قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اديس ابابا: يعقد قادة الدول الافريقية السبت لقاء قمة في اديس ابابا لاتخاذ قرار بشأن احتمال ارسال قوة افريقية لحفظ السلام الى بوروندي بهدف وقف دوامة العنف في هذا البلد، وهو موضوع يثير تحفظات شديدة.&وتكرس القمة السادسة والعشرون للاتحاد الافريقي التي افتتحت اعمالها السبت في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، رسميا لموضوعات حقوق الانسان، لكن كما يحصل غالبا ستهيمن الازمات التي تعصف بالقارة على المناقشات.&ففضلا عن الازمة في بوروندي، سينكب رؤساء الدول والحكومات ايضا على مسالة صعبة متمثلة بتطبيق اتفاق السلام، المفترض ان يضع حدا لسنتين من الحرب الاهلية وما يرافقها من فظائع في جنوب السودان، والعمليات الجهادية في منطقة الساحل ونيجيريا وكذلك انعدام الاستقرار السياسي في ليبيا والعملية الانتخابية الجارية في افريقيا الوسطى.&وعشية هذه القمة اجتمع مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي الجمعة حتى وقت متأخر ليلا بدون ان يتمكن من ايجاد تفاهم حول ارسال قوة قوامها خمسة الاف رجل الى بوروندي. وكان المجلس قرر مبدئيا ارسال هذه القوة في كانون الاول/ديسمبر بدعم من رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني-زوما.&ورفضت السلطات البوروندية مجددا بشكل قاطع فكرة انتشار قوة افريقية في هذا البلد. ولدى الخروج من الاجتماع ذكر وزير الخارجية البوروندي الان ايميه نياميتوي برفض الرئيس بيار نكورونزيزا الشديد لارسال هذه البعثة الافريقية للوقاية والحماية الى بوروندي، وتوعد بـ"محاربتها" كـ"قوة اجتياح واحتلال".&لكن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دافع من على المنصة عن فكرة هذه الفكرة، وقال "اؤيد اقتراحكم نشر مراقبين لحقوق الانسان وبعثة حماية ووقاية" في بوروندي. وتغرق بوروندي في ازمة سياسية كبيرة منذ اواخر نيسان/ابريل واعلان ترشيح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة المثير للجدل.&وقتل اكثر من 400 شخص منذ بدء الازمة التي دفعت ايضًا ما لا يقلّ عن 230 الف شخص الى المنفى. وباتت العاصمة مسرحًا للعديد من الاعدامات خارج نطاق القضاء والاشتباكات الليلية، كما هدد منفذو انقلاب فاشل في ايار/مايو الماضي باطاحة الحكومة بالسلاح ان لزم الامر.&وقال نياميتوي "اوضحنا ان ارسال القوة غير مبرر (...) لاننا نعتبر ان الوضع في البلاد تحت السيطرة من وجهة النظر الامنية"، موضحا ان بوروندي ليست منفردة في رفضها.&وصرح الرئيس الغامبي يحيى جامع الذي يشارك في الاجتماع "ان البورونديين ليسوا هم وحدهم متحفظين ازاء هذه الفكرة". وعلى سؤال "هل تعارض انتشار هذه القوة في بوروندي" اجاب جامع "بدون موافقة بوروندي، نعم".&معاناة لا يمكن تصورهاوارسال هذه القوة يتطلب موافقة بغالبية الثلثين. لكن غياب التوافق اثناء اجتماع مجلس السلم والامن الجمعة ينذر بمفاوضات صعبة حول هذا الانتشار.ولفتت يولاند بوكا الباحثة في معهد الدراسات الامنية ومقره في جنوب افريقيا، الى "انه فضلا عن جهود جماعات الضغط في بوروندي، سيبدي العديد من رؤساء الدول تحفظاتهم ازاء احداث سابقة بشأن انتشار قوات للاتحاد الافريقي في بلد يعارض هذا الامر بوضوح".&وستكرس قمة الاتحاد الافريقي ايضا للهجمات الجهادية في منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى، وكذلك جماعة بوكو حرام التي لا تزال قادرة على القيام بعمليات دامية في منطقة بحيرة تشاد اضافة الى صعوبة تطبيق اتفاق السلام في جنوب السودان.&وانتقد الامين العام للامم المتحدة بشدة الزعيمين الجنوب سودانيين، الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس السابق رياك مشار اللذين "فشلا مرة اخرى في احترام المهل لتشكيل حكومة انتقالية" منصوص عليها في اتفاق السلام الموقع في اب/اغسطس 2015. وقال بان كي مون "بدلا من الافادة من ثمار الاستقلال (2011) يعيش شعبهما منذ اكثر من سنتين معاناة لا يمكن تصورها". &&&واخيرا سيعمد رؤساء دول القارة كعادتهم كل سنة الى اختيار رئيس جديد للاتحاد الافريقي. وهذه السنة من المفترض ان تعود الرئاسة الدورية للاتحاد، وهو منصب فخري بالدرجة الاولى، الى منطقة افريقيا الوسطى وبحسب مصادر دبلوماسية فان التشادي ادريس ديبي هو في موقع جيد ليحل مكان رئيس زيمبابوي روبرت موغابي.&