الناشط السياسي محمود عفيفي في مقابلة لـ"إيلاف" (1-2)
السيسي يتعمد قتل الحياة السياسية على طريقة مبارك
صبري عبد الحفيظ
محمود عفيفي في ثورة يناير
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام إضغط هنا للإشتراك
يحيي المصريون الذكرى الخامسة لثورة 25 (يناير) كانون الأول 2011، بينما لم تتحقق غالبية أهداف تلك الثورة الشعبية، التي أخذت الرئيس الأسبق حسني مبارك ونظام حكمه على حين غرة، ورغم أن المصريين ثاروا ضد مبارك، ولم يبرحوا الميادين لمدة 18 يوماً، حتى رحل في 11 (فبراير) شباط 2011، إلا أن المظاهر السلبية التي انتفضوا ضدها، عادت مرة أخرى، بشكل أكثر قسوة، ومنها الاستبداد والتعذيب والاعتقال، والفقر والفساد وفقدان العدالة الاجتماعية، وزادت عليها ظاهرة الإختفاء القسري، والتصفية الجسدية للمعارضين، لا سيما أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين.&صبري عبد الحفيظ من القاهرة: مع احياء المصريين الذكرى الخامسة لثورتهم الشعبية، أجرت "إيلاف" مقابلة مع الناشط السياسي محمود عفيفي، أحد رموز ثورة يناير، والقيادي السابق بحركة 6 أبريل، التي يعتبرها المراقبون، إحدى أهم الحركات السياسية التي مهدت للثورة.&وقال عفيفي في الحلقة الأولى من المقابلة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتعمد قتل الحياة السياسية، سيراً على نهج مبارك، مشيراً إلى أن الشباب يشعر بالاحتقان، بسبب سجن رموز الثورة، واستفحال ظاهرة الاختفاء القسري، وغياب العدالة الاجتماعية.&وذكر أن غالبية رموز ثورة يناير رهن السجون، ويتعرض من هم خارج أسوارها للتضييق في أعمالهم، مشيرًا إلى أنه يتلقى تهديدات وصفها بـ"غير الرسمية" أيضاً، فضلاً على التنكيل به والتضييق عليه في عمله، وأضاف أن المصريين لم يخطئوا بالثورة ضد مبارك، لافتاً إلى أنه لو عادت الأيام سوف يخرجون بالملايين ضده مرة أخرى.&ورغم أن اتهامات المؤامرة والتمويل الخارجي، تلاحق نشطاء ثورة يناير، إلا أن عفيفي ينفي تلقيهم أية تدريبات أو دعم مالي أو نوع من الدعم الخارجي، في أية مرحلة من مراحل الثورة.&وهذا نص الحوار:&كيف ترى الأوضاع السياسية والاجتماعية مع إحياء الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير؟&هناك حالة قتل عمد للسياسة منذ تولي نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، يحرص النظام على الموت البطيء للحياة السياسية من خلال استخدامه للتنكيل بالشباب والقمع، وكذلك استمالة معظم الأحزاب من خلال الأجهزة الأمنية، لتتحول إلى أداة هشة تنفذ تعليماته فقط. كما كانت أيام مبارك. وبالتالي تم غلق المجال العام تمامًا من قبل النظام أمام كل الممارسات السياسية. كما أن الأحوال الاجتماعية صعبة جدًا، فمعاناة الشعب المصرى تزداد في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار، وعدم قدرة الحكومة على السيطرة على أسعار السوق، فضلاً عن غياب العدالة الاجتماعية، التي تعتبر أحد أهم أهداف ثورة يناير.&هل تعتقد أن ثمة حالة احتقان تسيطر على الشباب، ويمكن أن تفضي إلى انتفاضة شعبية، تطيح بنظام حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي؟&&طبعًا هناك حالة احتقان كبيرة وغضب بين صفوف الشباب المصري، بسبب ممارسات النظام القمعية، وسجن عدد كبير من شباب الثورة، وحالات الاختفاء القسري الكثيرة، وعودة زوار الفجر مرة أخرى، بجانب الهجوم الشديد والمنظم على ثورة يناير من قبل الإعلام ورجال النظام، الذين عادوا لتصدر المشهد مرة أخرى. أما عن فكرة وجود انتفاضة شعبية تطيح بالسيسي فالأمر متروك للشعب المصري، الذي ينتفض ويثور عندما يقرر هو فقط ذلك.&رغم أن الدستور نص على أن 25 يناير ثورة شعبية، إلا أن الواقع الراهن وتصريحات رموز النظام وأفعال النظام الحاكم نفسه، تقول عكس ذلك، هل تعتقد أن نظام مبارك مازال يحكم، وإن كان بأشخاص ووجوه أخرى؟&&تقدر تقولي فى إيه أصلا يتم تطبيقه من الدستور ؟! للأسف أصبح الدستور الآن حبراً على ورق مثلما كان في عهد مبارك، ثورة يناير ثورة شعبية بإقتدار لا يهاجمها إلا فاسد أو جاهل أو مغيب أو صاحب مصلحة. وبالطبع أصحاب المصالح والفاسدون شكلوا ثورة مضادة للوقوف أمام الثورة بكل أسلحتهم الفاسدة، استخدموا الاعلام لتشويه الثورة والثوار، وساعدهم النظام على ذلك، بل وأصبح شريكاً لهم بإعادتهم مرة أخرى للمشهد والتنكيل بالثورة وشبابها.&أمام الهجمة الشرسة التي تتعرض لها ثورة 25 يناير، ووصفها بأنها مؤامرة، رد الشباب بحملة "أنا شاركت في ثورة يناير"، هل هذا يكفي؟ أم يحتاج الأمر لاصدار قانون يمنع الإساءة إليها؟&&&لا طبعًا، لا يكفي، فـ "الهاشتاغ" تحرك رمزي تم بعد القبض على الدكتور طاهر مختار، وبعض الشباب وتوجيه تهم لهم، وتم سؤالهم لماذا شاركتم فى 25 يناير، وكأنها تهمة، وبالتالي كانت فكرة الهاشتاغ للتضامن معهم، ولكن حوّله الكثير من المصريين إلى ملحمة على مواقع السوشيال ميديا، لتخليد ذكرى الثورة. أنا ضد فكرة أن يكون هناك قانون يمنع الاساءة للثورة، ولكن إذا أراد النظام الوقوف بجانب الثورة، فلديه الكثير مما يفعله، ولكنه لم يفعل.&التعذيب والفساد وغياب العدالة الاجتماعية، أخطر ثلاثة أسباب أدت إلى اندلاع ثورة يناير، وبعد مرور خمس سنوات، تفاقمت أكثر، وزاد عليها جريمة الاختفاء القسري، هل أخطأ المصريون بالثورة ضد مبارك؟ & & & &&&إطلاقًا، لم يخطئ المصريون بالثورة ضد مبارك، ولو عادت الأيام مرة أخرى، سنخرج بالملايين ضد مبارك، فهو ونظامه سبب رئيسي لكل ما نحن فيه الآن، وأنا ضد محاسبة الثورة على ما يحدث حالياً، لأنها لم تحكم حتى الآن، ومن يحكم الآن جزء من النظام القديم.&هل لو استجابوا لطلبه بالبقاء في السلطة لمدة ستة أشهر، واجراء تعديل في السلطة، كان أفضل من رحيله المفاجىء، وتدهور الأوضاع، ثم العودة لنقطة الصفر مرة أخرى بعد خمس سنوات؟&&بالعكس هذه كانت مراوغة واضحة للجميع، ومحاولة لامتصاص غضب الثوار فى الميادين، والقرار الأمثل كان رحيل مبارك، ولكن الازمة فى ادارة ما بعد 11 فبراير.&الآن، وقد مرّ خمس سنوات على الثورة، وكنت أحد الممهدين لها ضمن حركة 6 أبريل، يظل السؤال، هل تلقيتم دعماً خارجيًا، ليس بالضرورة مادياً؟ & & &&&إطلاقًا، لم ولن يحدث، والدعم الوحيد كان من الشعب المصري، الذي ضاق به الحال، وطفح به الكيل من سياسات نظام مبارك، وقد استجاب لدعوة الشباب، وخرج بالملايين في ثورة يناير ليحولها لثورة شعبية بإقتدار، وهذا هو الدعم الحقيقي.&ما حقيقة الإدعاءات بتلقي تدريبات في صربيا وأوكرانيا وأميركا، على نشر الفوضى بمصر؟&&غير صحيح على الاطلاق، وهذا كلام نشره نظام مبارك وإعلامه لتشويه الثورة، وأظن أن هذا الكلام قتل بحثاً، ولم يقدم أحد دليلاً واحدًا يدين شباب الثورة، ولم يتم تقديم أحد للمحاكمة بتلك الاتهامات، كما كانوا يروجون، وهذا أكبر دليل على كذبهم وادعائهم.&رغم &الحملات الإعلامية والسياسية التي تزعم تلقي حركة 6 أبريل والنشطاء المشاركين في ثورة يناير تمويلات خارجية، إلا أن الحكومات المتعاقبة منذ عهد مبارك مروراً بالمجلس العسكري، مروراً بالإخوان، ثم عدلي منصور، وأخيراً السيسي، لم تقدم دليلاً واحداً على ذلك، هل هو التنكيل، أم أن الأدلة ليست كافية؟ &&التنكيل وتشويه الثورة وشيطنتها في عيون الشعب المصري، هذه أفعال ثورة مضادة باقتدار.&غالبية زملاء الدرب والنضال الثوري هم في السجون بتهم مختلفة، منها التظاهر بدون ترخيص. هل نسيتك السلطة، أم أنك صرت تفضل المشي جنب الحيط؟ &&&التنكيل ليس بالسجن فقط، &فالكثير من شباب الثورة خارج السجون، ولكن يتم التضييق عليهم في أعمالهم، وأنا لن استثني، من ذلك فتم التنكيل بي والتضييق علي أكثر من مرة في عملي، كغيري من آلاف الشباب الناشط في الحياة السياسة، وأعتقد أن هذه سياستهم، وتتمثل في القبض على مجموعة والتضييق على أخرى، لعدم اظهار معادتهم للثورة بشكل فج، بدليل أن معظم الاسماء المعروفة من الشباب في السجون تم القبض عليهم بتهمة التظاهر!&هل تلقيت تهديدات أو توجيهات بضرورة عدم الاشتراك في أية فعاليات احتجاجية، كما حصل مع آخرين؟&&&ليست تهديدات رسمية، انما كلام كثير من المحيطين أو زملاء العمل، أو على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا اصبح فعلاً معتاداً لا يؤرقني.&جرت مياه كثيرة منذ الثورة في العام 2011، وحتى الآن، هل يمكن أن تسرد بعض تفاصيل كواليس لقاءات شباب الثورة مع رموز حكم مبارك والأجهزة الأمنية؟ &&لم أحضر أي لقاء منها وليس لدي ما أقوله في هذا الشأن.&
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الانترنت والجهله
مصرى وطنى -
كل العالم تاكد ان يناير كان مخططا لاسقاط مصر وليس ثوره ومن اسس لفتنه يناير هو وائل غنيم العارب والكل يعلم تقسيم الشرق الاوسط الجديد وكان مقصود بمصر ان تكون سوريا والعراق وتفكيك جيض مصر وهو الجيش الوحيد الباقى بجوار اسرائيل والسيسي هديه الله لمصر وشعب مصر وحفظها من التفكك وتدمير جيش مصر ومن فى السجون هم من حرقوا المجمع العلم ومن قتلوا واعترفوا بقتلهم ضباط الشرطه والجيش و6 ابرايل معروفين انهم مدعومين من بلاد خارجيه والكل يعلم هذا ولا مجال لاى خائن بمصر ونحن 90 مليون جندى فى جيش مصر بقياده السيسي واى خائن مصيره السجن او الاعدام وستظل مصر باقيه كما وعدها الله وسيظل جيش مصر هو الحامى الوحيد للاسلام والعرب والمشكله انكم تتقابلوا مع خونه ولايوجد وظيفه اسمها ناشط سياسى فى مصر فابحثوا عن بلد غير مصر لتكتبوا عنها ويناير ماكانت ثوره بل هى فتنه للتدمير ولكن حفظ الله مصر وقد خرجنا فى اكبر ثوره فى التاريخ كنا 40 مليون مصرى خرجنا لندعم السيسي وقد سجلت فى موسوعه جينز للارقام القياسيه بانها اكبر ثوره فى التاريخ يوم 30 يونيو
مصر حبيبة العرب
ابو رامي -
نحن العرب اينما نكون نعتبر مصر حبيبتنا ونحرص على مستقبلها واستقرارها الذي نعتبره هو مصدر استقرارنا وضمانة مستقبلنا..كل ما نطلبه من الشعب المصري ان ينظر بعين الحكمة والبصيرة ولا يجري وراء سراب الاحزاب مهما كانت عناوينها وتوجهاتها,, نحن العرب عموما نعتبر السيسي منحة من الله لأنقاذ مصر من مصير مجهول كحال العديد من دولنا العربية كالعراق وسوريا ولبنان وليبيا وتونس واليمن..الشعب المصري صبر كثيرا ولكنه اليوم على اعتاب الطريق الصحيح ولكن الاصلاح يتطلب وقت وشيء من الاستقرار وهو المطلوب اليوم مع خالص الحب والوفاء للشعب المصري ومصر الحبيبة.
بنحبك يا سيسي
عابد البياده أفندي -
احنا بنحب السيسي لانه خلصنا من حكم الاخوان ودا إنجاز يكفي واللي بيحصل بعد كده مش مهم ولو أدى لخراب مصر وموت شبابها او هجرتهم
لامشكلة طالما هناك من يدف
سالم علي -
الشعب المصري يأكل الوحل والطغمة الفاسدة العسكرية من سيسي وجنرلاته والأربعين حرامي يريدون من مصر ان تعيش طول حياتها على الشحاته والتسول من الدول وعلى ابواب الأمم وكل ما انتهت وشطبت اموال الشحاته والمساعدات من خزائن المصرف المركزي جائت طلبات وشحاته اخرى جديدة وبمسميات واهية طالما هناك من يدفع لا يهم اهم شيء هو البعبع الذي يجبر الاخرين على الدفع . طالما هناك ورقة بعبع الأخوان التي يستخدمها السيسي وجنرالاته والتي يخوف السيسي كل مرة بيهم الدفيعة ليس هناك مشكلة . وعندما تستهلك هذه الورقة وهي ورقة الاخوان الرابحة بالنسبة لسيسي وجنرلاته سيستخدم ورقة اخرى اسمها ايران ويظل يضحك ويلاعب بها الدفيعة وسيظل هكذا طول عمره وطول عمر جنرلات العسكر . مرة اخوان مرة ايران . ما مستقبل ومصير دولة تعيش على الشحاته وعلى الطلبات وعلى الصدقات على ابواب الأمم ما هو مصيرها . اليست دولة فاشلة ونظام فاشل
حمى الله مصر
رمسيس -
اصبحنا نحن المصريون نكره كلمة ناشط سياسى بعد ما انكشفت عمالتهم وخيانتهم وان ما قاموا به يوم 25 يناير لم يكن حبا فى مصر ولكن كان دورا ماجورا لاسقاط مصر.ولكن الله قيض لارض الكنانة من ابطل مشورتهم الشريرة وحما مصر من غدرهم , فصاروا يعوون فى كل مكان يندبون حظهم على ضياع الفريسة من بين ايديهم , وينفثون عن حقدهم فى محاولة تدمير مصر وتشويه سمعتها , ويهاجمون الرجل الوطنى الذى قيضه الله فى الوقت المناسب ليفشل مخططهم او بالاحرى مخطط الدافعين لهم ليهدموا مصر.حمى الله مصر وحمى رئيسها وسدد خطاه.
من حقه لصالح بلده
واحد -
و من حقه، فماذا رأينا من هؤلاء الثوار الا الدمار و الخراب - كل بلدان ما يسمى الربيع العربي تعيش تحت تهديد الاٍرهاب و الفوضى حيث يحلم اكثر الشعب برجوع ''الدكتاتور'' لتحسين الأوضاع و اعادة الأمن مرة اخرى...
جنرلات العسكر والمليارات
سرحان -
اموال المليارات من المساعدات اغلبها تذهب إلى السيسي وجنرالات العسكر المنتفعين من السيسي والوضع الحالي وبدورهم يتم تحويلها بالدولار الى الخارج استعدادآ للهروب والشعب المصري المسكين المغلوب على امره يقتات من المخلفات ومايرمى اليهم
سقوط العسكر
محمد -
لقد شوه السيسي سمعة الجيش المصري وقواته المسلحة هذا اخطر ما في الامر والعواقب ستكون وخيمة في حال استمرار فشله في الانحياز للشعب المصري الفقير، حيث سيجعل الجيش في مواجهة مع الشعب وتلك كارثة ما بعدها كارثة لذا على مؤيديه أن ينصحوه باللاتفات للشعب ويتركه من اللصوص والفاسديين الذي يحيطون به