بعد ضمانات الكترونية بتعطيل السلاح في حال وقع بيد حزب الله
تفعيل الهبة السعودية إلى الجيش اللبناني
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عادت الهبة السعودية للجيش اللبناني إلى الواجهة، بعد ضمانات سياسية وإلكترونية لمنع وصول السلاح إلى حزب الله، من خلال إمكانية إلكترونية للتعطيل عن بعد.
&
مروان شلالا من بيروت: وهبت المملكة العربية السعودية الجيش اللبناني 3 مليارات دولار ثمن سلاح من فرنسا، يحتاجه حاجة ماسة اليوم في حربه ضد المسلحين المتطرفين على الحدود اللبنانية السورية. لكن هذه الهبة، التي حملها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى قيادة الجيش اللبناني، مرت في فترة من الركود ودارت حولها الشائعات.&
ويتهم مصدر في 14 آذار أطرافًا سياسية تابعة لفريق 8 آذار بالترويج أن الهبة السعودية للجيش اللبناني تمر بصعوبات. والهدف من هذه &"الشائعات&" كما وصفها المصدر، التأثير سلبًا و"ضعضعة" الرأي العام بالنوايا السعودية تجاه لبنان.&هاجس سعوديلكن، بحسب "السفير" اللبنانية، غاب اللبنانيون عن اجتماع عقد في 27 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حضره ممثلون عن شركة أوداس الفرنسية المشرفة على تنفيذ الاتفاق، وممثلون عن وزارة المال السعودية يتقدمهم محمد حمد الوزير، الذي أدى دورًا استشاريًا وتفاوضيًا، اتفقوا خلاله على إعادة تفعيل الهبة السعودية، على أن يبدأ تسليم السلاح للجيش اللبناني في نيسان (أبريل) 2016، ويستمر حتى عام 2023، ما لم تحصل مفاجآت، وهي سبعة أعوام لا خمسة كان متفقًا عليها في الاتفاق الأولي.&ونسبت الصحيفة اللبنانية إلى مصدر فرنسي واسع الإطلاع قوله إن السعوديين أكدوا ثانية على شروطهم، وهي: تقوية الجيش اللبناني، وانعدام الحاجة إلى وسيط أو دفع عمولات، والحصول على أسعار منصفة، والتزام فرنسا بالانخراط في تنفيذ البرنامج تدريبًا وصيانة، إضافةً إلى الاستجابة لهاجس سعودي من وصول هذه الأسلحة إلى حزب الله، خصوصًا الأسلحة والمعدات الالكترونية المتطورة وصواريخ ميسترال المضادة للطائرات ومناظير الرؤية الليلية ومنظومة الاتصال "بي آر جي-4" وصواريخ ميلان المضادة للمدرعات.&&اضاف: "قلنا للسعوديين إن المعدات التي ستسلم للجيش اللبناني لا يحتاجها حزب الله، لأنه يملك افضل منها أو ما يعادلها فاعلية، أو يتفوق عليها، فهو يملك مثلًا ما يتجاوز ميسترال كصواريخ اوسا، ومخزونًا كبيرًا من صواريخ ستريلا وإيغلا الروسية".&وفي إطار هذه الضمانات التي طلبها الجانب السعودي، قال المصدر الفرنسي نفسه: "اتفقنا على ضمانات الكترونية وعملية تمكننا من تعطيل أي سلاح عن بعد عن طريق ادخال برامج خاصة لمتابعة سير الاسلحة والمعدات ومعرفة اماكن تواجدها، فالاميركيون اتخذوا اجراءات مماثلة في بعض الصفقات، وهم يقومون احيانا بتفتيش مستودعات الزبائن للتأكد من عدم وصول اسلحتهم الى طرف ثالث".&3 مراحلتمر الهبة السعودية بثلاث مراحل خلال سبع سنوات:&- مرحلة أولى تمتد من نيسان (أبريل) 2016 الى نيسان (أبريل) 2017، تسلم خلالها المعدات الاقل كلفة نسبيًا والاسرع تسليمًا أو تصنيعًا، وهي المعدات الالكترونية والخوذ والسترات الواقية ومناظير الرؤية الليلية وتجهيزات القوات الخاصة والزوارق السريعة وشبكة اتصالات "تاترا"؛- مرحلة ثانية تمتد من 2018 حتى نهاية 2019، تسلم خلالها للجيش اللبناني معدات برية من عربات مصفحة من طراز "شيربا" وصواريخ "ميسترال" وذخائر ومدافع 155 ملم.&- مرحلة ثالثة تمتد من نهاية 2019 إلى 2023، تسلم خلالها معدات تتطلب وقتًا أطول للتصنيع، وتشمل مروحيات وناقلات الجند و3 زوارق من طراز "ادورا" وانظمة رقابة وردارات.&وهكذا، لا سلاح هجوميًا للجيش اللبناني، والردارات لن تكون&مرتبطة بنظام دفاعي صاروخي، والمروحيات لن تستخدم إلا لنقل الجنود، والآليات ليست إلا عربات مصفحة مطورة عن "هامفي" الاميركية، لكن أقل تصفيحًا، لكن الجيش اللبناني سيحصل على مدفعية ثقيلة.&&روزنامة واضحةبحسب السفير، لم تتسلم فرنسا دفعة جديدة، فالرياض طلبت من باريس استخدام رصيد مودع في البنوك الفرنسية قيمته 480 مليون يورو لإبرام الاتفاقات مع شركات التصنيع.&ويقول المصدر الفرنسي، بحسب السفير: "لدينا روزنامة دفع واضحة، قدمنا الى السعوديين خريطة تقسيط تعكس التزاماتنا تجاه المصنعين، وهم التزموا بتسديد المبالغ المطلوبة خلال سبع سنوات، لكننا تسلمنا 480 مليون يورو، ندفع منه للشركات المصنعة، ولم نتلقَ مبالغ جديدة، بانتظار التسليم في نيسان (أبريل) المقبل، ونعتقد أن السعوديين اتخذوا قرارهم، وسينفذونه وهم وقعوا ويحترمون توقيعهم، إلا إذا عرف لبنان بعض المشاكل".&ونقلت تقارير أخرى عن مصادر قولها إن الهبة السعودية لن تتحقق، والمطلوب نسيانها، بسبب تدخل الدول والشروط التي وضعت على لبنان لأجلها وبسبب انواع الاسلحة التي يريدون من لبنان شراءها، مشيرة إلى أن الخبراء العسكريين الفرنسيين المتواجدين في لبنان لا يفعلون شيئًا سوى تضييع الوقت. وتقول المصادر: "معظم السلاح اللبناني مصدره أميركي، والولايات المتحدة الاميركية اعلنت نيّتها تغطية ما ينقص الجيش اللبناني بالمعدّات".&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف