان يجنبنا جميعآ الحماقات والشرور والحروب والكوارث ...

الأستراتجية
م.قبائل الشحوح دبـ2020ــي -

خطاء مطبعي عفوآ .. معاهدات ستارت 1 . و ستارت 2 لتخفيض ترسانة الصواريخ الأستراتيجية

كيف لا يوجد اعداء لروسيا؟
لأن لها صورايخ سترتيجية -

السيد قبائل الشحوح يقول "فلا توجد أي جهة على الأرض تشكل تهديد او تريد ايذاء روسيا . -" هذا الكلام يدل على التفكير السطحي و عدم فهم لعبة توازن القوى و تأثيرها على العلاقات بين الدول . الذي يمنع الدول و على رئسها امريكا من ايذاء و تهديد روسيا هي لأن روسيا تملك اسلحة نووية و صورايخ ستراتيجية لو روسيا لم يكن لها اسلحة نووية فما ترددت يوما امريكا بتدميرها و تفكيك روسيا الى عدة دويلات مثل ما دمرت يوغسلافيا و العراق و ليبيا

رد .. 3
م.قبائل الشحوح دبـ2020ــي -

3 . مع التحية ... انت قلت يامحترم >>> عدم فهم لعبة توازن القوى و تأثيرها على العلاقات بين الدول ... وانا اجبتك في التعليق السابق إنه مع الأخذ بالحسبان كل ما يجري من قبل الجانب الروسي هو جنون العظمة على انقاض الأتحاد السوفييتي - نعم إنه جنون العظمة يا صديقي لا غير ... انا هنا ... // .. ولو افترضنا .. فرضآ . من ان الولايات المتحدة الأميركية تريد ايذاء وتدمير وتفكيك روسيا لفعلتها سابقآ .. لعلمك عند تفكك الأتحاد السوفييتي كانت روسيا ومعها بقية دول الأتحاد في ادنى ضعفها وقوتها وادنى جاهزيتها وادنى استعداداتها القتالية . حيث كانت الفوضى هي المسيطرة في الشوارع .. ولو تريد اميركا والغرب ايذاء وتدمير روسيا لفعلتها في تلك الفترة عندما كانت روسيا في ادنى ضعفها ... وبدلآ من ايذاء وتدمير روسيا من قبل الولايات المتحدة الأميركية قدمت لها هذه الأخيرة مساعدات مالية ضخمة لأنقاذ الوضع الأقتصادي الروسي في تلك الفترة فترة من عام 89 و 90 و91 .... ايام الزعيم السوفييتي الروسي ميخائيل جورباتشوف ومن بعده بوريس يلتسن .. وكانت المساعدات المالية 50 مليار دولار بشكل فوري منها مساعدات مجانية ومنها قروض ميسرة على فترة زمنية طويلة . فيما يعرف بالبيريسترويكا .. التحول إلى اقتصاد السوق العالمي .. .. بالمناسبة كلمة بيريسترويكا ايضآ كلمة او مصطلح اطلقه ميخائيل جورباتشوف معناه التحول إلى اقتصاد السوق او إعادة البناء والتنظيم .. كما هو حال مصطلح او مسمى الأستراتيجية ... ومن يدري لربما في المستقبل القريب تتحول ايضآ هذه الكلمة او هذا المصطلح إلى رمز او مسمى لإعادة البناء والتطوير والتحول لبرنامج او لهدف ما وتجبر كلمة البيريسترويكا العالم على ترديدها والتغني بها حتى ولو هو لا يعرف ماهو معناها او كيف جاء هذا المسمى او المصطلح ...... / .. ولو كان فعلآ اميركا والغرب تريد حسب ما تفضلت حضرتك لفعلتها من غير تردد ... لكن الأمر لا يتعدى خيال مصطنع واوهام من صنع الخيال يصنعه البعض لنفسه ويوهم به من معه بهذا العدو الأفتراضي المجهول ... . // ولو كان اميركا والغرب معها يريدون ايذاء وتدمير وتفكيك روسيا ... ولو افترضنا كلامك ايضآ صحيح .. السؤال .. ما هو الهدف من ذلك ... وماذا سيجني وسيفيد اميركا .... وهل اميركا في