كانتا ضمن وفد لبحث أوضاع معتقلي الحزب الإسلامي المحظور
المحاميتان التركيتان معتقلتا طاجيسكتان تعودان لإسطنبول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عادت المحاميتان التركيتان إلى إسطنبول، اليوم السبت، بعد أن كانت الشرطة الطاجيكية أوقفتهما الجمعة أمس مع مترجمهما في العاصمة دوشنبه.
نصر المجالي: قالت مصادر تركية إن المحاميتين غولدان سونماز وأمينة يلدريم ذهبتا بصحبة مترجمهما مالك زائور بيك إلى طاجكستان للإطلاع على الخروقات والانتهاكات بحق الحقوقيين والصحفيين في البلاد، بهدف إجراء أبحاث عن أوضاع حريات الصحافة والقانون بطاجكستان، إلا أن السلطات هناك اعتقلت المحاميتين التركيتين مع مترجمهما.
وأضافت أن الوفد الحقوقي المكون من محامين أتراك كان أتم التنسيقات والتجهيزات اللازمة لإجراء مقابلات مع الصحفيين والحقوقيين المعتقلين في طاجكستان.
وكان من المفترض أن تتم المقابلات بين 21 و 23 من كانون ثاني (يناير) لكن السلطات الطاجكية منعت تلك المقابلات وتم اعتقال المحاميتين ومترجمهما.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق اليوم، إن المحاميتين التركيتين الموقوفتين من قبل الشرطة الطاجيكية، مع مترجمهما سيصلون إسطنبول صباح اليوم السبت.
وأوضح جاويش أوغلو، في تغريدة له على حسابه في موقع "تويتر"، أن المحاميتين التركييتين سونماز ويلدريم ومترجمهما زائور بيك، سيتوجهون من العاصمة الطاجيكية دوشنبه، إلى إسطنبول عبر الخطوط الجوية التركية.
ضغوط ضد المسلمين
وأفاد بيان صادر عن جمعية الحقوقيين الأتراك، أمس الجمعة، أن النظام الطاجيكي زاد من ضغوطه تجاه المسلمين في أرجاء البلاد خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا أن دوشنبه "اعتقلت أعضاء حزب التنمية الإسلامي الطاجيكي، ومارست بحقهم التعذيب، ومنعت أسرهم من زيارتهم".
وأوضح البيان أن هيئة حقوقية مكونة من ستة أشخاص اتراك وروس قررت الذهاب إلى دوشنبه، للتضامن مع أعضاء اتحاد محاميي "سيبار"، فقدوا في بادئ الأمر ثم تبين أن السلطات الحكومية أوقفتهم في طاجيكستان، مضيفًا أنه "في تاريخ 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، توجهت هيئة إلى دوشنبه، سُمح لثلاثة منهم بدخول طاجيكستان".
ولفت البيان أن الهيئة التقت أفرادًا من أسر المعتقلين ومحاميهم لدى السلطات الطاجيكية، يوم الخميس، وفق الأصول القانوينة، مؤكدًا "اعتقال الشرطة الطاجيكية محامي المعتقلين عقب لقائهم مع الهيئة".
وأشار البيان أن السلطات سمحت للهيئة بمقالبة المعتقلين في السجون، غير أنها أوقفت المحامين الروس في الهيئة أثناء مغادتهم مطار دوشانبيه الدولي، مضيفًا أن الشرطة اقتادت المحاميتين التركييتين.
يذكر أن المحكمة الدستورية في طاجيكستان أدرجت حزب النهضة الإسلامية في 29 ايلول (سبتمبر) 2015 في قائمة المنظمات الإرهابية، مشيرة إلى أن أعضاء الحزب لن يتعرضوا لملاحقة قضائية في حال مغادرتهم الحزب طوعيا.
يشار في هذا السياق إلى أن حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان كان حزبا إسلاميا وحيدا يعمل بشكل شرعي في منطقة الاتحاد السوفياتي السابق في الفترة بين عامي 1997 و2015، ويبلغ عدد أعضاء الحزب حوالي 40 ألف شخص.