بالإمكان تشخيص الزهايمر قبل 20 سنة على ظهور أعراضه الأولى

اكتشف علماء أن بالامكان تشخيض مرض الزهايمر قبل 20 عاما على ظهور اعراضه الأولى.ويعني هذا ان الاطباء يستطيعون في المستقبل التنبؤ بالأشخاص الذين سيصابون بمرض الزهايمر حين يكون الوقت ما زال متاحا لإجراء تغييرات في نمط الحياة أو تناول عقاقير تبطئ المرض.&

لندن: اكتشف علماء أن بالامكان تشخيص مرض الزهايمر قبل 20 عاما على ظهور اعراضه الأولى.وقال باحثون في معهد كارولينسكا وجامعة اوبسالا في السويد انهم وجدوا أن الالتهاب يحدث في خلايا الدماغ العصبية قبل عقود على ظهور أي أعراض للمرض.&

ويعني هذا ان الاطباء يستطيعون في المستقبل التنبؤ بالأشخاص الذين سيصابون بمرض الزهايمر حين يكون الوقت ما زال متاحا لإجراء تغييرات في نمط الحياة أو تناول عقاقير تبطئ المرض.&وقالت الدكتورة ايلينا رودريغوز فيتيز من معهد كارولينسكا "ان دراستنا تهدف الى فهم مراحل المرض الأولى بصفة خاصة".&وتُختبر حاليا علاجات يمكن أن تؤخر الاصابة بالخرف وقد تكون متاحة في غضون سنوات قليلة وبالتالي فان الاختبارات التي تستطيع ان تكتشف المرض في وقت مبكر ستقوم على الأرجح بدور حاسم في العناية الطبية بهذه الحالات في المستقبل.

وتابع الباحثون السويديون عائلات تحمل جينات تجعل افرادها أكثر استعدادا من الآخرين للاصابة بمرض الزهايمر.& وتحدث الاصابة على الأغلب حين يكون الشخص في منتصف الخمسينيات من العمر.وأُخضع افراد جميع العائلات المشاركة في البحث لاختبارات تمتحن الذاكرة وفحوص اشعاعية للدماغ.&

واكتشف العلماء ان التغيرات الالتهابية في خلايا الدماغ النجمية تحدث قبل نحو 20 عاما على بداية مشاكل الذاكرة.& كما وجد العلماء نافذة بالغة الأهمية قبل 17 عاما على ظهور الأعراض عندما تبدأ صفائح الاميلويد بالتراكم وتكوين رواسب لزجة تقطع الروابط بين الخلايا العصبية متسببة بفقدان الذاكرة والوعي المكاني تدريجيا.

وأوضحت رئيسة فريق الباحثين البروفيسورة اغنيتا نوردبرغ ان التغيرات الالتهابية التي تتخذ شكل مستويات مرتفعة من الخلايات النجمية في الدماغ تعتبر مؤشرا مبكرا الى بدء الاصابة بالمرض.& واضافت ان تفعيل هذه الخلايا النجمية يبلغ ذروته قبل نحو 20 عاما على ظهور الأعراض المتوقعة ثم تأخذ بالانخفاض بعكس تراكم صفائح الاميلويد الذي يزداد باستمرار الى ان تظهر الأعراض السريرية.&

وأكد الباحثون ان استهداف السبب الأول للالتهابات يمكن ان يمنع نشوء صفائح الاميلويد.

وقالت الدكتورة ايلينا رودريغوز فيتيز انه ليست هنا استراتيجية علاجية نجحت في تغيير مسار المرض.& وان العلاجات الحالية لا تفعل سوى تخفيف الأعراض ولكنها لا تغير مسار المرض وبالتالي فان التشخيص المبكر من شأنه ان يساعد على منع الخرف باستخدام عقاقير متاحة حاليا.
&
واشارت الدكتورة روردريغوز فيتيز الى ان الاختبارات السريرية التي أُجريت بهدف ازالة صفائح الاميلويد لم تتكلل بالنجاح في علاج المرض ومن هنا ضرورة ايجاد اهداف علاجية جديدة.
&
وكان علماء في كلية لندن الجامعية وجدوا في دراسة مهمة ان مرض الزهايمر يمكن ان ينتقل عن طريق الدم والحوادث الطبية كما ينتقل مرض جنون البقر.
&