قبل ساعات من الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير
هل تنتقل عدوى التظاهر من تونس إلى مصر؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أحمد حسن من القاهرة: هل يمكن أن تنتقل عدوى التظاهر من تونس إلى مصر مرة أخرى بعد أن نجحت في نقل العدوى قبل 5 سنوات، وهو ما عُرف بـ "ثورات الربيع العربي" ؟ سؤال هام يشغل اهتمام الشارع المصري قبل ساعات من الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، وسيناريو يتمنى جماعة الإخوان المسلمين تحقيقه على أرض الواقع، لذلك تعمدت وسائل الإعلام الإخوانية التركيز على تغطية &تطورات الوضع في تونس وربطه بما يحدث في مصر لحث الناس على الخروج في ذكرى ثورة يناير بالشوارع لإسقاط الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيام ثورة ثالثة، وهو السيناريو الذي استبعده تمامًا المحللون للمشهد السياسي الداخلي، مؤكدين أن ما حدث في تونس من المستحيل تكراره في مصر حاليًا، خاصة أن الوضع مختلف عمّا حدث قبل خمس سنوات.&أمر مستبعد&&من جانبه، يرى علاء عبد المنعم، عضو مجلس النواب، أن ما يحدث في تونس هذه الأيام مجرد احتجاجات فئوية، ولم ترتقٍ بعد إلى مظاهرات كبرى يشارك فيها مختلف فئات الشعب التونسي كما حدث في الثورة التونسية قبل خمس سنوات ، بدليل نجاح الحكومة هناك في السيطرة على الأوضاع .&مؤكدًا ﻟ"إيلاف"، أن عوامل قيام أي تظاهرات كبرى تصل إلى ثورة &غير متوافرة الآن في مصر، حيث أن القاعدة العريضة من الشعب تؤيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومتمسكة باستمراره في السلطة لحين استكمال فترة ولايته &الرئاسية الدستورية، الأمر الآخر أن الداعين للتظاهر في ذكرى ثورة يناير تيارات سياسية مرفوضة من المجتمع أجمع، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين التي فقدت القدرة على الحشد بسبب نبذهم من الشارع، وبالتالي فجميع العوامل التي أدت إلى نجاح &ثورة ينايرغير متوفرة حاليًا.&وتابع &قائلًا: "أما الآن فالوضع مختلف تمامًا، رغم وجود بعض الفئات الغاضبة على البلد وعلى النظام وهذا &شيء وارد، ولكنه غير مصحوب بعوامل النجاح اللازمة لقيام ثورة ضد النظام، خاصة مع وجود دستور يبيح تغيير النظام برمته كل أربع سنوات، وفي ظل وجود وضع اقتصادي صعب، وإن تم تصدير تظاهرات من تونس إلى مصر فعلًا، فستكون مجرد تظاهرات فئوية فقط لا غير".&وأشار عضو مجلس النواب أنه بوجود برلمان منتخب، فلا يجوز &الخروج في مظاهرات طالما أن البرلمان يؤدي دوره، لكنّ الداعين إلى مظاهرات دائمًا لديهم مصالح سياسية خاصة وأطماع داخلية، ورفض البرلمان لقانون الخدمة المدنية قد يساعد كثيرًا في تخفيف حالة الاحتقان لدى بعض فئات الشعب، وبالتالي مرور ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير بسلام .&دعوة للاستقرار&&وفي السياق نفسه، يقول ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، ﻟ"إيلاف"،" إن الشعب المصري يريد استقرارًا حقيقيًا للبلاد بعيدًا عن المظاهرات والثورات التي لم يستفد منها الكثير، فالوضع في مصر تراجع عمّا كان عليه قبل ثورة يناير فلقد أجهض الشعب من كثرة ما يحدث حوله من قلق، حتى وإن حدثت المظاهرات في كل دول العالم، فلن تحدث في مصر؛ لأن الجميع ليست لديه نية للخروج في مظاهرات مرة أخرى".&&وأضاف الشهابي :"إن كل العناصر التي ساهمت في إنجاح ثورة 25 يناير من القوى السياسية والشعبية أعلنت رفضها لدعوات التظاهر يوم 25 يناير ، ومن بينها بعض تيارات الإسلام السياسي&الموالية لجماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسها حزب النور والجماعة الإسلامية، لأنه ببساطة يصب في مصلحة الإخوان بشكل أساسي، خاصة أنهم أكبر الداعين للتظاهر لإسقاط الرئيس السيسي".&وشدد الشهابي على أن تكرار سيناريو ثورات الربيع العربي مرة أخرى في أي دولة عربية أمر مستبعد تمامًا بعدما انكشف المخطط الأميركي الأوروبي لتقسيم المنطقة لصالح إسرائيل، وبالتالي فإن سيناريو ما حدث في تونس ومصر قبل خمس سنوات لن يتكرر مرة أخرى مهما حدث والشعوب العربية تدرك ذلك جيدًا .&أرض خصبة&&وفي هذا الصدد يرى الدكتور محمد منصور، أستاذ العلوم السياسية، أن ثورة يناير لم تحقق أهدافها حتى الآن رغم مرور خمس سنوات، وأن رجال نظام مبارك يخطفون الآن ثورة 30 يونيو، مثلما اختطف الإخوان ثورة 25 يناير منذ 4 سنوات.&وأكد منصور ﻟ"إيلاف"، أن جميع الشواهد تكشف أن أتباع النظام الحالي يسيرون على نفس سياسات مبارك، مدللًا على ذلك بالاستعانة بسياسات مبارك الاقتصادية بزيادة &أسعار الطاقة والكهرباء على الفقراء والطبقة المتوسطة، منوهًا الى أن الثورات كانت من المفروض أن تجبر الأغنياء على دفع ما عليهم، لكن السلطة الحالية تتوسل الأغنياء لدفع مستحقات الدولة عليهم.&لافتًا إلى أن استمرار تلك الأمور قد تتسبب &في وجود حالة من الغضب لدى الكثير من فئات الشعب، وقد تظهر على السطح &في شكل مظاهرات جماعية &تصل لثورة من المنتظر ألا تكون على المدى القريب حاليًا ، خاصة أن ما تم في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي ومن قبله مبارك هو ما يحدث الآن، ولكن الشعب المصري حاليًا يبحث عن الاستقرار الموقت من أجل ذلك يقف خلف الرئيس السيسي، ولكن الأمر لن يطول كثيرًا بدليل حالة الرفض الشعبي ضد قانون الخدمة المدنية.&مشيرًا إلى أنه من غير المستبعد تمامًا تكرار ما حدث في تونس خلال هذه الأيام في مصر، ولا يشترط ربط المظاهرات بذكرى ثورة يناير فقد تندلع الاحتجاجات في مصر في أي وقت، وعلى الحكومة مراعاة ذلك، والعمل على إزالة أي احتقان لدى الشارع المصري قبل وقوعه.
&
التعليقات
ظروف مصر لا تقبل الانتحار
متابع -محايد -بكل حيادية -أولا لا نتمنى لمصر ان تنجر الى ما يحدث في تونس ورغم أختلاف الظروف والاسباب نقول لا نتمنى لاننا لا نستطيع ان نجزم بشيئ والامور فيها الكثير من المشاكل والاشكالات والتدخل والاخطاء والمصائب ولكن لا نتمنى لانه بكل المقاييس -وبحيادية مع ظروف اقتصادية وامنية واجتماعية وظروف المنطقة ماذا سيجني المصريين من انتقال ما يحدث في تونس الى مصر واي عقل طبيعي سيبرر لامنيات الاخوان وغيرهم وحتى المتالمين -والايدولجيين واصحاب الشعارات الرنانة وتردديها دائما وكانهم هم وحدهم يحفظون هذه الشعارات او يتمونها ولكن فقط بامنية وعاطفة هذا ان كنا نؤكد النية الطيبة للبعض وما ادراك ما البعض الاخر من مرددي الشعارات الرنانة وكم ابتلى تاريخنا بها ولحد الان وهي اساس لكثير من المصائب والكوراث في مصر وغيرها والنتائج -من خلال اهل الشعارات معروفة وعكسية في اغلبها وما اكثرها ولكن مع الاسف الواقع المصري ايضا عنده نقطة الضعف هذه وطبعا وطبيعي هناك من يستغلها والكن نثق بحكمة المخلصين والمهم نركز على نقطة مهمة وهي -نعم عن اكتمال اهداف الثورة وليس السبب الرئيس المصري المحبوب الحالي بل حتى سرقة بعض جماعات-نظام مبارك لاهداف الثورة سببها الاساسي هم جماعة الاخوان ومشاريعهم وارتباطتهم الاقليمية والدولية -وتشنيج الاوضاع وخلق المشاكل والارهاب وعدم استقرار الامن والاقتصااد وسبب تصرف الاخوان الاساسي بعيد عن الشعارات الرنانة هو بكل تاجيد مسالة اساسية -حب السلطة والسلطة وقول مرشدهم-طز بمصر وشعب مصر؟المهم ورغم علمنا الاكيد من خلال المتابعة نعلم ان الاخوان علنا ومن ورائهم والبعض الاخر المرتبط بمشاريع ورؤى شخصية ومصالح ينفذ -من خلال مبدا العودة للسلطة او على الاقل فرض -موازيين قوى جديدة وخلط الاوراق فاننا نقول نتمنى ان تفهم غالبية الشعب المصري ان لهم اعداء كثيرون لا يريدون لهم الاستقرار واخذ الانفاس ليقوموا بتطوير بلدهم وحالتهم واما المثاليات والرغبات والامنيات في الواقع لن توصل الى نتيجة ابدا والتاريخ له دروس وعلى الجميع تفحصها ودراستها والتعامل معها بجدية وعلى كل حال هناك حكمة تقول -الضربة التي لا تقتلك تقويك -وهنا مهما حدث فمصر باقية ولن تموت ولن تقود نفسها الى الانتحار واصلا الظروف لا تتطلب الانتحار؟؟؟؟؟؟؟؟وطبعا للتعليق بقية وتفاصيل ولكن بحيادية وبمتابعة جدية لا تشابه بين ظروف تونس ومصر وظروف مصر لا تقبل