أخبار

في ظل انتشارها الكثيف وأخطارها المحدقة

حواجز طافية لانتشال النفايات البلاستيكية من البحار

حواجز ضخمة لالتقاط البلاستيك
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عبّر معهد الين ماكارثر، أمام المنبر الاقتصادي العالمي "دافوس"، عن خشيته من انتشار البلاستيك في مياه البحار، لا سيما في ضوء المعلومات المقلقة التي تتحدث عن أن قطع البلاستك ستصبح أكثر من السمك في بحار العالم بحلول العام 2050.
ماجد الخطيب: خشية من تحول العالم البحري إلى "عالم بلاستيكي"، تطرح المنظمات البيئية المهتمة بالبيئة البحرية العديد من الحلول الممكنة التي تساهم في تقليل البلاستيك في البحار. وخصوصاً بعد التقرير، الذي تحدث عن الكشف عن البلاستيك في بطون الأسماك والطيور البحرية، والتقرير المخيف عن العثور على جزيئات البلاستيك في دماء البشر أيضاً.&أحد هذه الحلول تطرحها حالياً منظمة "ذي اوشن كلين آب" بشكل حواجز طويلة وطافية تنتشل قطع البلاستيك فقط وتتجنب ايقاع السمك في شبكاتها. ويعود المقترح إلى مبتكر شاب اسمه بويان سلات لا يزيد عمره عن 21 سنة يرى إمكانية تنظيف البحار من قطع البلاستيك بواسطة حواجز خشبية عائمة بشكل حرف(V) وتمتد لعدة كيلومترات.&وقال سلات ان على البشرية ان تبدأ في الحال أعمال تنظيف البحار من البلاستيك لأن تقديرات خبراء البيئة البحرية تشير إلى 10 ملايين طن من البلاستيك تتسرب سنوياً إلى بحار الكوكب، يضاف إليها مليارات من جزيئات البلاستيك التي تعتبر الأخطر على حياة البشر والطيور والأسماك. وتعني هذه الكمية تفريغ حافلة نقل كبيرة مليئة بالبلاستيك إلى ماء البحر كل دقيقة.&حاجز طوله 100 كلم&سبق للمنظمة أن جربت ابتكار سلات في أحواض مائية كبيرة وأثبتت جدارة الحواجز الخشبية العائمة في اصطياد النفايات البلاستيكة الطافية ونصف الغاطسة. وستجري خلال الأسابيع القادمة، بحسب تصريح سلات، تجربة بضعة كيلومترات من الحاجز قرب السواحل الهولندية واليابانية، أي على مياه البحر مباشرة. ويتوقع المبتكر الشاب أن يجرى تعميم التجربة على كل بحار العالم خلال أربع سنوات فقط.&ويمكن لحاجز طوله 100 كلم، بشكل حرف V، ان ينتشل نصف كمية البلاستيك في المحيط الأطلسي خلال 10 سنوات، بحسب تقديرات منظمة "ذي اوشن كلين آب". وطبيعي يفترض أن تعي البشرية ضرورة وقف إلقاء المزيد من البلاستيك إلى البحار، وإلا لتعقدت المهمة كثيراً. وقدرت المنظمة أن ترتفع كلفة انتشال كلغ واحد من البلاستيك، بواسطة الحواجز العائمة، إلى 4,5 يورو.&يجتذب التيارات البحرية&وتبدو فكرة الحواجز الطافية غاية في السهولة، لأنها تتألف من خشب خفيف عائم بشكل V ، وتمتد من تحته شبكات قوية تشبه المظلات تمتد عمودياً إلى عمق عدة أمتار وتقود قطع البلاستيك إلى خزان يقع في أسفلها. ويعمل شكل الحواجز الطافية بشكل V مع الشبكات العمودية على اجتذاب التيارات المائية نحو الحواجز ومعها قطع البلاستيك. وينبغي في هذه الحالة تخصيص زوارق كبيرة مهمتها تفريغ الخزانات من البلاستيك ونقلها إلى الساحل حيث تنقل إلى مصانع التدوير.&وتعد منظمة "ذي اوشن كلين آب" بأن الحواجز الطافية لن تصيد السمك أو تمنع هجرته، لأن التيارات المائية القوية ستضغط السمك تحت الشبكات، في حين تبقى قطع البلاستيك، لأنها أقل وزناً، في الأعلى كي تقع في الشباك.&وتنصح المنظمة بنشر حواجز صيد البلاستيك بالقرب من السواحل، لأن السواحل هي المصدر الأساسي للبلاستيك الذي يلوث البحار، ثم ان قربها من السواحل يعني تقليل كلفة نقل البلاستيك من الحواجز إلى الساحل.&ونشرت منظمة "ذي اوشن كلين آب" خريطة تظهر أخطر مصادر البلاستيك على البحار، وتتركز هذه المناطق بالقرب من القارة الآسيوية (بين الصين والهند) وعلى السواحل الأفريقية في جنوب هذه القارة، وبالطبع بالقرب من سواحل اميركا الجنوبية، وبعض سواحل منطقة الشرق الأوسط. وتكشف المنظمة ان الأرض وليست البواخر وحركة النقل البحري هي المتهم الأول بالقاء البلاستيك في البحر. وتشكل أكياس النايلون والقناني البلاستيكية وبقية أشكال المعلبات الجزء الأعظم من النفايات البحرية.&جمع النفايات&قبل الاعلان عن مشروع الحواجز العائمة بدأ المهندسان الألمانيان غونتر بونين واريك لندناو، من منظمة"عالم واحد...محيط واحد" مشروعاً خاصاً لبناء أول سفينة متخصصة بصيد النفايات البلاستيكية، وأطلق الناشطان البيئيان على السفينة اسم"خروف البحر" على أن يليه مشروع لبناء سفينة أكبر اسمها "فيل البحر".&ويستطيع "خروف البحر"، الذي يعمل بالطاقة البديلة، صيد طنين من النفايات البلاستيكية كل يوم، ويوصلها إلى اليابسة ليجرى التخلص منها. وهناك شبكة عرضها 12 متراً تمتد بين جزءي السفينة وبعمق 3-4 أمتار كي تتمكن من انتشال قطع البلاستيك الطافية والغارقة. ومول الألمانيان المشروع &بمبلغ250 ألف يورو وردتهما من التبرعات التي قدمها أنصار حماية البيئة للمشروع.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف