أخبار

الحراك الرئاسي ودور حزب الله

لبنان: هل ينسحب فرنجية لصالح عون؟

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&لا تزال تداعيات لقاء معراب الذي جمع رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، ترخي بظلالها على المشهد الرئاسي في لبنان، فيما يترقب الجميع أداء حزب الله تجاه هذه القضية، لا سيما وأن المرشحيّن هما في صفوف قوى الثامن من آذار.&

جواد الصايغ: بدأت الكتل النيابية في لبنان تعلن مواقفها حول لقاء معراب، وقد صبت في خانة الترحيب بالتوافق الحاصل دون إعطاء موقف نهائي من دعم وصول عون الى الرئاسة.

وأشارت بعض المصادر الى أن خطوة جعجع عبر تسمية العماد عون الذي يعتبر مرشح قوى 8 آذار &للرئاسة هدفها أن تضع هذا الفريق السياسي في مواجهة داخلية، خصوصاً بعدما أعلن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ترشيحه رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية للإستحقاق الرئاسي.

حزب الله لم يقرر&&في هذا السياق، يرى رئيس حزب الوطنيين الأحرار، النائب دوري شمعون، في تصريح لـ"إيلاف"، أن عملية ترشيح عون تمت بموجب إتفاق حصل بينه وبين جعجع، لكنه رأى أن الموضوع الرئاسي الآن بات في ملعب حزب الله، فإذا كان صادقاً في تحالفاته يمكن أن يترجم ذلك، لكن إذا أراد أن يتراجع عن وعوده بعدما بات الأمر جدياً فهذا شأن آخر.&وحول دور حزب الله وقدرته على سحب &الوزير فرنجية من السباق الرئاسي بهدف حسم الأمور لصالح العماد عون، يلفت شمعون الى أن "موقف حزب الله لا يزال داعماً للمرشحين عون وفرنجية على حد سواء، وحتى اللحظة لم يأخذ القرار النهائي بهذا الصدد لكن الكرة باتت حالياً في ملعب حزب الله، وكما أعلن سمير جعجع نحن سرنا بمرشح حزب الله للرئاسة وبناء على ما حصل على الحزب أن يحسم أمره بدعم عون بشكل نهائي إذا كان جاداً في طروحاته".&بالمقابل وعلى ضفة تكتل التغيير والإصلاح، يرى النائب فادي الأعور في تصريح لـ"إيلاف" أن لقاء معراب لم يضع العماد عون في مواجهة مع أحد خصوصًا مع النائب فرنجية، بل على العكس فإن العلاقة جيدة بين الرجلين والأمور تسير بالاتجاه الصحيح وقد تتوج بالتفاهم على كافة المسائل، وأضاف: "ما حصل في معراب أن القوات اللبنانية أعلنت موقفها بحضور العماد عون، وبالتالي لا مواجهات في الأمر".&القوة الأساسية&&وحول دور حزب الله في التوفيق بين المرشحين الرئاسيين الحليفين، يلفت الأعور "الى أن حزب الله يشكّل القوة السياسية الرئيسية في لبنان، لكن لا يمكن تحديد هذا الأمر وعلى الجميع أن يكون له موقف من هذه المسألة، لكنّ هناك مساحة من الوقت لتبيان الأمور وتأمل أن تكون الأمور تسير بما يخدم اللبنانيين وانتخاب رئيس للجمهورية يليق باللبنانيين".&من جهة ثانية، وفي ما يتعلق بقرب ترجمة الحراك الرئاسي عبر إنتخاب رئيس الجمهورية في وقت قريب، لاسيما بعد المواقف السياسية الاخيرة الصادرة، ومن بينها موقف النائب وليد جنبلاط، يرى الأعور أنه "لا نزال بحاجة الى مساحة زمنية لتظهير الصورة الرئاسية بشكلها النهائي، وعليه لا بد من المرور بعدة محطات على المستويين المحلي والإقليمي".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف