قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كانت الفنانة والمصورة ليلى العلوي في بوركينا فاسو عندما اصيبت في هجمات واغادوغو الاسبوع الماضي. وبينما كانت في المستشفى تتلقى العلاج داهمتها نوبة قلبية قاتلة.
اصيبت العلوي بطلقين احدهما في الذراع والآخر في الساق ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج ثم ما لبثت أن داهمتها نوبة قلبية ففارقت الحياة. وكانت العلوي هناك لتصور التنوع في البلاد، وهو ما اعتادت فعله منذ سنوات.&&
فنها وغرامها&أغرمت المصورة الفرنسية من اصل مغربي ليلى العلوي بالتنوع الثقافي والإثني الغني في بلدها الذي ولدت فيه، المغرب، وتأثرت العلوي بجمالية اسلوب روبرت فرانك وطريقته في النظر الى الزوايا كما جاء في كتابه "الاميركيون" الجامع لصور عديدة ومبدعة، وتأثرت ايضا بفن رتشارد ايفدون الذي نشر مجموعة من اجمل صوره في كتابه "في الغرب الاميركي". &&هذا التأثر جعلها تتجول في كل انحاء المغرب وهي تحمل اجهزتها وكاميرتها وتلتقط الصور واحدة بعد الاخرى لاناس تلتقيهم هنا وهناك لتخرج في النهاية بمشروع كتاب "المغاربة" الذي يبرز جمالية البلد وتنوعه وتراثه.&ويرى مراقبون ان عمل العلوي لم يكن سهلا بالمرة لأن المغاربة بشكل عام لا يحبون ان يلتقط لهم احد صورا. &وقالت العلوي في عام 2014 "اغلب المغاربة يخافون من السحر ويخافون من الحسد ويعتقدون ان هناك من يستطيع ايذاءهم عن طريق الصور".&&وأضافت "المغاربة بدأوا يتضايقون ايضا من رغبة الغربيين في تصويرهم واعتبارهم كائنات غريبة واصبحوا يتعاملون بخشونة مع اي شخص يحاول تصويرهم من دون موافقتهم".&&
جولات عديدة&ومع ذلك تمكنت العلوي من تحقيق ما تريد واجرت اكثر من 20 جولة في مختلف انحاء البلاد على مدى السنوات الماضية ووصلت الى جبال الاطلس وجبال الريف والصحراء والى العديد من المناطق الساحلية وغير الساحلية في المغرب. وفي كل واحدة من هذه الاماكن امضت اياما مع السكان المحليين وخالطتهم وصادقتهم وجعلتهم يشعرون بالثقة والاطمئنان، ثم وبعد ذلك، صورتهم.&&
وما كانت تفعله العلوي هو انها تصور اي شخص يمر بها ويسألها عن الاجهزة التي تحملها ثم تطبع الصورة في الحال وتعطيها لهم. وكانت تقول "عندما اشاهد وجوها اشعر ان فيها شيئا مميزا، اجري وراءهم واحاول اقناعهم بالتوقف للتصوير، غير انهم لا يوافقون في العادة". &&واهم ما ركزت عليه العلوي في عملها هي الظواهر هي التي اخذت تختفي وتنقرض مع الزمن.&&وقالت "في اغلب القرى الامازيغية مثلا، كانت هناك عادة متبعة برسم وشم على وجوه الفتيات عند ولادتهن كي يعرف الجميع الى اي قبيلة ينتمين. اما الان فبدأت هذه العادات تختفي".&&&&&&&&&&&&&&&
ومن صور الفنانة الراحلة ايضا &
&